آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبر عدم سماح الموازنة بدعمه "تماطلا من مصالح الوزارة الوصيّة"

"كتاب جيب لتنمية القراءة" يستنكر الاستثناء مِن دعم "الثقافة" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزارة الثقافة والشباب والرياضة
الرباط _الدار البيضاء اليوم

بعدما اصطدم مشروع إصدار سلسلة من كتب الجيب تأمل تنمية ثقافة القراءة في المملكة، بواقع عدم سماح ميزانية وزارة الثقافة والشباب والرياضة بدعمه، تنتقد المؤسّسة المشرفة على هذا المشروع ما تعتبره "تماطلا من مصالح الوزارة الوصيّة". وتعود فصول هذا الملفّ إلى ولاية محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال الأسبق، حيث قدّمت إليه مؤسسة محمد أديب السلاوي للحوار والثقافة والفنون المشروع قبل أزيد من سنة مع خمسين عنوانا مقترحا ودراسة للتّكلفة والتوزيع ونوعية الطباعة، ولائحة الموضوعات المقترحة، فـ"وافق عليه واعتبره مفتاحا مهما لثقافة القراءة وأوصى مديرية الكتاب بدراسة إمكانية تنفيذه"، وفق بيان المؤسسة.

وكانت المحطّة الثانية مع حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق، الذي لم يتجاوب إلى أن خلفه قبل شهور معدودة عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، فقُدِّمَت إليه نسخة من المشروع، وأبدى إعجابه به، وأوصى كاتبه العام بالاهتمام به"، قبل أن يتجدّد التواصل بخبر مفاده أنّ الميزانية لا تسمح بالدعم. ويقول محمد أديب السلاوي إنّه بعد الاتفاق مع الوزير محمد الأعرج على طباعة 10 آلاف نسخة من كتاب للجيب، أسبوعيا، يستقطب أزيد من 50 كاتبا في السّنة، بثمن عشرة دراهم، ليكون في متناول التلاميذ والطّلبة، وتوقّف المشروع بعدما لم يعد على رأس الوزارة، وبعدما "لم يرنا نهائيا ولم يتكلّم معنا الوزير حسن عبيابة، بعدما طلبنا لقاء معه"، جاء الوزير الجديد الفردوس، فـ"استقبلنا استقبالا جيّدا، وجلسنا معه جلسة مطوَّلَة،

وأعطيناه تفاصيل المشروع، وقدّمنا إليه حتى نماذج عن الأغلفة التي يرسمها فنّانون، ليكون الكتاب كتابا ثقافيّا في جميع جوانبه". ويزيد السلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "أبدى الوزير إعجابه بالمشروع، وقال إنّه يتمنى أن ينطلق في بداية الموسم الثّقافيّ الجديد، فاتّصلنا بالكُتَّاب والمطابع، من أجل أخذ موافقتهم، وبدأنا في شغل جدّيّ لأنه بعد الحديث مع الوزير، قال لكاتبه العام أن يأخذ كل الأفكار والأقوال". وبعد مرور شهر ونصف الشهر، يقول السلاوي إنّه قد تفاجأ بـ"اتصال مِنَ الكاتب العام لوزارة الثقافة، تأسّف فيه عن عدم إمكان دعم هذا المشروع بميزانية الوزارة"، فردّ عليه قائلا: "مِن الغريب جدا كيف يرى الوزير المشروع -من جهة-، وكيف أنّ الميزانية لا تكفي -من جهة أخرى-، علما أنّ استقدام مغنية من الدرجة الثالثة إلى مسرح

محمد الخامس التابع للوزارة يعوَّض بـ4 أو 5 ملايين من الدراهم، أي ميزانية هذا الكتاب في سنتين أو ثلاث".ويتساءل السلاوي في هذا السياق: "جلالة الملك يعمل من أجل أن يكون لنا مشروع تنموي جديد، وكيف سيكون هذا دون ثقافة؟"، ويضيف: "أطلب اللقاء بالوزير لأسمع منه هذا الكلام، وإذا لم تنفّذ وزارة الثقافة هذا المشروع سنرفَعُه إلى الحكومة، وإلى جلالة الملك، وإذا لم يُقبَل سنرفعه إلى المنظّمات الثقافية الدولية". ويسترسل محمد أديب السلاوي قائلا: "لا يوجد معنى أنّ بلدا عمره خمسة آلاف سنة، وتعتبرنا منظّمة اليونسكو دولة لا تقرأ.. ولهذا، بادرنا إلى هذا المشروع، من أجل إعطاء الأجيال المقبلة دفعة كبيرة في اتّجاه ثقافة القراءة"، بمواضيع تهتمّ بالقيم الثقافية للمغرب الراهن والماضي، بسلسلة من الكتب الصغيرة حول أعلام المغرب

الكبار، الذين يُنْسَون اليوم، ومجموعة من الكتب عن القضايا الثقافية التي سجّلها المغرب في الماضي، علما أنّ المغرب من بين أكثر الدول العربية التي أعطت أعلاما في العلم، وهي مؤسِّسَة أقدم جامعة عالمية هي جامعة القرويّين التي درّست علماء مسلمين ويهودا ونصارى". وتذكر مؤسّسة محمد أديب السلاوي للحوار والثقافة والفنون أنّ هدف المشروع هو "المشاركة من أجل تأسيس مرحلة جديدة لثقافة القراءة ببلادنا، التي تضعها منظمة اليونسكو من الدول التي لا تقرأ"، بـ"إصدار كتاب أسبوعي للجيب بسعر تنافسي هو عشرة دراهم". وتؤكّد المؤسسة ذاتها أنّها "لا تطمح إلى أن تجني من هذا المشروع ربحا ماديا، بقدر ما تسعى إلى أن يكون ربحها لثقافة القراءة وإستراتيجية وزارة الثقافة".

وتعتبر المؤسّسة سالفة الذكر كتاب الجيب الأسبوعيّ "خبزا للثقافة ورغيفا لها"، موازية بينه وبين الأمن الغذائي الذي تعمل من أجله الدولة، وتزيد: "رهاننا هو تحويل القراءة إلى سلوك ثقافي وعادة اجتماعية وقيمة من القيم"، و"هدف مؤسستنا ونحن نخطط لكتاب الجيب، ونتصل بالمؤلفين الذين سيشاركوننا في هذا العمل الثقافيِّ، العلميِّ، التربويِّ، أن يكون الكتاب مرآة لمطامحنا الوطنية، وقيمنا، لنبلور من خلالها أمجاد نظامنا السياسي، ورؤيتنا لمغرب اليوم، ومغرب المستقبل، ونجعل منها حوارا بين أجيال المغرب المتعاقبة".

قد يهمك ايضا

وزارة الثقافة الأردنية تدعم إنشاء سوق للصناعات الثقافية الوطنية

لقاء بين عثمان الفردوس ورئيس جمعية الإعلام والناشرين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جيب لتنمية القراءة يستنكر الاستثناء مِن دعم الثقافة في المغرب كتاب جيب لتنمية القراءة يستنكر الاستثناء مِن دعم الثقافة في المغرب



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:30 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 19:58 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

امحمد فاخر يفرض شروطه على الأيوبي

GMT 12:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تحدي جديد يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد رقصة "كيكي"

GMT 13:39 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

الكشف عن جنس مولود الفنانة نانسي عجرم الجديد

GMT 16:55 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"فن ترجمة الشعر" محاضرة في فنون أبها

GMT 18:00 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

علماء فرنسيون يكتشفون علاقة النباتات بالجاذبية الأرضية

GMT 18:12 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تحل ضيفة على "تعشب شاي" الإثنين

GMT 07:54 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تحافظ على شباب المخ وتعزّز التركيز وتقاوم ألزهايمر

GMT 07:37 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تكشف زيادة أسعار شراء مساكن البيع بالإيجار

GMT 20:33 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "الجبل العميق" لإجي تملكران عن دار صفصافة

GMT 18:45 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أحمد السيسي يغني "دار يادار" في ذا فويس كيدز

GMT 00:11 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

يوميات حامل بين مواقف مضحكة وأخرى محرجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca