آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ضمن إطار تفعيل مقتضيات دستور المملكة

محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية

وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، الذي صادقت عليه، بالأغلبية، لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان المغربي)، يشكل إطارا مرجعيا وقوة اقتراحية للنهوض باللغات وبالثقافة المغربية.

وأكد الوزير الأعرج، في كلمة له بالمناسبة، أن مشروع القانون التنظيمي يأتي في إطار تفعيل مقتضيات الدستور، الذي ينص في فصله الخامس على إحداث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية كآلية لحماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية، باعتبارها تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا، كما يندرج في إطار مواكبة التحديات الكبرى المتعلقة بالسياسة اللغوية بالمملكة.

وأوضح الوزير أن المجلس ستناط به مهام واختصاصات أهمها اقتراح التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال السياسات اللغوية والثقافية والسهر على انسجامها وتكاملها، وتنمية الثقافة الوطنية والنهوض بها في مختلف تجلياتها، وكذا حفظ وصون الثرات الثقافي المغربي الأصيل من خلال إعطاء أولوية كبرى لكل اللهجات والتعبيرات المكونة للثقافة المغربية.

أقرأ أيضا :

الأعرج يكشف عن خطة علاج الأزمة المالية في "الدوزيم"

وصادقت لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب(الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، بالأغلبية، على مشروع القانون التنظيمي رقم 04.16 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، بعدما صادقت اللجنة على مشروع القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.وصادقت اللجنة  على مشروع القانون التنظيمي المذكور بعد مناقشة التعديلات المقترحة عليه، وذلك بعد سنوات من انتظار خروجه، باعتباره ينظم مؤسسة دستورية وطنية تشكل إطارا مرجعيا في المسألة اللغوية والثقافية بالبلد، بهدف ضمان انسجام المسألة اللغوية والثقافية بالمغرب.

وحسم مشروع القانون التنظيمي المذكور، وضعية أكاديمية محمد السادس للغة العربية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك بضمهما إلى المجلس كمؤسسات تابعة له بعد إعادة تنظيمهما، مع إحداث 3 هيئات جديدة، هي الهيئة الخاصة بالحسانية واللهجات والتعبيرات الثقافية المغربية، والهيئة الخاصة بالتنمية الثقافية وحفظ التراث، والهيئة الخاصة بتنمية استعمال اللغات الأجنبية.

وعرفت جلسات لجنة التعليم والثقافة، طوال الأشهر الماضية، جدلا مثيرا إثر صراعات وخلافات قوية عقب رفض أعضاء حزب العدالة والتنمية المغربي إحداث الهيئة الخاصة بتنمية استعمال اللغات الأجنبية بداعي عدم وجود سند دستوري لها، قبل أن يقترحوا على باقي الفرق البرلمانية إضافة عنصر الترجمة إلى الهيئة، وهو ما أدى في الأخير إلى التوصل إلى صيغة نهائية أنهت أزمة دام أكثر من سنتين.ويعتبر المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، الذي أعدت وزارة الثقافة والاتصال مشروع القانون التنظيمي المتعلق به، آلية لحماية والنهوض بالتعددية اللغوية والثقافية التي يتسم بها المجتمع المغربي.ويتوخى إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية المساهمة في تحقيق مشروع مجتمعي متكامل، يرتكز في شقه الثقافي على تجانس مكوناته واستثمار تنوعه وغناه، وكذا إيجاد حلول للتحديات الثقافية المرتبطة بالألفية الثالثة وما عرفته من تحولات اقتصادية واجتماعية، وتأثيرات العولمة الاقتصادية على الممارسات الثقافية لدى المواطنين، وتحسين جودة ومردودية منظومة اللغات والثقافة استجابة لانتظارات الأوساط الثقافية والفنية.

وترتكز مرجعيات إحداث هذا المجلس على دستور 2011، لاسيما الفصل الخامس الذي ينص على إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مهمته، على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية باعتبارها تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا، والتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب افتتاح السنة التشريعية 2015-2016 للبرلمان بتاريخ 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وكذا الالتزامات الدولية للمغرب، المتمثلة في الاتفاقيات المصادق عليها وكذا المواثيق الدولية المكرسة لمبادئ الحقوق الثقافية واللغوية، ووضع الآليات اللازمة لحمايتها والسهر على ممارستها بصورة فعلية.

وسيكون للمجلس عدة اختصاصات، بينها اقتراح التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال السياسات اللغوية والثقافية، والسهر على انسجامها وتكاملها، وفي ما يتعلق بحماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية واللهجات ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية، وبتنمية الثقافة الوطنية والنهوض بها في مختلف تجلياتها، وحفظ وصون التراث الثقافي المغربي الأصيل، وتيسير تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، والمساهمة في تتبع تنفيذ هذه التوجهات، بتنسيق مع السلطات والهيئات المعنية.

ويتألف المجلس فيما يخص تركيبة المجلس، علاوة على رئيسه من 25 عضوا يمثلون خمس فئات، وهي فئة الخبراء التي تتكون من 6 من الخبراء المتخصصين في مجالات التنمية اللغوية والثقافية ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية، وفئة المؤسسات والهيئات الوطنية التي تتكون من 9 أعضاء، وتضم أكاديمية محمد السادس للغة العربية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مع الإشارة إلى إعادة تنظيمها وفقا لهذا القانون التنظيمي، وكذا للهيئات المحدثة لديه.

ويتعلق الأمر، وفقًا لمشروع القانون، بالهيئة الخاصة بالحسانية واللهجات والتعبيرات الثقافية المغربية الأخرى والهيئة الخاصة بالتنمية الثقافية وحفظ التراث والهيئة الخاصة بتنمية استعمال اللغات الأجنبية وفئة الإدارات العمومية وتضم 4 أعضاء يمثلون السلطات الحكومية المكلفة بقطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة والاتصال، وفئة الجامعات ومعاهد التكوين في مجالي الثقافة والفنون وتتكون من عضوين، وفئة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وعدد أعضائها أربعة.

وإضافة إلى هذه المكونات، نص مشروع القانون التنظيمي 04.16 على الأجهزة المكونة للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية والتي تتكون من الجمعية العامة ورئيس المجلس الوطني ومكتب تنسيق أشغال المجلس الوطني. وقد فصل المشروع اختصاصات هذه الأجهزة وكيفيات سيرها، وخصص فصله الثامن لكيفيات سير المجلس الوطني والباب التاسع لتنظيمه الإداري والمالي.

قد يهمك أيضا :  

"العدالة والتنمية" في مجلس النواب يستجوب وزير الشباب والرياضة بشأن فضيحة "رادس"

وزير الثقافة المغربي يؤكد اقتراب افتتاح 10 مسارح جديدة في جهات المملكة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية



GMT 23:17 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

المغرب يمنع صيد سمك القرش لمدة 5 سنوات

GMT 13:57 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

انفجار داخل مول المنصور ووقوع اصابات

GMT 09:04 2014 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

GMT 09:37 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور يزعم زواج عمرو أديب للمرة الثالثة

GMT 17:48 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا أوبتيما في المغرب

GMT 01:51 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

باريس هيلتون تبدو أنيقة في فستان ذهبي طويل

GMT 02:12 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الابتسامة سر جمال المرأة وتنظيف البشرة ضروري

GMT 17:50 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

اليونايتد يفوز على ضيفه برايتون ويقبع خامسًا "مؤقتًا"

GMT 13:01 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة السنغال ينتقد ترتيب صلاح في قائمة الكرة الذهبية

GMT 01:34 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

مسؤولو شالكة 04 يصلون المغرب لمساندة حاريث

GMT 05:07 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

وفاة متشرد في حادثة سير في ايت ملول

GMT 02:05 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إيناس كامل تقتحم "التاريخ السري للكوثر" مع ليلى علوي

GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

افتتاح العرض الخاص لفيلم "طلق صناعي" مساء الثلاثاء

GMT 12:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

قوة الإشاعة: الغموض ضرب الأهمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca