آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كانت أهم آلة موسيقية لدى إلهة الحب واستُخدمت لتهدئة غضب الرجال

اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول "شخشيخة أطفال" في محافظة مصرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول

اكتشاف مقبرة فرعونية في محافظة مصرية
القاهرة _ المغرب اليوم

أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، عن كشف أثري جديد في محافظة سوهاج وتحديدا مينة أخميم، عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمى لشخص يدعى "توتو" وزوجته "تا شريت إيزيس" وكانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلي بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات. وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن المقبرة فى حالة جيدة من الحفظ وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية.

وأكد وزيري أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ و تتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية كما تحمل النقوش أيضا أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد و والدة زوجها ,وتتكون المقبرة من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء ،و أثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية.

وتعد مدينة الأساطير الصعيدية أخميم، التي وجدت فيها بردية الحكيم عنخ شاشنجي آخر حكماء مصر الفرعونية في القرن التاسع عشر، وجد فيها مقبرة لـ"حاملة الشخشيشة"، وهى إحدى أهم الآلات الموسيقية التي اختصت بها المعبودة حتحور ألهه الحب والجمال والموسيقى، مثلما تم تصويرها في معبد دندرة بقنا، فيما يؤكد الأثريون أيضاً أن الصلاصل الشخشيشة كانت تستخدم أساساً فى تهدئة الغضب وإرضاء المعبودات والرجال، بجانب إراحة النفس وإدخال النشوة عند سماع النغمات والموجات الموسيقية المختلفة.

وعن نصوص مقبرة توتو، ابن يوحات المكتشفة بمنطقة الديابات بأخميم، قال الأثري والباحث في اللغة الهيروغليفة محمد حسن جابر في تصريحات لمصادر إعلامية مصرية، إن توتو من الآلهة المصرية القديمة، وكان للحماية، وشكله كان بجسم أسد ووجه بشري، أما مناظر المقبرة الملتقطة للمقبرة التي تضم رفاته مع زوجته تتحدث بالكثير من التفاصيل عن شروق رع فى ساعاته الأولى حسب المعتقدات الفرعونية القديمة.

وأضاف حسن، أن الصور والرسومات التي تخص زوجته كثيرة ورائعة، بينما أحد المناظر تتحدث عن "أوزير" زعيم الغربيين المعبود العظيم سيد مدينة أبيدوس، حيث يظهر النقش "تأتى لك الأوزيرية عازفة الصلاصل شرت إيزيس صادقة الصوت ابنة ثامو صادق الصوت المولودة من سيدة الدار اتب ورت".

ويؤكدون الأثريون أن الشخشيشة استُخدمت في مصر القديمة من أجل الترفيه عن الأطفال والمواليد، وظلت على هذا النحو إلى أن حرصت الكاهنات بعد ذلك على إدخالها ضمن النطاق الكهنوتي في المعابد المصرية القديمة، من خلال إمساكها بالصلاصل وهزها لكي تعطى صوتاً موسيقيا رناناً، يسر الآلهة بما يتماشى مع المعتقدات المصرية القديمة، حيث كان يتم استحضار روح حورس من خلالها كما تدل المعتقدات الفرعونية.

ويوضح الأثري محمد حسن جابر، أن المقبرة حوت الكثير من النقوش، وهي عبارة عن تراتيل مثل "بواسطة ايزيس العظيمة القاطنة فى قلب مينة آبو"، وترتيل آخر يقول "أتيت لرؤيتك يا أوزير"، كما حوت المقبرة مناظر تصوير لمجموعة من حاملى شارات الآلهة يرفعها الكهنة، بالإضافة لتمثيل رحلة قارب رع.

وعن أهم المكتشفات التي وجدت في أخميم مدينة الأساطير قديما، قال المؤرخ فرنسيس أمين إنها لاتعد ولا تحصي، مؤكداً أنه وجدت بها برديات رياضية تثبت أن علم الرياضيات بدأ من مصر، مثلما وجدت بها لوحات الكتابة وبرديات أعظم الحكماء في مصر "عنخ شاشنجي" حكيم عين شمس في القرن الخامس قبل الميلاد.

وأوضح أن الكثير من علماء مصر عملوا بها، مثل الدكتور يحيي المصري ومحمود مبروك، هذا بالإضافة لقيام المرممون المصريون بعمل مجهودات خارقة في إعادة تمثال رمسيس الثاني وابنته ميريت آمون، مؤكدًا أن الاكتشافات الأخيرة بالإضافة إلي مرويات التاريخ، تشير إلى إن أخميم من أهم المدن الأثرية والسياحية في صعيد مصر.

قد يهمك ايضًا:

فتح مقبرة فرعونية مُغلقة منذ 4 آلاف عام على الهواء مباشرة

اكتشاف مقبرة فرعونية عمرها 4 آلاف عام في مصر

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول شخشيخة أطفال في محافظة مصرية اكتشاف مقبرة فرعونية تضم أول شخشيخة أطفال في محافظة مصرية



GMT 23:52 2014 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفستق يعزز جهاز المناعة لإحتوائه على مضادات أكسدة

GMT 21:40 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

14 متسابقة على قدر من التعليم والثقافة مرشحات لملكة جمال العرب

GMT 16:48 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ثاني حالة وفاة بأنفلوانزا الخنازير في مدينة الدار البيضاء

GMT 21:21 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مغربي يعرض بيع كليته على الـ "فيسبوك"

GMT 08:20 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

قطاع السيارات يتصدر صادرات المغرب إلى الخارج

GMT 06:33 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أجنحة الحفريات تبيّن أن الفراشات ظهرت قبل 200 مليون سنة

GMT 04:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تُعلن تفاصيل دورها في فيلم "قرمط بيتمرمط"

GMT 04:50 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"سناب شات" يصدر ميزة جديدة للاحتفال بنهاية العام

GMT 03:09 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي يستهلكها المغاربة

GMT 04:58 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

اكتشاف ضفادع منقرضة أكلت الديناصورات الصغيرة

GMT 17:37 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة اللبنانية أمل حجازي تنفي غصابتها بمرض السرطان

GMT 11:09 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز اتجاهات استخدام الألوان في ديكور المنزل الداخلي

GMT 03:40 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدهشة تعلو الصحف الإنجليزية بسبب المدرب ديفيد مويس

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية لحالة طقس الأربعاء

GMT 07:07 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الراقي يؤكد على جاهزية الرجاء للتتويج بكأس العرش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca