آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عرضت في إطار الاحتفالات في الجزائر بذكرى أول تشرين الثاني 1954

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر
الجزائر - سميرة عوام

عرض المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر في إطار الاحتفالات بذكرى أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954، مسرحية “الجميلات”، وتابع هذا العرض المسرحي العديد من الأصدقاء الفرنسيين والمفكرين والمؤرخين الأوروبيين، والذين تأثروا بالأحداث والوقائع التي دارت بشأنها المسرحية، والتي أخرجتها الفنانة “صونيا” نص نجاة طيبوني. وتروي المسرحية قصة 5 مجاهدات من تجسيد الفنانات ليندة سلام، ولعريني ليديا، وهواري رجاء، ومنى بن سلطان وحنيفي أمال، سقطن بين يدي الاستعمار الفرنسي، الذي تفنن في تعذيبهن بشتى الوسائل، وترجمت القصة على مدار ساعة ونصف بين جدران السجن، وصورت معاناة السجينات اللائي يروين قصصهن وقصص مجاهدات أخريات عرفنهن أثناء مكافحة الاستعمار، لينتهي المشهد على أنغام النشيد الوطني “من جبالنا” بأصوات البطلات، الأمر الذي جعل أصدقاء الثورة الجزائرية من الفرنسيين يتفاعلون مع العرض المسرحي المقدم في قاعة العروض في المركز الثقافي الفرنسي.
اختلف النص الذي كتبته نجاة طيبوني باللغة العامية، باختلاف لهجات الممثلات، وتقلّب بتقلّب الحالة النفسية للسجينات بين الثورة، والغضب، والدلع، والحزن والمزاح، وعبر تلك اللغة البسيطة تجسدت أحلام ساذجة للبطلات بلغت حد الحلم بالزغردة عقب الاستقلال، الاحتفال والعناق وغيرها من معالم الفرحة.
وحسب المخرج الفرنسي دوف كلود، والذي حضر المسرحية، فإن المشهد الثقافي في الجزائر تطور ومن شأنه تهذيب وتربية النشء على حب المسرح، ليؤكدّ أنّ ما ميز هذه المسرحية هو الاستخدام الجيد لسينوغرافيا المتحركة، إضافةً إلى هيكل سجن سركاجي الذي توسط الركح بأسواره السوداء العالية التي يمر أمامها السجان بين تارة وأخرى آمرًا السجينات بالصمت، ورافق كل بطلة باب سجن حديدي متحرك لازمها طوال فترة العرض، وتوافقت هذه السينوغرافيا مع الكوريغرافيا التي صممها توفيق قارة، وجسدت البطلات بتمايل أجسادهن المتدثرة بأثواب السجن الرمادية والمصطبغة بدمائهن التي سالت إثر التعذيب المستمر، لوحات معبرة حملّت مشاعر مختلفة جمعت بين الألم، الفرح، والمقاومة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca