آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف

"ظاهرة فرعونية" لأعظم حكام مصر تتكرر مرتين سنويًّا منذ أكثر من 3 آلاف سنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

تعامدت الشمس على وجه رمسيس الثاني
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

تعامدت الشمس، الثلاثاء، كعادتها السنوية منذ 3263 عاما، على وجه رمسيس الثاني أحد أعظم ملوك وحكام مصر على الأطلاق في معبده بأبو سمبل للمرة الثانية خلال العام في ذكرى مولده يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر.

وظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام، الأولى يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر وهو يمثل بداية موسم الزراعة، والثانية يوم 22 شباط/فبراير وهو يعتبر بداية لموسم الحصاد ويوم جلوسه على عرش مصر.

وخلال تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في قدس أقداس معبد أبو سمبل جنوبي أسوان، حضر نحو 4500 سائح أجنبي وزائر مصري.

وتدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس، الذي يضم تمثال رمسيس الثاني جالسا ويحيط به تمثالا رع حور أختي وآمون، فيما تقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

ولا ينتهي إبهار المصريين القدماء عند هذا الحد، فإنه في تلك الظاهرة لا تتعامد الشمس على وجه تمثال بتاح إله الظلمة عن القدماء رابع التماثيل الموجودة بجوار الـ3 تماثيل المنيرة.

وآخر الدراسات العلمية أثبت أن هذا الحدث الفريد يرتبط بالزراعة، حيث كان المهندسون المصريون القدماء قد قاموا بتصميم المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه، وهو يتناسب مع اليوم الذي يسقط فيه الضوء على وجه الملك.

وتبقى المعجزة، إذا كان يوما تعامد الشمس محددين عمدا قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيما لمسافة أكثر من 60 مترا.

لا سيما أن المعبد منحوت في الصخر، والإعجاز سيزداد إن أدركنا أن تلك الحسابات أجريت على أسس وأصول فلكية وجغرافية وطبوغرافية ورياضية سليمة منذ نحو 3300 عام.


قد يهمك أيضا :
"حكاية شهرزاد" مشروع مغربي لترسيخ القيم والمهارات لدى فتيات المملكة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة فرعونية لأعظم حكام مصر تتكرر مرتين سنويًّا منذ أكثر من 3 آلاف سنة ظاهرة فرعونية لأعظم حكام مصر تتكرر مرتين سنويًّا منذ أكثر من 3 آلاف سنة



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca