آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم ترسيمها في الدستور المغربي 2011

عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية

أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
الرباط - رشيدة لملاحي

أكد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على أن اللغة الأمازيغية لم تستفد بعد من وضعها الجديد، الذي أعطاه إياها دستور2011 كلغة رسمية للمغرب، حيث انخفض عدد متعلّمي اللغة الأمازيغية بشكل ملحوظ، وأصبح عدد التلاميذ الذين كانوا يتعلمون اللغة الأمازيغية في الموسم الدراسي 2009-2010 بلغ 600 ألف متعلمة ومتعلم ، لينزل عدد متعلمي اللغة الأمازيغية ، حاليًا ، إلى 400 ألف فقط أي أن العدد لا يتعد نسبة 10%من عدد التلاميذ المغاربة البالغين 7 ملايين.

وقال بوكوس إن الوضع نفسه بالنسبة عدد مدرسي اللغة الأمازيغية والمفتشين والأقسام المخصصة لها سجلت تراجعا، كما أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لم تعد تقوم بتكوين مدرسي الأمازيغية.

وعن الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع الذي عرفته تجربة إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، والتي انطلقتْ عام 2003 ، كشف  بوكوس، في ندوة نظمها المعهد بعنوان "من اللغة الأم إلى اللغة المدرسة" أن هناك من يقول إن الأمر يتعلق بانتظار القانونين التنظيميين المتعلّقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وهناك من يربطه بالرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين.

وأضاف بوكوس "نحن في وضعية انتظارية ، لاسيما مع تسجيل مجموعة من الملاحظات على القانونين التنظيميين سابقي الذكر، فقانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تم إخراجه بطريقة أقرب للدعوة منها إلى أوامر وخطط عمل واضحة".

قال عميد المعهد الملكي "نتمنّى أن تستقيم الأمور مع إصدار القانونين التنظيميين وتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يتمّ التجاوب مع الرهانات المطروحة بقوة، خاصة ما يتعلق بتعليم وتعلّم اللغة الأمازيغية، وأن نكون في مستوى الرهان".

وشدد عميد المعهد الملكي بوكوس، على أن مجهودات كبرى تم القيام بها قياسا لتجارب مجاورة، خاصة بين سنتي 2003 و 2009، حيث قام المعهد بمعيّة وزارة التربية الوطنية بتكوين الأساتذة والمفتشين ومدراس المدارس.

وتابع : "نحن مستعدون دوما لتقديم يد المساعدة، وإن كان الفاعل الأول هو وزارة التربية الوطنية، ولكن نحن دائما نقدم الخدمات المطلوبة، وننجز أبحاثا علمية مفيدة جدا، ونحن متفائلون، لأن التفاؤل في هذا المجال شرط أساسي لإنجاح التجربة".

 وذكر بأن دستور 2011 حمل مستجدا يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، غير أن إخراج القانون التنظيمي الذي يؤطر عملية تفعيل طابعها الرسمي في الحياة العامة، وخاصة في التعليم، عرف جدلا كبيرا، سواء في توقيت إخراجه، حيث ظهر قبيل شهرين تقريبا فقط من نهاية الولاية الحكومية، أو من حيث مضامينه والتي اعتبرتها العديد من الجمعيات الأمازيغية بكونه مخيب للآمال.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca