آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

حزب المحافظين يتكبّد خسائر جسيمة في الإنتخابات البلدية البريطانية لصالح حزب العمال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حزب المحافظين يتكبّد خسائر جسيمة في الإنتخابات البلدية البريطانية لصالح حزب العمال

بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية
لندن - ماريّا طبراني

تكبّد حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون خسائر في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الخميس، بحسب النتائج الأولية.وأقرّ جونسون بأن المحافظين واجهوا "ليلة صعبة" في بعض مناطق إنجلترا بعد ظهور النتائج الأولية التي أشارت إلى تحقيق حزب العمال المعارض مكاسب في العاصمة لندن، لا سيما في مجالس واندزورث وبارنيه ووستمنستر الخاضعة لسيطرة المحافظين منذ عقود.وللمرة الأولى منذ عام 1964، وبعد فرز نحو ثلث أصوات الناخبين، يفقد حزب المحافظين سيطرته على مجالس رئيسية في العاصمة لصالح العمال بقيادة كير ستارمر.ويواجه جونسون انتقادات منذ اتهامه وقيادات أخرى من حزب المحافظين بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت مفروضة للتصدي لكوفيد-19.

إلا أن النتائج حتى الآن لا تشير إلى قدرة حزب العمال على استعادة السلطة حال إجراء انتخابات عامة. ومن جهته، حاول رئيس حزب المحافظين أوليفير دودين التقليل من شأن الخسائر التي تكبدها الحزب، مُصرًا على أنها لا تمثل تهديدا لوجود الحزب بزعامة جونسون في سدة الحكم.وصرح دودين للصحفيين قائلا إنه "بالنظر إلى خارطة النتائج حتى الآن، أعتقد أنها رغم صعوبتها تتسق مع التوقعات منذ منتصف المدة".ويرجح مراقبون أن يخسر حزب العمال بعض المجالس المحلية خارج العاصمة؛ حيث تشير النتائج التي ظهرت حتى الآن إلى أن العمال لم يستفيدوا من تراجع تأييد حزب المحافظين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الثقة في جونسون.

بينما قال آدم هوغ، مسؤول حزب العمال الجديد لمجلس مدينة وستمنستر، إن فوز حزبه يعدّ "ميزة كبرى".وقال رئيس المجلس المدينة باري رولينز النتائج بأنها تعكس خيبة آمال الناس من حزب المحافظين. وقال رولينز : "أعتقد أن كثيرين من ناخبي حزب المحافظين لم يذهبوا للاقتراع هذه المرة. ربما شعروا بالخذلان من حزبهم أو بخيبة أمل، لست أدري، تجاه بوريس جونسون، ومن ثم لم يذهبوا للاقتراع، وأعتقد أن هذا أحدث فارقا".لكن جونسون أشار إلى أن المحافظين بشكل عام يواجهون نتائج متباينة، وأنهم أحرزوا "مكاسب ملحوظة" في العديد من المناطق.

وتتجه الأنظار إلى بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية التي قد تشهد منعطفا تاريخيا؛ حيث حزب "شين فين" القومي -المؤيد لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا- قد يخرج كأكبر حزب لأول مرة في المقاطعة البريطانية. وقد تتمخض النتائج في أيرلندا الشمالية عن آثار دستورية كبرى تتعلق بمستقبل وحدة البلاد.ويعدّ حزب الديمقراطيين الليبراليين أكبر الفائزين حتى الآن بتأمينه عشرات المقاعد التي كانت في الماضي للمحافظين في المجالس المحلية. كما حقق حزب الخضر نتائج جيدة. فيما لا يزال فرز الأصوات مستمرا في مقاطعات ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية.

وقد يؤجج خروج المحافظين بنتائج هزيلة حالة السخط القائمة تجاه حزب المحافظين بزعامة جونسون المتورط في سلسلة من الفضائح.ويحاول جونسون التقليل من شأن ما يُعرف إعلاميا بفضيحة "بارتي غيت" التي تسببت في تغريمه الشهر الماضي، ليكون أوّل رئيس وزراء بريطاني يتعرض لذلك أثناء وجوده في المنصب لإدانته بمخالفة القانون.
عرضة للخطر
في عام 2019، حقق جونسون فوزا كبيرا في الانتخابات العامة على خلفية تعهّده بقيادة عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.وأبلى جونسون بلاء حسنا على صعيد عملية الخروج، لكن جاء وباء كورونا وعطّل بشكل كبير تقدّم جونسون على عدد من الأصعدة المحلية.كما أن منصب جونسون كرئيس للوزراء بات عرضة للخطر بعد اتهامه بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضها تفشي الوباء، فضلاً عن ارتفاع أسعار المعيشة.في المقابل، يسعى حزب العمال المعارض إلى تحقيق مكاسب جديدة في أنحاء إنجلترا وتعزيز مكاسبه في آخر انتخابات محلية عام 2018.

ويطمح حزب العمال إلى الإطاحة بالمحافظين من المركز الأول في اسكتلندا، لصالح الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال.كما يطمح العمال إلى أن يظل صاحب أكبر حزب في ويلز، حيث أصبح الشباب من الفئة العمرية بين 16 و17 عاما مؤهلين للتصويت لأول مرة. وتتجه الأنظار إلى أيرلندا الشمالية، لا سيما بعد ما أظهرت استطلاعات رأي عديدة تقدُّم حزب "شين فين" القومي المؤيد لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا.وتقول ديردري هينان، أستاذة السياسة الاجتماعية بجامعة أولستر، إنه كان هناك شعورا بأن الانتخابات ستكون "تاريخية بحق".

وتقول هينان لوكالة فرانس برس "سيكون ذلك بمثابة تغيير جذري، إذا أصبحت شخصية قومية وزيرا أوّل".وفي أثناء حملته، خفّض حزب "شين فين" من نبرة دعواته للوحدة الأيرلندية، بالقول إن الاهتمام الأول حاليا ليس منصبا على تحديد موعد لإجراء استفتاء على السيادة، وإنما التركيز منصبّ على ارتفاع أسعار المعيشة وقضايا محلية أخرى.ويعدّ "شين فين" الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الأيرلنديً سابقا.وترى ميتشيل أونيل، نائبة رئيس الحزب، أن الناخبين يتطلعون إلى المستقبل بنظرة براغماتية أكثر من النظرة الدوغمائية التي طالما وسمت السياسات الأيرلندية الشمالية.

قد يهمك أيضَا :

إقالة جونسون لن تكون في مصلحة بريطانيا في المرحلة الحالية رغم المطالبة القوية بتنحيته من منصبه

جونسون يعتذر لنوّاب البرلمان البريطاني لمخالفته القانون وعدم وجود نية لتضليلهم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المحافظين يتكبّد خسائر جسيمة في الإنتخابات البلدية البريطانية لصالح حزب العمال حزب المحافظين يتكبّد خسائر جسيمة في الإنتخابات البلدية البريطانية لصالح حزب العمال



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca