آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يفتخر سكانها بأنهم يعيشون في بلدة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

مدينة فوه المصرية
القاهرة-الدار البيضاء اليوم

تبدو مدينة فوه المصرية الصغيرة على نهر النيل متحفاً مفتوحًا، بشوارعها التى تتضمن عدداً من المنازل القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي.

تقع فوه في محافظة كفر الشيخ أقصى شمال مصر، على بعد 181 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل. المدينة وجهة سياحية هامة، إذ تحتوي على 365 مسجداً أثرياً وقبة ومزاراً.

جالت "العربي الجديد" في عدد من شوارع المدينة والمساجد الأثرية، والتقت بعضاً من الأهالي، الذين يفخرون بأنهم يعيشون في مدينة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية

يقول محمد عبد الرحمن، المتخصص في الآثار الإسلامية في المدينة، إن فوه كانت عاصمة لإقليم في الشمال، كان يسمى "واع إمنتى" أو "نفر أمنتى"، وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، خاصة في العصر المملوكي، بل كانت تمثل موردًا مهمًّا من موارد الاقتصاد المصري في ذلك العصر، مشيراً إلى أنه في العصر اليوناني كانت مقرّاً للتجارة الأجنبية، لأنها كانت تطل على ميناء هام على فرع رشيد.

وحول الآثار الإسلامية في المدينة، يضيف عبد الرحمن أن فوه تصنف المدينة الرابعة على مستوى العالم من ناحية احتوائها على الآثار الإسلامية، ومنها مدرسة حسن نصر الله، وهي المدرسة التي أُقيمت في العصر المملوكي، وكذلك مسجد القنائي، أحد المساجد المعلقة، بمنابره الرائعة، مبيناً أن المسجد أقيم في مكان خلوة الشيخ عبد الرحيم القنائي، أحد أقطاب الصوفية. وتابع: "يوجد أيضاً مسجد حسن نصر الله، وهو من أقدم المساجد بالمدينة، ويوجد أسفله سردابان، يصل أحدهما إلى جزيرة وسط النيل، والآخر يصل إلى مسجد سيدي موسى، وتوجد به بعض الأعمدة الأثرية القديمة". 

يعدد عبد الرحمن أسماء مساجد تاريخية أخرى، منها: سيدي موسى، وأبو المكارم، وداعي الدار، وأبو شعرة، والباكي، وهو من المساجد المعلقة، وأبو النجاة، والفقاعي، إضافة إلى التكية الخلوتية، التي تحتضن طقوس وعبادات الصوفية وأسسها الشيخ عطية ريحان، الذي سمي شارع ريحان بالقاهرة باسم والده. وتتكون التكية من طابقين، أحدهما استخدم كدورات مياه والآخر كمصلى، ما يشبه دار تحفيظ القرآن. من جانبه، يوضح إمام مسجد العمري سعد عبد العزيز أن المسجد هو أول ما أنشأه الفاتحون لمدينة فوه للإسلام، وسمي العُمَري لأنه أنشئ في عهد الخلفية عمر بن الخطاب، بعد فتح مصر على يد الصحابي عمرو بن العاص. 

ووفقاً له، فإن المسجد يتميز بأنه مخطط على نمط المسجد النبوي، وهذا التخطيط ما يعرف بالصحن المكشوف، بالإضافة إلى بناء مدخل المسجد الرئيسي بالطوب "المنجور"، وهو عبارة عن لونين للطوب نفسه، الأول أسود، والثاني أحمر داكن، فضلاً عن احتوائه على ثلاثين عموداً، وأربع مظلات. أما المواطن أحمد الشباسي فيقول إن المدينة اهتم بها حاكم مصر محمد علي باشا، فأنشأ المنشآت الصناعية، منها مضرب للأرز ومصنع للطرابيش، بل وجدد عدداً من مساجدها، وما زالت بعض شوارع المدينة تحتفظ بأسمائها القديمة، مثل شارع ساحة الغلال، وهي ذات شهرة واسعة في صناعة السجاد، والجوبلان، والكليم، والطوبس؛ إذ تشتهر قرى المركز بالزراعات التقليدية، مثل القطن والأرز والقمح. ولكن مدينة فوة تتميز بنشاطها الحرفي والصناعي. 

وقد يهمك أيضاً :

باحث مصري يطالب بتشريع عاجل لحماية المساجد الأثرية

تماثيل الملك رمسيس الثاني تعود من الدمار إلى واجهة معبد الأقصر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد



GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 19:47 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

التين يحمي الكبد ويعالج البواسير

GMT 13:22 2016 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

جمال بنات "دي بوير" يثير الفتنة في إيطاليا

GMT 11:58 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:41 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

جامعة بغداد تدخل التصنيف العالمي للمرة الأولى

GMT 14:15 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

جمهور الرجاء غاضب من أوزال بسبب الانتدابات

GMT 20:51 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

لاعب تنس إيطالي ينتقد جائزة "الحسن الثاني"

GMT 19:28 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة طفل في غرسيف بعد تعرضه لنزيف دموي داخلي

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 22:00 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

غاموندي يؤكد استحقاق فريقه التتويج بطلًا للخريف

GMT 06:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

خطة جديدة للعمل على حماية أسماك السلمون من الانقراض

GMT 10:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المكتب الوطني للكهرباء ينفي رفع أسعار الخدمة في جرادة

GMT 22:02 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ماكغريغور يرد على أخبار انضمامه لحلبات المصارعة WWE
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca