آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أيقونة معالم

مراحل تطور الفن القبطي
القاهرة-الدار البيضاء اليوم

‎رصدت دراسة أثرية للدكتورة شهد ذكي البياع مدير تطوير المواقع الأثرية بوادي النطرون مراحل تطور الفن القبطي، من مرحلة الصحوة حيث كان الفن المصري القديم ركيزة أساسية وله دور فعّال في بنيان الفن القبطي إلى جوار الحضارة الرومانية واليونانية.وتشير الدكتورة شهد ذكي البياع إلى أنه بظهور البطالمة ثم الرومان في مصر طمست معالم الأساطير المصرية القديمة لتظهر الأساطير الإغريقية والرومانية في الإسكندرية حتى أنحاء مصر واتخذت بها مركزين رئيسيين هما أنطونيوا – الشيخ عباد الأشموني، ثم امتزجت الأساطير اليونانية ذات الطابع السكندري مع الأساطير اليونانية ذات الطابع الوافد من أوروبا ثم انتقلت إلى مصر على أيدي المسيحين الأوائل.

ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثارالمصرية الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الفن القبطي في بداياته اختلف عن الفن الذي يسود العالم المسيحي وبالرغم من انتشار المسيحية إلا أن أغلب رجال الفن كانوا متأثرين في أغلب أعمالهم الفنية بالطابع الهلنستي إلى حد كبير، ثم بدأ الفن المسيحي في الانحصار عن المبادئ الطبيعية للفن الإغريقي والروماني بميله إلى الإنتاج في عالم الطبيعة والأشياء المرئية، وكان الفن المسيحي انعكاس صادق لعظمة العصر الذي يليه ومع ذلك احتفظ بأنماط قليلة ورموز وثنية بعد تنقيتها واستخدامها بطريقة مسيحية كاستخدامهم الفلسفة القديمة لمصلحة الدين.في منتصف القرن الخامس الميلادي ظهرت بوادر التحول في نقوش ورسوم الفن القبطي فشهد على الكثير من القطع الأثرية مناظر زخرفية خليط من الرموز المسيحية والرومانية اليونانية، ثم اخذت هذه الرموز في الزوال وأفسحت المجال للنقوش والرموز المسيحية البحتة.  

و في هذه الفترة كان للفنان دور لا يمكن إهماله حيث حاول الفنانين منع الاقتباس من الفن السكندري ووجهوا انظارهم الي الفن البيزنطي واقتبسوا نماذج منه ذلك لأنه نبع من البلاد المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح علي ذلك، بدا الرهبان الاقباط في تشييد كنائسهم بالصور والرسوم المسيحية وشرعوا في تقليد الفن البيزنطي مع تميز الشخصية القبطية، وهكذا غدا الفن المصري المسيحي برمزيته الجديدة ذو طابع مسيحي سواء كان دينيا أو دنيويا و نشأ في البلاد معارض حديثه لهذا الفن الحديث وضمت حرفتين يعشقون عملهم الجديد في أضخم الأعمال كالعمارة والنحت والتصوير و الفنون الدقيقة.ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن الفن القبطي منذ القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر الميلادى انتشر فيه نوع من الخيال المبدع الذي جعل الزخرفة تطغي علي الموضوع  وبينما كان التصوير القبطي في عصره الذهبي يحتفظ بطابع الجد التي تتصف بها الموضوعات السكندرية القليلة المقتبسة كان هذا ايضا يتمثل في الفنون الأخرى كالنسيج المرسوم و زخارف البرونز والعاج المحفور الذي كان يستخدم في تزيين الأعمال الخشبية ولم ترفض المسيحية مثل هذه الأمور بل عاش الفن القبطي هذه الموضوعات حتى الفتح الإسلامي.

قد يهمك ايضا:

إعادة الحياة لمتحف الجزيرة للفنون في مصر بعد 32 عامًا من الإغلاق

مصر توشك على إنهاء تطوير مسار "العائلة المقدسة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:57 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

علامات الساعة الصغرى التي تحققت

GMT 17:19 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعد الدين العثماني سيحل قريبًا في وجدة

GMT 02:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فريق هولندي يخطف منير الحمداوي من الوداد البيضاوي

GMT 08:04 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في بوزنيقة

GMT 10:24 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُوضِّح أنّ قليلًا مِن الوحدة يقي مِن الإصابة بالقلق

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا

GMT 23:08 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

أسطورة كرة قدم يعيش مُشردًا في شوارع المغرب

GMT 09:04 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤلف الغنائي تامر حسين ضيف إذاعة "نغم إف إم"

GMT 02:17 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

حريق في إحدى المقاطعات يستنفر سلطات برشيد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca