آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بوريطة يمثل الملك محمد السادس في مؤتمر باريس حول ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوريطة يمثل الملك محمد السادس في مؤتمر باريس حول ليبيا

وزير الشؤون الخارجية المغاربة بالخارج ناصر بوريطة
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الملك محمد السادس في أشغال المؤتمر الدولي حول ليبيا المنعقد اليوم الجمعة في باريس.

وحسب بيان للرئاسة الفرنسية، يتمثل الهدف من هذا المؤتمر في توفير دعم دولي لمواصلة الانتقال السياسي الجاري وإجراء انتخابات في موعدها المقرر.

وتأتي مشاركة المغرب في هذا المؤتمر الدولي امتدادا لدعمه للجهود الرامية إلى التقريب بين مختلف وجهات نظر الأطراف الليبية، بهدف إرساء السلام والوئام والاستقرار في هذا البلد المغاربي الشقيق.

وأوضح الإليزيه أن المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرة بشكل موسع يشمل كافة دول الجوار الليبي، “يهدف، أيضا، إلى دعم ليبيا في مطالبتها بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة”، مضيفا أنه على المستوى الاقتصادي سيذكر المؤتمر “بضرورة توحيد المؤسسات المالية الليبية وتفعيل توزيع عادل وشفاف لثروة البلاد”.

وسجل المصدر ذاته أنه “على المستوى الانساني، سيمكن المؤتمر من التأكيد، مجددا، على الالتزام الجماعي بتعزيز دعم المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة ومكافحة الاتجار بالبشر”.

وينظم هذا المؤتمر الدولي قبل شهر من إجراء الانتخابات العامة، الرئاسية في دجنبر والتشريعية في يناير، والتي من المفترض أن تحمل الأمل في تحقيق الاستقرار في بلد يعاني من الفوضى منذ عقد من الزمان.

وبعد سنوات من النزاع المسلح والانقسامات الإقليمية بين الشرق والغرب، تم تعيين حكومة مؤقتة جديدة في وقت سابق من هذا العام، برعاية الأمم المتحدة، لقيادة الانتقال إلى غاية الانتخابات العامة.

ويعتبر المجتمع الدولي إجراء هذه الانتخابات في موعدها أمرا حاسما لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والأمنية.

ويتعلق الأمر بموقف يؤيده، بشكل كامل، المغرب الذي لا يذخر جهدا لمساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى اتفاق بهدف إرساء الاستقرار السياسي في البلاد.

كما أن دور المملكة، بفضل قيادة الملك محمد السادس، يحظى بترحيب وتقدير عاليين من قبل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، والليبيين أنفسهم كما يجسد ذلك الحراك الدبلوماسي المكثف في المغرب للمسؤولين الليبيين.

وقد استضاف المغرب سلسلة من جولات الحوار الليبي التي تميزت بشكل خاص بـ”اتفاق الصخيرات” السياسي لسنة 2015، الذي أرسى أسس المصالحة بين مختلف الأطراف والذي يعتبر المرجع الأساس لأي تسوية سياسية للأزمة الليبية.

إلى جانب ذلك يعتبره مجلس الأمن “الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا”، و”من الأساسي تطبيقه بهدف إجراء الانتخابات واستكمال الانتقال السياسي”.

وفي الواقع، يعتبر المغرب، أن أي تسوية للأزمة الليبية تستند إلى القناعة بأن أي حل للمرور من مسلسل الانتقال إلى عملية البناء الديمقراطي، لا يمكن إلا أن يكون حلا ليبيا داخليا، واقعيا يحفظ سيادة هذا البلد، بعيدا عن التدخلات والأجندات الخارجية.

وقد كانت الرؤية المغربية واضحة منذ المشاورات الأولى التي أفضت إلى “اتفاق الصخيرات” والاجتماعات الليبية التي أعقبت ذلك بالمغرب، في بوزنيقة وطنجة.

كما تؤكد الدبلوماسية المغربية على أهمية الحوار والمشاورات بين الفاعلين الليبيين للتوصل إلى تفاهمات سياسية، كفيلة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتوصيات المؤتمرات الدولية، وفي مقدمتها تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها.

وتجدد المملكة، التي تحرص على التنسيق مع الأمم المتحدة في جهودها للتقريب بين الفاعلين الليبيين، من خلال دبلوماسيتها، التأكيد على استعدادها التام لدعم المسلسل السياسي في ليبيا، وجهود المصالحة الوطنية والخطط الأمنية والاقتصادية والسياسية لبناء دولة ليبية قوية وموحدة تعزز الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي على حد سواء.

ومؤخرا، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، خلال المناقشة رفيعة المستوى للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المغرب، مدفوعا بالتاريخ ووحدة المصير، والزخم الذي أحدثه اتفاق الصخيرات السياسي، سيواصل جهوده من أجل حل سلمي للأزمة في ليبيا.

كما أكد الوزير أن المملكة مقتنعة بالأهمية القصوى لإجراء الانتخابات في ليبيا كخطوة حاسمة على طريق تحقيق السلام، مضيفا أن المغرب مستعد لتقديم الدعم اللازم بالتنسيق مع جميع المؤسسات الليبية.

وهكذا، يعتبر المغرب احترام الجدول الزمني للانتخابات (الرئاسية والتشريعية) الحل الوحيد للخروج من الأزمة في ليبيا.

كما تعتزم المملكة مواصلة الاضطلاع بدورها، كاملا، وفق التوجيهات الملكية السامية، لتعزيز الحوار بين الفاعلين الليبيين ومساعدة الشقيقة ليبيا على الخروج من الأزمة المؤسسية لخدمة مواطنيها وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بوريطة يقدم في "مؤتمر باريس" المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية

 

ناصر بوريطة يرأس وفد المغرب في مؤتمر باريس الدولي حول الأزمة الليبية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يمثل الملك محمد السادس في مؤتمر باريس حول ليبيا بوريطة يمثل الملك محمد السادس في مؤتمر باريس حول ليبيا



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca