آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

يجمع السلاطين مع الحرفيين والفنانيين والمهرة

مزاد "سوذبيز" في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مزاد

مزاد "سوذبيز" في لندن
لندن - المغرب اليوم

في شهر أبريل (نيسان)، تطلق دور المزادات في لندن موسم الفن الإسلامي والاستشراقي، وتتنافس فيما بينها على تقديم أكثر القطع ندرة وجمالاً لعيون المشتري حتى الهاوي. في دار «سوذبيز» بوسط لندن، تجتمع مجموعة من القطع المدهشة، التي تسرد فيما بينها قصصاً من التاريخ القديم، يجتمع فيه السلاطين مع الحرفيين والفنانين المهرة. وتأتي الفرصة لنا هنا لمطالعة بعض تلك الكنوز، لكن مع إضافة تعليق الخبراء عليها، وهو ما يجعل القطع تتحول إلى قطعة من التاريخ الحي، تأخذ موضعها في زمن ومكان محددين، وتبدأ في البوح بأسرارها لنا.

ولكن لنبدأ مع خبراء وخبيرات الفن الإسلامي في أحد طوابق مبنى «سوذبيز»، في هذه الحجرة نجد القطع على الرفوف وعلى المناضد أو مختبئة في الأدراج، لتبتعد عن الضوء المباشر. تبدأ ألكسندرا روي، نائبة مدير قسم الفن الإسلامي في الدار، حكايات التاريخ والفن، منطلقة من صحن من خزف إزنيق، يختلف في تصميمه عن غيره من القطع الفخارية. الطبق صغير الحجم نسبياً ومزين بنقوش دائرية دقيقة الحجم، تقول لنا روي إن النقش نفسه هو المستخدم في الطغراء التي تعود للسلطان سليمان القانوني، وتضيف أن ذلك واضح من تزامن تاريخ صناعة الطبق مع فترة حكم السلطان سليمان. العمل يعد نادراً، فهو أحد الأمثلة الأخيرة لصناعة الخزف بأسلوب «القرن الذهبي». وقد اكتسبت القطع اسمها من الممر المائي على الساحل الجنوبي لإسطنبول، بعد أن اكتشفت مجموعة من القطع المنقوشة بشكل متشابه في أوائل القرن العشرين هناك، وتعد أحد أشهر أمثلتها قارورة، يعود تاريخها إلى عام 1529، وهي معروضة حالياً في المتحف البريطاني.

اقرأ أيضـــــــــــــَا

إنشاء قاعات جديدة للفن الإسلامي في المتحف البريطاني

وفي السياق التاريخي نفسه، نرى لوحة للسلطان سليمان القانوني، رسمها أحد تلاميذ الرسام الإيطالي بيليني في 1520. وتعلق روي بأن اللوحة قد تكون نقلت عن رسم للسلطان، فالمعروف عنه أنه كان لا يدعو الرسامين للبلاط، ولم يقم بتكليف أي فنان برسم صوره، ومن المحتمل أن اللوحة اعتمدت على رسومات بسيطة، رسمها بعض من رافقوا بعثات السفارات الأجنبية إلى البلاط العثماني.

المجوهرات المغربية والهندية

من أجمل الأقسام في أي مزاد للفنون الإسلامية هو قسم المجوهرات التي تعود للهند في الغالب وبعض بلاد المغرب العربي، وهنا نرى نماذج متفردة منها. تبرز قطعة، ربما كانت تستخدم كحلية للعمامة، وبالطبع ليست لعمامة شخص عادي، بل عمامة سلطان أو مهراجا، فهي مرصعة بالأحجار الكريمة والزمرد.
ومن المجوهرات المغربية التي صنعت في الغالب لعوائل يهودية، قلادة من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة الملونة، تتوسطها قطعة على هيئة نسر. وتتنوع باقي القطع بين عقود من اللؤلؤ والماس، وأساور من الذهب المرصع بالماس، بينما تخطف نقوش المينا الملونة البديعة الجهة الداخلية منها.
من القطع التي تشد النظر، قلب مصنوع من الزمرد، يعود إلى عصر المغول في الهند، ويحمل نقوشاً على الجانبين على هيئة زهرة الزنبق. هناك أيضاً مجموعة من العلب الصغيرة المزينة بالمينا والأحجار الكريمة، منها علبة من الذهب بغطاء من العقيق الأخضر المتدرج في شفافيته.

الأسلحة والعتاد
ككل مزاد للفن الإسلامي، توجد مجموعة ضخمة من الأسلحة، مثل الخناجر بمقابض مصنوعة من اليشم المنقوش والمطعم بالجواهر الملونة، وسيوف بمقابض من العاج المطعم بالذهب. وتبرز بين الأسلحة مجموعة مكونة من 20 قطعة تعود لمالك واحد، منها سيف مقبضه على هيئة رأس حصان، وآخر بغمد مغطى بالجلد المزين بقطع من النحاس المذهب والمطعم بالفيروز، وبندقية من العصر العثماني مزينة بالعاج والصدف، وأخرى من الخشب والعظم. ويشير أحد الخبراء لسيف من المجموعة صنع في إندونيسيا بمقبض مطلي بالذهب ومطعم بالعقيق. هناك أيضاً سيف وغمد مرصع بالقطع الفيروزية على هيئة نقوش الأرابيسك.

ويقام مزاد فنون العالم الإسلامي بمقر الدار في لندن، يوم 1 مايو (أيار) المقبل.

وقد يهمك ايضـــــــــــًا

مُتحف الفن الإسلامي يعرض منتجات الورش التراثية في مترو القاهرة

لندن تحتفل بمرور 260 عامًا على افتتاح متحفها الأشهر "المتحف البريطاني"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاد سوذبيز في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة مزاد سوذبيز في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:25 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية تعاون تجمع الرجاء المغربي والنصر الإماراتي

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"والت ديزني" تطرح فيلم الخيال الموسيقي الجديد "كوكو"

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"رينو" تسحب آلاف السيارات في روسيا

GMT 16:50 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة جنرالات في الجزائر أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد

GMT 00:48 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوسكورة تحتضن سباقا لمحاربة السرطان

GMT 10:12 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ألكسندر زفيريف يتأهل إلى نصف نهائي بطولة شنغهاي للتنس

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه

GMT 19:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيمان يوسف تظهر مصريتها القوية في ديوان شعر

GMT 17:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تألقي بساعة "Run Away "من فندي لإطلالة راقية

GMT 07:57 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

أجمل مجوهرات مرصّعة بالياقوت الأصفر

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية معجنات تصنع قطار من خبر الزنجبيل في سيدني

GMT 12:37 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

اختطاف طالب وتعذيبه في وجدة على يد 25 شخصًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca