آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

يسقون الحاضر من الماضي إلى المستقبل

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
طرابلس ـ مفتاح المصباحي
يعيش التباويين في جنوب ليبيا، في مدن مرزوق، وسبها، والبيضاء، وطبرق، وغريان، وسوق الجمعة، وتُعد "زالاء" (منطقة فزان الحالية) هي موطن "التبو" قديمًا. وتمتد قبائل "التبو" في مناطق تازربو، وربيانة، والكفرة، وجالو وأوجلة، وسلسلة جبال تبستي، وواحات فزان، وجنوب بحيرة تشاد، وأطرافها الغربية والشمالية. وتعتمد حياة التباوين على السياحة الصحراوية في ليبيا، التي تجذب مجموعات سياحية من مختلف أنحاء العالم ، إلا أن الحالة الأمنية، عقب الإطاحة بالنظام السابق، أثرت على نشاط هذه السياحة، الأمر الذي تمثل في قلة أعداد السائحين المتجهين إلى تلك المنطقة الزاخرة بالتراث، لاسيما الرقصات الشعبية.
ويستخدمون في ترحالهم عبر الصحراء نوعًا من الإبل يدعى "مهاري"، وهي تتميز بسرعتها عن بقية أنواع الإبل، ومدجنة إلى حد الرقص على الرمال الذهبية في الصحراء الليبية، في أبهى لوحة تصل بين التاريخ والحاضر والمستقبل ثقافيًا .

التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

يذكر أن قبائل "التبو" أعدت مهرجانًا، مطلع نيسان/أبريل الجاري، حمل عنوان "زالاء الأول للتراث والثقافة التباوية"، والذي رفع شعار "نسقي حاضرنا من ماضينا لمستقبلنا"، حيث نظموا ندوة على هامشه لطرح المشكلة التباوية، حملت عنوان "الثقافة التباوية واستحقاقات الأقليات"، والذي حضره جمع كبير من المواطنين، والنائب الثاني لرئيس "المؤتمر الوطني العام" صالح المخزوم، بالإضافة للحاكم العسكري للمنطقة والزعماء المحليين.
ويطالب أفراد من قبائل "التبو" الليبية بذِكر هويتهم في دستور الدولة، المرتقب صياغته، مستندين في ذلك على تجارب الدول الأخرى، والميثاق الدولي لحقوق الإنسان ومواده المتعلقة بحماية الأقليات، ولغاتهم، ولهجاتهم.

التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

وأكدوا على أن "التبو" من القبائل الأصلية في ليبيا، التي تجدر الإشارة إلى أحقيتها في الوطن، معتبرين الهويات المختلفة في ليبيا (العربية، والتباوية، والأمازيغية) فيسفساء الوطن الجميلة المتماسكة، وأن الثقافة هي جسر التعاون بين الشعوب، متوجهين باللوم إلى "المؤتمر الوطني العام"، لعدم مناقشته مسألة الأقليات العرقية في ليبيا.
وقد مارس نظام القذافي ضغوطًا أمنية كبيرة على الأقليات داخل ليبيا، حتى وصل به الأمر إلى منع الأمازيغ من التحدث بلغتهم في الأماكن العامة، خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca