آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حول وجود شبهة خرق الدستور من طرف "أم الوزارات"

جدل حول قرار وزير الداخلية بإلغاء الدورة الجماعية العادية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل حول قرار وزير الداخلية بإلغاء الدورة الجماعية العادية في المغرب

وزارة الداخلية بالمملكة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

أثار قرار وزارة الداخلية إلغاء الدورة الجماعية العادية لشهر يونيو، التي تتزامن مع استمرار حالة الطوارئ الصحية في البلاد إلى غاية العاشر من الشهر المقبل، الكثير من الجدل حول وجود شبهة خرق الدستور من طرف "أم الوزارات".وأوضحت وزارة الداخلية أنه في إطار تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية فإنه يتعذر انعقاد دورة شهر يونيو المقبل لمجالس العمالات والأقاليم ومجالس المقاطعات، داعية إلى إرجاء دراسة القضايا المستعجلة إلى دورات استثنائية يمكن عقدها عند الاقتضاء بعد إعلان رفع حالة الطوارئ الصحية.وكانت أولى ردود الفعل الرافضة لقرار وزارة الداخلية ما عبر عنه حزب التقدم والاشتراكية، الذي طالب بضرورة الحفاظ على الحياة الديمقراطية المرتبطة بالجماعات الترابية، بالنظر إلى ما تم تسجيله من تأجيل متواصل لدورات مجالس هذه الوحدات اللامركزية الأساسية.ويرى "حزب الكتاب" أنه "كان ممكنا توجيه الجماعات نحو مواصلة عملها بنفس الشروط الاحترازية والقواعد الوقائية التي تشتغل بها مؤسساتٌ أخرى مثل البرلمان"، محذرا من كون "أي تعطيل للبُعد الديمقراطي في هذه الظروف ستكون له عواقب سلبية، لاسيما على صعيد توفير شروط الحكامة الجيدة لهذه الجماعات وتوطيد ثقة المواطنين في جدوى وجودها وعملها".وينص القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات باعتباره مكملا للدستور على مواعيد عقد الدورات العادية، إذ تنص المادة 33 منه على أن المجلس "يعقد وجوبا جلساته أثناء ثلاث دورات عادية في السنة خلال أشهر فبراير وماي وأكتوبر"، موردا: "يجتمع المجلس في الأسبوع الأول من الشهر المحدد لعقد الدورة العادية. وتتكون الدورة من جلسة أو عدة جلسات".وفتح القانون الباب أمام انعقاد الدورات بشكل استثنائي، إذ ينص في المادة 36 منه على أن المجلس "يُستدعى لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفوقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول بشأنها".أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة رشيد لزرق يرى، في حديث مع هسبريس، أن "قرار وزارة الداخلية منع انعقاد دورات الجماعات العادية بكافة التراب المغربي شرعي"، معتبرا أن "سلطة الوصاية التي تربط بين الحكومة في شخص وزارة الداخلية والجماعات الترابية استندت إلى وجود تدابير تنفيذية يستلزمها حفظ النظام العام الصحي، مرتكزة على المرسوم المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها".وأكد لزرق أن "القانون التنظيمي خول للداخلية أن تتخذ بموجب قرار جميع الإجراءات اللازمة لحسن سير المرافق العمومية الجماعية"، مشيرا إلى أنه "يمكن للولاة والعمال حسب الحالة ممارسة بعض المهام بتفويض من السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية كما جاء في المادة 112 من القانون التنظيمي للجماعات".لزرق يرى أنه "خلافا لما يعتقد البعض فإن وزارة الداخلية مازلت تهيمن على الجماعات الترابية من خلال رابطة الوصاية، ويظهر ذلك في سلطة التأشير على كل قراراتها التي تتخذها بعد مداولات المجالس"، منبها إلى أن "جدول أعمال الدورات يتدخل فيه العمال ومن ينوب عنهم من خلال إضافة نقط أو طلب حذف أخرى، بل من حقهم دعوة المجلس إلى عقد دورات استثنائية بجدول أعمال يتم وضعه بالكامل من طرف سلطات الوصاية"."الجماعات الترابية خاضعة لوزارة الداخلية، وذلك يظهر في عدة فصول من خلال تحديد دورات المجلس وجدول أعماله، سواء دوراته العادية المحددة بحكم القانون، أو الدورات الاستثنائية التي ربطها القانون التنظيمي بطلب الرئيس أو ثلث الأعضاء شرط موافقة الرئيس أو الأغلبية المطلقة، وتعقد بعد خمسة عشر يوما"، يقول الباحث في القانون الدستوري الذي اعتبر أنه "يمكن عقد هذه الدورة بطلب من العامل أو من ينوب عنه في أجل عشرة أيام وبجدول أعمال يحدده الأخير".

قد يهمك أيضًا:

اختتام المسابقة الثقافية الرمضانية في العامرات الأحد

إختتام المسابقة الثقافية الرمضانية ''كأس الأمان في اليمن''

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول قرار وزير الداخلية بإلغاء الدورة الجماعية العادية في المغرب جدل حول قرار وزير الداخلية بإلغاء الدورة الجماعية العادية في المغرب



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد

GMT 00:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاعلان عن حقيقة شخصية زوجة أب الأميرة ديانا "رين سبنسر"

GMT 11:39 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

رؤيتك للحياة

GMT 14:59 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق 1800 من الحمام الزاجل في سماء احتفالاً باليوم الوطني

GMT 01:16 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة شريهان أحمد تؤكّد أنّ "الكروشيه" يحقق الأناقة

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca