آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يلغي مناورات "الأسد الأفريقي" ويلوح بـ"الفيتو" الفرنسي

مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة "المينورسو"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة

الجنود الأميركيون رفقة عناصر القوات المسلحة الملكية في مدينة طانطان
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور تجري مشاورات دبلوماسية، على مستوى عالٍ، في الرباط وواشنطن، لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، بعد تقديم الأخيرة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي، يقضي بتوسيع مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.وترفض سلطات الرباط هذا المقترح، المقدم من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، ملوحة بـ "الفيتو" الفرنسي (حق النقض) للحيلولة دون تمرير هذا القرار.
وكانت مصادر سياسية في الرباط، في تصريحات لـ "مغرب اليوم"، أن مناورات "الأسد الأفريقي"، التي يخوضها الجنود الأميركيون رفقة عناصر القوات المسلحة الملكية في مدينة طانطان المغربية، قد تم إلغاؤها بطلب من المغرب، في رد واضح وصريح للمطلب الأميركي، في حين ترددت أنباء تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رفض استقبال وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني في مقر الخارجية الأميركية، وهو ما نفاه مسؤول في السفارة الأميركية لدى الرباط، مؤكدًا، لـ "العرب اليوم"، أن "سعد الدين العثماني لم يطلب ملاقاة جون كيري، وأن زيارات البعثات والوفود الدبلوماسية المغربية لواشنطن منتظمة، ولا تشوبها أي شائبة".
ويحتاج مشروع القرار الأميركي قبل عرضه إلى دعم أصدقاء أميركا، ولابد أن يطرح على أعضاء مجلس الأمن الدولي كافة، سواءًا من الأعضاء الدائمين أو غير الدائمين في المجلس، الذي يتواجد المغرب ضمن أعضائه غير الدائمين، مدعومًا بفرنسا، التي تمتلك على حق "الفيتو" كونها من الأعضاء الدائمين الخمس.
وقامت الدبلوماسية المغربية، منذ الاثنين الماضي، باتصالات مكثفة مع الدول المشكلة لمجموعة "أصدقاء الصحراء"، لاسيما فرنسا وإسبانيا والصين وروسيا، لإعلان رفض سلطات الرباط للمقترح الأميركي.
وفي سياق متصل، دعت جمعيات مدنية مغربية عدة، وأحزاب سياسية، إلى تنظيم مسيرة شعبية مليونية في العاصمة الرباط، الأحد المقبل، للتأكيد على مغربية الصحراء، وفضح مناورات "اللوبي الجزائري" داخل البيت الأبيض، الذي يريد التشويش على استقرار وأمن المغرب، على حد قول دبلوماسي مغربي رفض الكشف عن اسمه.
وقال المحلل السياسي المغربي منار السليمي، في تصريحات صحافية، أن "تطورات ملف الصحراء مرتبطة في جزء منها بانحرافات في عمل المبعوث الأممي في الصحراء كريستوف روس، الذي عاد بالملف إلى نقطة البداية"، وأضاف موضحًا أن "المبعوث الأممي السابق بيتر فان والسوم سبق له أن قال أن منطقة المغرب العربي لا يمكنها أن تحتضن دولة سادسة، في إشارة إلى جبهة البوليساريو، الراغبة في الانفصال عن المغرب، وأكد أيضا أن أطروحات الجزائر والبوليساريو غير واقعية"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم الانتباه إلى أنه بعد تعيين كريستوف روس إنطلقت العديد من الدراسات بشأن الثروات الطبيعية في المغرب، أعدتها منظمات غير حكومية، تحت تأثير استنتاجات بيتر فان والسوم، التي لم توظف بطريقة جيدة".
هذا في حين صرح الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكي" محمد نبيل بنعبد الله، المشارك في الائتلاف الحكومي، أن "المغرب يرفض بصورة صارمة المقترح الأميركي"، معبرًا عن استغرابه من الخطوات الأميركية، متسائلاً "كيف للولايات المتحدة الأميركية أن تكون وراء هذا المقترح، وما الذي يفسر ذلك، سيما وأن مشروع القرار الأميركي يأتي في وقت يصرح فيه الجميع أن المغرب متميز في المنطقة بالخطوات التي قطعها في احترام المعايير الدولية في حقوق الإنسان، ويخضع لآليات المراقبة، ويتقدم بتقارير باستمرار على هذا المستوى"، وأضاف "نحن إذًا أمام دولة متميزة، تحتل الصدارة في المنطقة، وهناك جبهة مزعومة غير ملزمة بأي إتفاق دولي في مجال حقوق الإنسان، وغير معنية لا بإتفاقات التعذيب، ولا بحماية الأطفال أو المرأة أو التعددية، ونأتي هكذا لتوسيع مجال اختصاصات (المنورسو) إلى حقوق الإنسان".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة المينورسو مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة المينورسو



GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca