آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ثلاثة إصدارات مرجعية حول الفن التشكيلي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ثلاثة إصدارات مرجعية حول الفن التشكيلي

الفن التشكيلي
الرباط-الدار البيضاء اليوم

أثرى الفنان والباحث في الجماليات المعاصرة المبدع السوري طلال معلا المكتبة الفنية العربية بثلاثة إصدارات قيمة (من القطع المتوسط) حول الفن التشكيلي، وهذه الكتب الصادرة عن دار خطوط وظلال في الأردن هي: لغز الفن- قراءة اخبارية في التشكيل العربي، تحوُّلات الجسد المبدع (تحت الطبع)، وغروب الفن- الجماليات المنفية صمَّم أغلفتها التشكيلي الأردني محمد العامري. وتنضاف هذه الكتب إلى سجل التأليف للمبدع معلا الحافل بالأبحاث الرصينة والدراسات الجمالية المرجعية ومحاضراته العميقة ومساهماته المثمرة والمؤثرة في مجالات الهندسة الثقافية والتطوير المتحفي، فضلاً عن معارضه التشكيلية الكثيرة داخل وخارج بلده سورية. وقد تميَّزت أغلفة الإصدارات المذكورة بالمقتطفات والنصوص التالية:

-1 لغز الفن
تردَّد الحديث كثيراً في الكتابات التشكيلية عن قطيعة بين المحامل التشكيلية العربية وإرثها الجمالي والفني، واعتبرت بشكل أو بآخر تقليداً جامداً للتيارات الفنية الغربية، وخاصة فنون التصوير المتنوعة. إلا أن كتابات موازية حاولت الاستفادة من تدعيم النهوض الوطني والقومي منذ منتصف القرن الماضي تقريباً، بإحياء العلاقة فيما بين الحاضر بمعطياته الجمالية التي وفرت للمبدعين من الفنانين أرضية متينة للتحصيل الأكاديمي والثقافي الذي يساعد على تمتين العلاقة مع التاريخ، ووعي هذه العلاقة على أساس من التوازن الجمالي الذي اعتمد على غايات جمالية مستنبطة من الفنون التي دعاها بعضهم فنوناً وظيفية، وبرغم كل ما قيل عن تصنيف الفنون التشكيلية العربية، إلا أن تكاملاً مزاجياً وروحياً وشعبياً بقي يربط هذه الفنون بالواقع الذي تختلف مستويات ارتباطه بأنواع الفنون المعهودة والمستجدة.وكما كان للفنون الماثلة في الحضارات العريقة دور عظيم يحدد الانتماء، كان للفنون التي تلتها في كل عصر من العصور دور مشابه في دفع التساؤلات الإبداعية باتجاه المنحى التعويضي للذات المتلقية لهذه الفنون. ولعل انتقال الفنون المبكر في أماكن مختلفة من العالم، من المحامل الشمولية التي كانت تؤدي أدواراً وظيفية عامة، إلى الصالات والمتاحف والدور المغلقة، كان سباقاً على ما جرى في المنطقة العربية، إلا أن كل ذلك لا يلغي بأي شكل من الأشكال الدور الوظيفي للفنون.

-2 تحوُّلات الجسد المبدع
غاية هذا الكتاب، المحاولة لإدراك الخصائص الإبداعية والتعبيرية لعناصر الجسد الانساني، من خلال إبراز الشروط التي لا تشكل بديلاً عن الجسد، وحقائقه الجوهرية، التي تمثل وجودنا وإدراكنا للعالم بكافة مستوياته: الواقعية، الرمزية، الحلمية والحدثية. من حيث هو المنبع المنير لمحاولات صياغة الوعي البشري بالتصور الكلي عن العالم، وبإبراز العلاقات الدلالية البصرية كمحرك داخلي للقيم الثقافية الإنسانية، من خلال ربط التاريخ بالواقع المعاش.أعلم جيداً أن موضوع الدراسة شديد الحساسية، وهو بقدر عمقه التخصصي يحتاج إلى كثير من الإسهاب في العبث بأطراف الذاكرة، التي تعين على توليد الرغبة ببناء التصورات العامة لقدرات هذا الجسد في تمثل اللحظات، أو الحقب التي عبرها كي يتحول الى ما هو عليه، ولينتقل من عالم الجسد الأسطوري الموزع بين عدة عوالم، إنسانية وحيوانية وخرافية وأسطورية، الى الجسد الإنساني الرقمي، المنبعث من نعش الصناعة والتقنية والرياضيات، التي ترقى بالثقافة العمودية الى حدود الحلم، الحلم الذي يقول عنه بروست "أن يحلم المرء حياته خير من أن يحياها". والواقع، أن يحياها المرء هو أن يحلم، ولكن بأسرار أقل، ووضوح أقل.

-3 غروب الفن
العيش في مجتمع الصورة اليوم يُنتج محكيات سطحية، تتحوَّل إلى بضاعة عالم التكنولوجيا والمعرفة، التي تعتمد على تعلم لغات التقنيات الجديدة، يدعم ذلك عالم الميديا والتواصل والإعلام، وخاصة التلفزيون الذي يعمل بشكل سري للحفاظ على حقائق تعلي صوت الريبة بالفن. وفي ظل الانكماش الاقتصادي والتقشف في الوعي يمكن أن نلحظ جانباً مهما من جوانب أزمة الفن. فالسوق في أزمة والإعلام كذلك والصحف، والمسارح والموسيقى، وكذلك القيمون على الفن هم في أزمة، والنقاد في ذات الأزمة، والمؤسسات والفنانون دائماً في خضم هذه الأزمة.ففي صناعة الفن، أو القراءة عنها أزمة واضحة، ويبدو أن الأزمة باتت تطال تعريف كل من الفن والفنان وأضحى التساؤل أكبر من تعريف ما هو الفن اليوم، إذ أن الشك الثقافي بالفن المعاصر، والوعي بالثقافة البصرية، بعض هذه الأزمة. وأضيف أن الناقد المنعزل الذي يعتبر نفسه مركز العالم، هو جزء فعال في صياغة هذه الأزمة.

قد يهمك ايضا:

الفيلم المغربي "آدم" يتوج بالجائزة الثلاثين

 بيع كتاب مصوّر نادر عن "سوبرمان" مقابل 3.25 مليون دولار

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة إصدارات مرجعية حول الفن التشكيلي ثلاثة إصدارات مرجعية حول الفن التشكيلي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca