آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بُني تكريمًا لنبي الله إلياس وعمره 2000 عام

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير
دمشق - جورج الشامي

تعرض معبد يهودي، عمره 2000 عام، في أحد أحياء دمشق للنهب والسرقة، حسب ما أكّد أطراف في المعارضة السورية، ووفقًا لم تناقلته وسائل إعلام النظام السوري. حيث قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم "إن الأضرار طفيفة حتى الآن في معبد جوبر، الذي شيد تكريمًا للنبي إلياس"، وأضاف "إن مسؤولي الطائفة اليهودية المحليين يقولون إن حرمة المكان قد انتهكت، وحدثت أعمال نهب، لكنه لا يستطيع تأكيد طبيعة أعمال السرقة، دون إجراء تحقيق".
وأوضح عبد الكريم "إن مسؤولي الطائفة حاولوا قبل نحو أربعة شهور الذهاب إلى هناك، وتم منعهم من الدخول، لسبب وجود مقاتلين"، وتابع أن "السلطات تعتقد أن اللصوص سرقوا ثريات ذهبية، وأيقونات عمرها من 70 إلى 100 عام"، مشيرًا إلى أنه "يشكك في سرقة آلاف المخطوطات، التي لا تقدر بثمن من المعبد، حيث أن معظمها، بما فيها كتب التوراة المحفوظة في خزانات من الفضة، نقلت بالفعل إلى المعبد الواقع في مدينة دمشق القديمة، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".
وأكد عبد الكريم أن "المواقع اليهودية الأخرى لم يلحق بها أي أضرار، وهي تحت سيطرة الحكومة"، مُبينًا أن "السلطات تتعامل مع هذه المعابد اليهودية على أساس قيمتها الأثرية، مثلما يتم التعامل مع أي مسجد أو كنيسة، وأن اليهود، الذين لا يزالون يعيشون في دمشق، يخزنون التحف اليهودية في معبد في الحي اليهودي في المدينة القديمة، يعود إلى العصر العثماني، ولا تزال الطائفة اليهودية الصغيرة في سورية تصلي فيه".
يذكر أن معبد جوبر يقع في حي جوبر المدمر، على الأطراف الجنوبية لدمشق، والذي عاشت فيه طائفة يهودية كبيرة لمئات السنين، حتى أوائل القرن التاسع عشر.
وبدأ مقاتلو المعارضة، الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، التحرك إلى جوبر في تموز/ يوليو الماضي، وتتعرض المنطقة منذ ذلك الحين لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية، وتلقي الجماعات الموالية للأسد باللوم على مقاتلي المعارضة في الأضرار التي لحقت بآثار سورية، في حين تحمل المعارضة الحكومة المسؤولية عن ذلك.
وأظهرت لقطات مصورة الجانبين وهما يدمران قلاعًا وأضرحة قديمة بالقصف والقتال والتفجيرات، فيما قال ناشط مع المعارضة، يعيش في المنطقة، ويدعى محمد الشامي، "تعرضت جوبر للقصف على يد قوات الأسد على مدى أكثر من 60 يومًا، لم يسلم مبنى من القصف في جوبر، سواءًا كان مقدسًا أم لا"، وأضاف متحدثاً عبر خدمة سكايب على الإنترنت "لكن لحسن الحظ قام المجلس المحلي في جوبر بنقل كثير من التحف من المعبد، ويتم تخزينها حاليًا من أجل سلامتها"، بينما رصد نشطاء سقوط ست قذائف مورتر على الأقل على المعبد، لكن الأضرار التي نجمت عن ذلك طفيفة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca