آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قرار بحظر نشاط المرابطين في المسجد والإعلان عنهم كتنظيم "غير قانوني"

الاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذ مخطط لتقسيم "الأقصى" مكانيًا بين المسلمين واليهود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذ مخطط لتقسيم

الحرم الابراهيمي الشريف
غزة – محمد حبيب

كشف مخطط إسرائيلي عن هدف تنفيذ فصل المسجد الأقصى المبارك قبل نهاية العام الجاري، أسوة بالحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك من خلال تقسيمه مكانيًا بين المسلمين واليهود، بعدما تمكن الاحتلال من تقسيمه زمانيًا.

ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية؛ فإنَّ "ما يجري هذه الأيام تحديدًا يعدّ تنفيذًا حرفيًا للمشروع، حيث يتم الاستيلاء على الحصة الزمنية المخصصة للمسلمين في المسجد، لأداء صلواتهم وعباداتهم، مقابل إضافتها إلى التوقيت المحدد للمستوطنين اليهود".

وزعمت "هآرتس" أن "ذلك من شأنه أن يسهل مخطط الفصل المكاني بين المسلمين واليهود في المسجد، بعد الاستيلاء على المساحة الأكبر منه لصالح المستوطنين اليهود، وتمديد حصتهم الزمنية المخصصة لأداء طقوسهم، على حساب تواجد المسلمين".

وأفاد المخطط الذي جرى الإفصاح عنه خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية أخيرًا، أن الاحتلال "يجد في ظروف المنطقة فرصة مناسبة لحسم التقسيم المكاني للأقصى وتنفيذ مشروعه، الذي شرع به فعليًا، وصولًا إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على كامل المسجد وبناء "الهيكل"، المزعوم، مكانه".

في سياق متصل وقع وزير الجيش الصهيوني موشي يعلون، أمس الأربعاء، أمرا باعتبار مجموعات المرابطين والمرابطات المتواجدة في المسجد الأقصى تنظيما محظورا وذلك بناء على توصيات جهاز المخابرات الصهيونية "الشاباك".

كما حظر يعلون أيضا المسميات المنبثقة عنها كمجموعات تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية والعاملة بالأقصى "مصاطب العلم " أو " مجالس العلم".

وزعم يعلون أن المرابطين بالأقصى يعملون "على زعزعة الأمن في المكان وانتهاج العنف داخل جبل الهيكل على وجه الخصوص وفي القدس بشكل عام"، ورد الشيخ رائد صلاح بالتحذير من القرار الإسرائيلي واعتباره تصعيدا خطيرا يحتاج لهبة مضادة واسعة.

وفي تصعيد خطير أصدر وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون، مساء أمس قرارا بحظر ما أسماه تنظيمي “المرابطين والمرابطات” في المسجد الأقصى والإعلان عنهما كـ “تنظيم غير قانوني”.

وجاء هذا القرار بعد توصية من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بحظر ما أسماه تنظيمي “المرابطين والمرابطات” في المسجد الأقصى، بحجة أن هدفها الإخلال بالأمن العام ومنع صلاة اليهود في المسجد الأقصى.

وأوضح المحامي عمر خمايسي من مركز “ميزان” لحقوق الإنسان إن الإعلان عن المرابطين والمرابطات كمنظمات محظورة هو إعلان “فضفاض”، وبالتالي فإن تنفيذه من الناحية القانونية فيه صعوبة كون المرابطين والمرابطات ليست مؤسسات أو جمعيات، وإنما الرباط عبادة يؤديها المسلمون في المساجد أي كانت.

وقال خمايسي إن خطورة هذه الخطوة تكمن في أنها تشكل اعتداء على شعائر الإسلام، وأن الموضوع هو موضوع سيادة على المسجد الأقصى، والهدف منه هو تفريغه من المسلمين وفرض سيطرتهم عليه حتى يستمروا في تدنيسه.

وأضاف: “نقول هنا أنه لا توجد هناك مؤسسات أو جمعيات أو منظمات مرابطين ومرابطات، إنما نرى أن كل المسلمين الذين يدخلون المسجد الأقصى، هم أصلا يدخلون هناك بنية الرباط بين الصلوات. وهذا الإعلان يدل على غباء الاحتلال لأنهم يريدون صبغ جميع المسلمين بأنهم يتبعون منظمة محظورة وإخراجهم عن القانون”.

وسبقت هذه الخطوة سلسلة إجراءات تصعيدية استهدفت سلطات الاحتلال خلالها النساء في المسجد الأقصى، حيث منعت دخولهن صباحا إلى المسجد كما قامت بحجز بطاقات الهوية للرجال كشرط لدخولهم، عدا عن المداهمات الليلية لمنازل النساء المرابطات في المسجد.

وتستهدف سلطات الاحتلال، منذ مدة، أي نشاط مناصر للمسجد الأقصى، إذ أغلقت في 4 أيلول/ سبتمبر العام الماضي مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” الراعية للمشاريع المناصرة للمسجد الأقصى، كما أغلقت مطلع العام الجاري مؤسستي “الفجر” و “رواد الأقصى” الراعيتين لمجالس العلم فيه.

وفي مقابل تشديد الخناق على المسلمين في المسجد الأقصى، تقوم قوات الاحتلال بتسهيل اقتحامات المستوطنين والسماح لهم بأداء شعائر تلمودية في باحاته، كما فرضت على حراس المسجد الأقصى عدم التعرض أو الاقتراب من المستوطنين أثناء اقتحاماتهم.

ومن جهته، أضاف الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحامي زاهي نجيدات، إن "هذه الخطوة الرعناء هي لصد أهلنا عن المسجد الأقصى المبارك ونصرته”، وشدد على أن الرباط حق ديني وعبادة لا يحق ليعالون وللاحتلال أن يمنعه، مشيرا إلى أنَّ هذه الخطوة تعكس الاضطهاد الديني بعينه، وأكد “أن الأقصى لن يبقى وحيدا”.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذ مخطط لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المسلمين واليهود الاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذ مخطط لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المسلمين واليهود



GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca