آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ضَمّ 50 لوحة اختلفت أحجامها ومحاورها "ما بين الحب والطبيعة"

المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي تحت عنوان "بغداد في ذاكرتي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي تحت عنوان

المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي
بغداد - نجلاء الطائي

افتُتِح، السبت، المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي العراقي منذر علي تحت عنوان "بغداد في ذاكرتي" داخل قاعة منتدى بغداد الثقافي، وضمّ المعرض 50 لوحة تشكيلية اختلفت أحجامها ومحاورها، واتسمت بالرومانسية والشفافية التي حلّق بها الفنان في سماء الحب والطبيعة، والذي تغنّى بلوحاته في عاصمة الجمال وذكريات الطفولة في بغداد. واستطاع الفن التشكيلي العراقي

استرجاع عافيته بعد انقطاع دام سنين بسبب الظروف التي مرّ بها البلد، واليوم نشاهد معارض كثيرًا ما تُتحفنا، ونستمتع بمشاهد مثل أعمال ولوحات فنية رائعة كهذه، واستطاع الفنان التشكيلي أن ينقل كل معاناة المواطن العراقي بفرشاته وسحر ألوانه، ويكمل هذه المسيرة من المعارض السابقة التي أقيمت في بغداد الفنانُ التشكيليُّ منذر علي.
وعبَّر منذر علي في كلمة خص بها "المغرب اليوم" عن أن هذا المعرض هو "عبارة عن الإبداع الفطريّ، وذكرياتي التي عشتها في بغداد، فأنا أبحث عن تشكيل فنيّ من خلال رسوم الأطفال على جدران بغداد الحبيبة"، مُبينًا اهتمامه في معارضه السابقة بالتركيز "على الشهداء الذين سقطوا أثناء الأعمال الإرهابية".

المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي تحت عنوان بغداد في ذاكرتي
وبيّن عليّ أن من ملامح معرضه الحالي "مغازلة بغداد، وأصعب ما في هذا المعرض هو أحجام اللوحات الصغيرة التي من الصعب العمل عليها"، مُعلِّلاً بأن السبب هو "صغر حجم اللوحة، وإيصال الموضوع للمتلقِّي البسيط"، وكان أبرز ما شاهد الحضور في لوحاته "نساء يعزفن على العود، من دون ملامح واضحة".
وعن سوال لـ "المغرب اليوم" ما معنى هذه اللوحة أجاب الفنان منذر علي، قائلاً: "الاشباح التي تبحث عن الأمان، من خلال عزفها في آلة العود"، مشدّدًا على "الابتعاد عن الخوف في معرضه، وإقامة المعارض في كل مكان في بغداد، رغم الظروف التي يمر بها العراق، وتبقى بغداد عاصمة الجمال"، حسب ما ورد في قوله.
فيما قال الفنان التشكيلي معراج فارس أثناء تجوُّله في أروقة المعرض، "نبارك لهذا الفنان الكبير الذي أعطى كلّ ما لديه من أجل إيصال الفن التشكيلي، في وقت كان الفن التشكيليّ شبه معدوم"، مضيفًا أن منذر علي استطاع "أن يوصل رسالة صامتة بلوحاته يعجز التعبير عن تقييمها".
وأضاف فارس "اليوم أدهشنا وسحرنا بهذه الألوان، والمواضيع التي استطاع أن ينفرد بتنوّعها ما بين الانطباعية والتجريدية".
وعن رؤيته النقدية قال الناقد التشكيلي قاسم العزاوي إن منذر علي أضاف اليوم "بصمة تُدرَج ضِمن بصماته التشكيلية، التي تميزت بالنحت في أكثر أعماله، أما اليوم فنلاحظ انفرده بأعمال الفن التشكيليّ فقط".
وتابع العزاوي، "عملُه تميز بأكثر من أسلوب ما بين المدرسة التجريدية والتعبيرية، والتأكيد على وحدة المجتمع، والتنوّع في الطاقات اللونية، واستعمل الخامات الجميلة "الأتريلك والسطح الخشن والكولاج"، كل هذه أعطت لعمله جماليّة خاصة، مما زاد من إعجاب الفنانين بهذه الأعمال".
وحضر المعرض حشدٌ واسعٌ من الفنانين والمثقّفين والمتذوِّقين للفنّ التشكيليّ وبعضٌ من وسائل الإعلام.
ويذكر أن الفنان منذر علي من مواليد بغداد 1948، خريج كلية الفنون الجميلة للعام 1972، عمل في التدريس، وهو عضو نقابة الفنانين العراقيين، وكذلك عضو في جمعية التشكيلين العراقيين، له أكثر من مشاركة دولية ومحلية .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي تحت عنوان بغداد في ذاكرتي المعرض الثالث للفنان التشكيليّ منذر علي تحت عنوان بغداد في ذاكرتي



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca