الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار المغربي عبد الحميد أبو عود، العقل المدبر لاعتداءات باريس الكثير من الجدل حتى بعد وفاته، وبعد أن تمنى والده أن يسأله لو كان حيا لكي يجيبه عن سبب تشويه سمعة العائلة أو الزج بأشقائه في السجون المغربية والأوربية، خرج شقيقه الأصغر ياسين الموجود حاليا رهن الاعتقال في سجن الزكي "سلا2" في المغرب، ليطلب تغيير لقبه بسبب المشاكل والعراقيل التي سببها له شقيقه.
وخاطب أبو عود مساعدة اجتماعية بلجيكية، تدعى كارولاين أوري، والمكلفة بملفه، موضحًا أنه يعاني جراء سمعة وأفعال شقيقه، ولا يشعر أبدا بالهدوء، فهو غالبا ما يتعرض للتوقيف من طرف الشرطة، وتصادر سيارته، وتقتحم الشرطة بيته في منتصف الليل. واعترف مفتشو الشرطة بأن أفعالهم تدخل في إطار التحقيق.
وكتبت المساعدة الاجتماعية أنها تعرف ياسين أبو عود منذ سنوات لأنه كان يتردد على مكتبها طلبا لمساعدته في إعداد بعض الإجراءات الإدارية أو للعثور على عمل، مضيفة أنه عثر على عمل في مطار بروكسيل الصيف المنصرم، وكان يستعد لخوض مباراة في تشرين الأول/ أكتوبر ، لكن الشرطة البلجيكية أوقفته ليلة اجتياز المبارة وقضى الليل في مخفرها قبل أن يطلق سراحه، وبالتالي فشل في اجتيازالمباراة، إلا أنها خاطبت الجهة المشرفة وسمحوا له باجتياز مباراة ثانية في كانون الأول/ ديسمبر.
وذكرت المساعدة الاجتماعية أنها تحدثت مع ياسين في آخر لقاء جمعها به عن إمكانية تغيير اسمه العائلي حتى يعيش هنيئا بعيدا عن أفعال واختيارات أحد أفراد عائلته.
وفي نهاية رسالتها تمنت المساعدة الاجتماعية أن يعود ياسين قريبا إلى بروكسل وأن يعيش حياة سعيدة مع خطيبته.
وكشف مصدرأمني أن ياسين يوجد رهن الاعتقال في المغرب، حيث اعتقل عندما كان عائدا من بلجيكا عبر مطار أغادير في 10 تشرين الأول/ أكتوبر ، ووضع رهن الاعتقال منذ ذلك التاريخ. وغادر ياسين زنزانته في سجن سلا، إلى مكان مجهول، مباشرة بعد تفجيرات باريس وظل غائبا عنها طوال أسبوع كامل قبل أن يعود إليها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر