آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لمناسبة ذكرى جلوس الملك محمد السادس على العرش المجيد

"الأوقاف" المغربية تُصدِر مؤلفًا تحت عنوان "عشرون سنة من العهد المحمدي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، مؤلفا تحت عنوان "عشرون سنة من العهد المحمدي الزاهر ( 1999-2019).
وأبرز أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في تقديم هذا الإصدار الجديد الذي يتوزع على ستة محاور، أن حصيلة تدبير الشأن الديني خلال عشرين سنة من عهد الملك محمد السادس، هي "حصيلة طيبة مباركة، وما كان يمكن أن يتصور أن تكون غير ذلك وهي تستمد مشروعيتها ومنهجها من البيعة الشرعية للإمامة العظمى وتستمد تنزيلها على الواقع من رعاية أمير المؤمنين وتوجيهاته، فهو تدبير واضح المنطلقات والمقاصد والمآلات، يتناول التبليغ والتعليم والتجهيز والتأطير".

وأكد الوزير أن هذا التدبير صار نموذجا "يطيب عنه الحديث في الآفاق، والسر في قيامه وتفرده متأصل في النظام الذي يقوم به وفي حصافة الاستمداد من تجربة تاريخية عريقة عملت بمقتضى هذا النظام، وذلك في إطار الثوابت التي اختارها المغاربة بإجتهادهم في مجالات العقيدة والمذهب والتربية السلوكية الروحية".
وأضاف أن متصفح هذه الحصيلة سيقف على "وجوه الإنجاز في الأبواب المستجيبة للأمر الإلهي في حماية الدين ولأمانة إمارة المؤمنين في هذه الحماية وذلك من خلال العناية بالقرآن الكريم والعناية بالحديث الشريف، لا سيما من خلال إطلاق برنامج + الدروس الحديثية لإذاعة وقناة محمد السادس+، وبناء المساجد وتجهيزها وصيانتها، وعمارتها بالأئمة، وتنظيم التعليم العتيق وتسييره، وتنظيم الحج، ورعاية التقويم الهجري المرتبطة به أوقات الصلاة وإحياء الأعياد، وتأسيس إعلام ديني رشيد، ورعاية الأواصر الدينية مع البلدان الإفريقية من خلال العلاقات الوشيجة مع الطرق الصوفية وإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والاستجابة الممكنة لحاجيات المغاربة في الخارج، وإقامة الفضاءات الثقافية والفنية، والعناية ببعض الفنون كالخط والتزويق والحروفية".

أقرأ أيضا :

 وزارة الأوقاف تحتفي بالنساء المتفوقات في برنامج محاربة الأمية في طنجة

وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن هذا التدبير للشأن الديني تتولاه "إدارة وسعت هياكلها وطورت أساليب عملها للتكيف مع الحاجيات ومع مقتضيات باقي الأوراش التي انخرطت فيها البلاد»، مؤكدا أن ما حققته هذه الإدارة من نجاح يرجع "إلى عناية أمير المؤمنين الذي ينظم شؤونها بظهائر شريفة تولد عن كل واحد منها جانب من الترسانة القانونية التي تمثل ابتكارات في هذا الشأن الذي كانت تضمن العرف فيه تقاليد عريقة تمت المحافظة عليها ونقلها في صيغ قانونية تحفظ للأمة مرجعياتها وتضمن للأفراد حقوقهم".

وينقسم المؤلف إلى ستة محاور، يتطرق أولها إلى التنظيم المؤسساتي والقانوني، تم خلاله التأكيد على أنه اعتبارا لأهمية المؤسسات في ضمان استمرارية تنفيذ البرامج والمشاريع الهيكلية للدولة في المجالين الديني والوقفي، لا سيما تلك التي تتجاوز الزمن الإداري أو السلطة السياسية للحكومة، عملت الوزارة خلال الفترة 1999-2019 على تحديث القانون المؤطر لهذه المؤسسات، سواء من حيث وظيفته التنظيمية التقليدية، المتمثلة في تحقيق الارتقاء بالنص الشرعي الموافق لإرادة الأمة المغربية في الحياة العامة من مجرد واجب أخلاقي إلى قاعدة قانونية ملزمة، أو من حيث دوره في المسلسل الإصلاحي، الذي يتجلى في تقريب المرافق الدينية والوقفية من المواطن.

أما المحور الثاني فاهتم بـ"التأطير الديني: الاستمرارية والارتقاء" من خلال رصد مظاهر التجديد والاستمرارية في الخطاب الديني. وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى قرار الملك محمد السادس، في مجال الإعلام الديني، إحداث مؤسستين إعلاميتين تعنيان بالتأطير الديني لنشر الوعي الديني الصحيح وفق الثوابت الدينية الوطنية، ويتعلق الأمر بإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم (أكتوبر 2004) وقناة محمد السادس للقرآن الكريم (نونبر 2005). كما تطرق المحور إلى العناية التي تم إيلاؤها للقيم الديني باعتباره قطب الرحى في مسار إصلاح الحقل الديني بالمملكة من خلال المحطات البارزة في الرقي بالمستوى العلمي والمهني لهذه الفئة وتحسين أوضاعها المادية والإجتماعية، وكذا الاهتمام بالتكوين والتأهيل من خلال سياستي التشبيب وانتقاء الكفاءات العلمية المناسبة للنهوض برسالة المسجد عبر برمجة أنواع مختلفة من التكوينات التي تناسب احتياجات كل فئة من فئات القيمين الدينيين.

وتناول المحور الثالت حرص الملك محمد السادس على العناية بالتعليم والتكوين الديني من خلال هيكلة التعليم العتيق وتأهيل البنية المادية لمؤسسات التعليم العتيق ببناء مؤسسات نموذجية وتجهيزها وإقرار آليات التسيير الإداري بها، وإرساء دعائم النظام التربوي وبرنامج محو الأمية بالمساجد والسبل الاستشرافية للارتقاء من خلال الإصلاحات والإجراءات، مع الإشارة إلى جامعة القرويين باعتبارها منبع الإشعاع الثقافي ومنبر الحضارة العربية الإسلامية، أما المحور الرابع فاهتم بالعناية التي يخص بها الملك الأماكن الدينية والثقافية ومنها المساجد، التي أولاها صاحب الجلالة الاهتمام والعناية الفائقين، عبر خطة ورؤية مستقبلية للارتقاء بها مع الاهتمام بالزوايا والأضرحة ومراكز التوثيق والأنشطة الثقافية والخزانات الحبسية ومكتبات الأوقاف.

وتطرق المحور الخامس إلى إيلاء الملك اهتماما خاصا لتنظيم الوقف والنهوض به عبر المحافظة على الأصول الوقفية وتجديدها، والتنمية المالية للرصيد الوقفي والإسهام في التنمية المستدامة في المجال الديني والاجتماعي والثقافي، والاستثمارات الوقفية وتثمين وتأهيل المباني الوقفية.
وسلط المحور السادس الضوء على عدد من المواضيع تشمل بالخصوص تأهيل الموارد البشرية لتجويد الخدمات تنفيذا للتوجيهات الملكية، والانتقال من المقاربة المعيارية للنفقات إلى هيكلة ميزانية قائمة على البرامج والمشاريع، وتعزيز علاقات التعاون الدولي، والتعاون مع القطاعات والهيئات الوطنية، وتعزيز إشعاع التعاليم الدينية الداعية إلى الاعتدال والتسامح، إلى جانب إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة استنادا إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بعدد من بلدان أفريقيا، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة التي تعد عاملا حاسما في خدمة الإدارة.
كما تضمن مؤلف "عشرون سنة من العهد المحمدي الزاهر ( 1999-2019)" ملحقين يهتم الأول باتفاقيات التعاون الإسلامي مع العديد من الهيئات، ويرصد الثاني مشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الاجتماعات ذات العلاقة بمكافحة التطرف الديني.

قد يهمك أيضا : 

الأوقاف المغربية تُناشد القضاة ومندوبي الشؤون الإسلامية بتتبع هلال شوال

 توقيع مُذكّرة تفاهم بين المقدسات الإسلامية ووزارة الأوقاف في عَمّان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوقاف المغربية تُصدِر مؤلفًا تحت عنوان عشرون سنة من العهد المحمدي الأوقاف المغربية تُصدِر مؤلفًا تحت عنوان عشرون سنة من العهد المحمدي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة

GMT 06:02 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقرر إزالة 60 تطبيقًا لألعاب بها إعلانات إباحية

GMT 14:06 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

YSL يختصر حيوية الشارع في مجموعة ماكياج ربيع 2018

GMT 19:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق المعرض الصيني الأول للتجارة في البيضاء

GMT 01:42 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونغ تعتزم تطوير الهاتف القابل للطي "Galaxy X"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca