آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حظيت المبادرة بتجاوب كبير من المُقّفين في البلاد

"اصنع فرقا بكتاب" تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الكتب المستعملة
الخرطوم - الدار البيضاء

حظيت مبادرة أطلقتها الكاتبة والروائية السودانية إستيلا قايتانو، التبرع بكتب لصالح إقليم دارفور، بتجاوب كبير من مثقفي السودان.وأتت المبادرة، التي تستهدف جمع مئات الكتب خلال فترة وجيزة، تحت مسمى "اصنع فرقا بكتاب"، لتحث المثقفين بالعاصمة الخرطوم على التبرع بما لديهم من كتب فائضة ليتسنى تغذية مكتبات مدن الضعين ونيالا ونيرتتي في إقليم دارفور، الذي خرج لتوه من حرب ضارية امتدت نحو 17 عاما.

وتأمل إستيلا قايتانو أن تسهم مبادرتها في إعادة مزاج القراءة والاطلاع للجميع في تلك المدن، وتحقيق مزيد من التثقيف للشباب هناك.تقول إستيلا إنهم يسعون لجمع أكبر عدد من الكتب عن طريق التبرع المباشر، ومن ثم الانتقال لتأسيس 3 مكتبات في نيالا، والضعين ونيرتتي، على أن تعمل بمنهج "الاستعارة"، أي تعطي كتابا لأي شخص يريد الاطلاع ليذهب به إلى منزله ليقرأه خلال عدة أيام، مقابل تعهد بإعادته مرة أخرى إلى المكتبة.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة تمكن الشباب من قراءة الكتب التي يريدونها بيسر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الكتب وتردي الأحوال المعيشية في السودان.

ووصف الكاتب السوداني محي الدين علي المبادرة بأنها متميزة وهادفة، وتعكس الاهتمام بالتغيير القاعدي في المجتمع السوداني، لا سيما شريحة الشباب.وقال لـ"العين الإخبارية": "أسهمت الحرب في ركود الحركة الثقافية والإبداعية في إقليم دارفور، وكان لزاما قيام مثل هذه المبادرات لإعادة الحياة الثقافية هناك".

وأضاف أن "إنشاء مكتبات للاستعارة المجانية سيشجع الناس في دارفور على القراءة والاطلاع، لأن غلاء أسعار الكتب كان أحد دوافع العزوف عن القراءة، وبالتالي سيرتفع الوعي وستحدث التنمية البشرية المرجوة".وبدأت المبادرة في الخامس من ديسمبر الجاري في اتحاد الكتاب السودانيين، ومن ثم أقامت فعالية للتبرع في ساحة "اتنيه" بوسط الخرطوم، وهي أكبر نقطة التقاء للمثقفين وما تزال مستمرة.

وشكلت خصوصية إقليم دارفور واحدة من دوافع مثقفي السودان للتفاعل مع مبادرة "اصنع فرقا بكتاب"، والتبرع لها بسخاء.ويقول إدريس عبدالله، أحد المتفاعلين مع المبادرة، إن التبرع بكتاب يمثل أقل تضامن له مع أهل دارفور بعد أن تخلصوا من الحرب الأهلية الضارية، فحان الوقت لنتحد جميعا لإعادة الحياة الثقافية بالإقليم".

وأضاف عبدالله لـ"العين الإخبارية": "كما هتفنا في الثورة الشعبية كل البلد دارفور، سنقف مع هذه المبادرة حتى تحل المعارف والكتب مكان البنادق والرصاص".وعاش إقليم دارفور غربي السودان تحت وطأة الحرب المدمرة لنحو 17 عاما، بين نظام المعزول عمر البشير وحركات خرجت ضد التهميش السياسي والاقتصادي.

قد يهمك ايضا:

طبيبة تتقاسم مع المغاربة شغفها وحبها للقراءة عبر “أنستغرام”

11 فنانًا عربيًا يشاركون في مبادرة لنشر قصص للأطفال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصنع فرقا بكتاب تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور اصنع فرقا بكتاب تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca