آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

هاجس الإرهاب والجريمة العابرة للقارّات والفصائل المسلّحة أهمّ تحدّيتها

قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء

التصدّي للتّهديدات الأمنيّة التي تواجه منطقة السّاحل والصّحراء
مراكش_أسماء عمري

أجمع المشاركون الأمنيّون خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة لمنتدى مراكش للأمن، الجمعة على ضرورة التصدّي للتّهديدات الأمنيّة التي تواجه منطقة السّاحل والصّحراء عبر وضع خطط أمنية مشتركة بين مختلف الفاعلين في الملف وبتعاون مع الفاعلين الدولين .
كما أكد المختصون الأمنيون خلال أعمال اللقاء الذي يعقد على مدى يومين تحث شعار "الفراغ الأمني وتوسع مناطق الهشاشات في شمال أفريقيا والساحل والصحراء" أن هاجس الإرهاب والجريمة العابرة للقارات هي أهم التحديات الأمنية الكبرى أمام المغرب المنبعثة من منطقة الساحل والصحراء في القارة الأفريقية، والتي يعتمد الغرب على مواجهتها في الأساس بالحفاظ على الهوية الثقافة والدينية للدول الأفريقية بالموازاة مع دعم استقرارها أمنيا.
وتحدث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، عن هذه المقاربة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أنها تسعى إلى تعزيز التنسيق الأمني المغربي مع شركائه الأفريقيين والدوليّين "بمجهودات إضافية" تضع في صلب اهتماماتها التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية لدول النزاع في منطقة الساحل والصحراء، مع الحفاظ بشكل أساسي على الهوية الثقافية والروحية لها، مشددا على أنه دون هذه المقاربة الشاملة  في المجال الأمني "من الصعب خلق أسس لاستقرار دائم في أفريقيا".
وتابع بوريطة، على هامش أعمال المنتدى أن المغرب يعتمد في مقاربته على دور المنظمات الإقليمية  كمنظمة غرب أفريقيا، واتحاد المغرب العربي ومنظمة وسط أفريقيا، بوصفها آليات ضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مشددا على أنه من دون خلق دينامية في هذه المنظمات وإعطائها وسائل العمل اللازمة في مجال الوقاية من الأزمات والحفاظ على الأمن في مجال حفظ السلام فإن الأمن والاستقرار في أفريقيا "سيبقى صعب المنال"، مذكرا بأهمية التعاون الدولي في مجال حفظ السلام عبر الاتحاد الأوربي ومجلس الأمن "المساهمين في خلق الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية" حسب تعبيره.
وأبرز السفير الأميركي والنائب الأول لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" فيليب كارتر، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن المغرب يعتبر شريكا أساسيا في مواجهة الفراغ الأمني في أفريقيا، وبلد واع بأهمية التنسيق الدولي فيما يخص جهود حفظ السلام.
 وقال كارتر، إن الحكامة الجيدة يمكنها أن تكون الحل الأمثل لمشاكل أفريقيا الأمنية، لكن طرح تحديات بخصوصها مرتبطة بتنامي الجماعات الإرهابية وتوسع نشاطها يخلق تحديات على مستواها وبالتالي مشاكل أمن.
ولفت رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية محمد بنحمو، في حديثه مع "المغرب اليوم" على ضرورة العمل على عدم وصول تهديدات الجماعات الراديكالية والانفصالية المسلحة "بشكل خطير" في منطقة الساحل والصحراء إلى المغرب، عبر "التدبر الجيد للتحديات الأمنية في المنطقة "ذات التعقيدات الكبيرة والحساسية " حسب قوله، مؤكدا أن المغرب ملتزم من جهته على مواجهة أخطارها من خلال مقاربته التي تقوم على التعاون الشامل والمفتوح بين دول المنطقة.
وأضاف بنحمو أن العدد الكبير للمشاركين في هذا المنتدى يؤكد الدور الذي يلعبه المغرب وكذلك الثقة التي تولى للمملكة كفاعل أساسي في مجال استتباب الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، حيث أن المغرب يلتزم دائما بالتحديات والرهانات التي تواجهها القارة، كما يعمل جاهدا على إيجاد حلول لمشاكل وأزمات أفريقيا.  
وأوضح أن المؤتمر ومن خلال تواجد العسكريين والمدنيين ومن أهمية هؤلاء داخل دولهم يؤكد أن خيارات الملك جعلت من القارة الإفريقية هدفا استراتيجيا أولا وهي خيارات صائبة تواكب تحديات المرحلة التي تعتبر، كلها تحديات متعددة والمغرب يؤكد من خلال هذه المقاربة وهذا اللقاء السنوي الذي ينتظره الفاعلين والعاملين في مجال الأمن في العالم يؤكد أنه يسعى دائما إلى أن يكون فاعلا إيجابيا، إذ كل ما يقوم به يهدف إلى إحقاق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية ومن خلالها في العالم، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات، وبعض الحروب الأهلية التي تعرفها بعض الدول الأفريقية، وهو مناسبة لتوضيح المقاربة المغربية، ومقاربة الملك لهذه الإشكاليات الأمنية وهي مقاربة تؤكد بأنه يجب تعزيز التنسيق الأمني بمجهود إضافي في مجال التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية وكذا الحفاظ على الهوية الثقافية والروحية للدول الإفريقية.
ويشارك بمنتدى مراكش للأمن الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس  50 أمنيا من 80 دولة ومنظمة عالمية، وينعقد المنتدى في ظرفية "حساسة أمنيا ودقيقة جدا" في حياة القارة الإفريقية، وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء والغرب الأفريقي وأفريقيا الوسطى بشكل خاص، حسب إجماع المتدخلين في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخميس في مراكش.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء



GMT 05:14 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجار الحياة البريّة يشاركون في أكبر معرض للزواحف في العالم

GMT 18:12 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفضل تشكيلة مثالية للاعبي "مارسيليا وموناكو"

GMT 05:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة باريسية تستعيد لوحة "الراعية تجلب الغنم" المسروقة

GMT 08:42 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

شركة "Accent" تطرح هواتف ذكية ابتداء من 1500 درهم

GMT 03:28 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

9 لوحات مأخوذة من الطبيعة لتجميل ديكور منزلك في عيد الميلاد

GMT 16:42 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

كريسبو يعلن أن الحظ خان "ميسي" مع الأرجنتين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca