آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السيسي يؤكد حرص بلاده على المسار الدبلوماسي والسياسي حتى النهاية

أزمة "سد النهضة" الأثيوبي تصل إلى "المحطة الأممية" بعد تعثّر المفاوضات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أزمة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرباط-الدار البيضاء اليوم

بعد ساعات من دعوة مصر مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لتأكيد أهمية استئناف الدول الثلاث التفاوض حول "سد النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "مصر كانت دائمًا حريصة على التعامل مع ملف (سد النهضة) من خلال التفاوض".وأوضح السيسي على هامش زيارته للمنطقة الغربية العسكرية أمس، أن "اتجاه مصر لمجلس الأمن الدولي، جاء من أجل الحفاظ على التفاوض، وفق المسار الدولي والدبلوماسي والسياسي حتى النهاية".

وتوقفت المحادثات بشأن السد الإثيوبي مرة أخرى الأسبوع الماضي، وكانت جولة أخيرة من المحادثات قد عُقدت في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري لوزراء المواد المائية والري بمصر والسودان وإثيوبيا، بحضور رقابة دولية ثلاثية ضمّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا عبر "الفيديو كونفرانس". وقدم السودان اقتراحًا بإحالة الأمر إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث للبحث عن حلول لنقاط الخلاف، وذلك عقب جولة سابقة في واشنطن فبراير (شباط) الماضي، انتهت دون اتفاق أيضًا.وتعتمد القاهرة بشكل شبه كامل على النيل في الحصول على ما يلزمها من المياه العذبة. وترى أن "السد يمثل تهديدًا وجوديًا محتملًا، وتسعى للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا". فيما تقول إثيوبيا إن "من حقها استخدام مياه النيل من أجل تنميتها الاقتصادية".

ويستند خطاب مصر لمجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي "تجيز للدول الأعضاء أن تنبّه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين". وقالت الخارجية المصرية في بيان لها الليلة قبل الماضية، إن "مصر اتخذت قرار اللجوء لمجلس الأمن على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت أخيرًا، نتيجة للمواقف الإثيوبية (غير الإيجابية)، والتي تأتي في إطار النهج المستمر على مدار عقد من المفاوضات، مرورًا بالعديد من جولات التفاوض الثلاثية، وكذلك المفاوضات التي عُقدت في واشنطن برعاية الولايات المتحدة ومشاركة البنك الدولي، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث والذي قوبل بالرفض من إثيوبيا، ووصولًا إلى جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها مشكورًا السودان وبذل خلالها جهودًا مقدّرة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الأطراف كافة"، مؤكدة أن "كل تلك الجهود قد تعثرت بسبب عدم توفر الإرادة السياسية لدى إثيوبيا، وإصرارها على المضي في ملء السد بشكل أحادي، بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقّع بين الدول الثلاث في مارس (آذار) 2015 والذي ينص على (ضرورة اتفاق الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل السد، ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب)".

وأكد السيسي، أمس: "حرصنا على مدى سنوات طويلة على التعامل مع ملف السد من خلال التفاوض والحوار". وأضاف الرئيس المصري مخاطبا الشعب الإثيوبي: "تحدثت معكم في البرلمان منذ 5 سنوات، وأكدت تقديرنا للتنمية في إثيوبيا، وعليكم تقدير الحياة في مصر، لا ضرر ولا ضرار لبعضنا البعض... نحتاج إلى التحرك بقوة لإنهاء المفاوضات والوصول لاتفاق يحقق المصلحة للجميع"، موضحًا: "حريصون على التنمية في إثيوبيا وعلى الحياة في مصر".وترفض مصر "أي إجراءات أحادية، قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق". وتؤكد "حرصها على التوصل لاتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث".

التحرك المصري إلى مجلس الأمن الدولي، جاء عقب تصريحات لوزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، أكد فيها أن "بلاده ستمضي قدمًا، وستبدأ بملء السد، الشهر المقبل، وفقًا للجدول الزمني المحدد، حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان".ووفق تصريحات الوزير الإثيوبي لـوكالة "أسوشييتد برس" مساء أول من أمس، قال إن "إثيوبيا لن تتوسل مصر والسودان لاستخدام مواردها المائية لتطويرها"، موضحًا: "كان ينبغي أن يكون هذا السد سببًا للتعاون والتكامل الإقليمي، وليس سببًا للخلافات"، متهمًا مصر بـ"المبالغة في دعايتها بشأن قضية السد".

فيما قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن "مصر كانت تسعى دائمًا إلى التوصل لحلول سياسية في المفاوضات"، لافتًا في تصريحات متلفزة الليلة قبل الماضية إلى أن "مفاوضات السد لم تؤتِ بأي ثمار، لعدم وجود إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي للوصول إلى تفاهم؛ بل والتراجع عن كثير من القضايا، التي سبق وتمت مناقشتها عبر عديد من جولات التفاوض".ورفضت إثيوبيا خلال مناقشة الجوانب القانونية في المباحثات الأخيرة أن "تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة... وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد".

وقد يهمك ايضا:

السيسي يرسم الخطوط الحمراء في ليبيا وسط دعم عربي وأميركي

أول تعليق من الجيش الليبي على خطاب الرئيس المصري السيسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سد النهضة الأثيوبي تصل إلى المحطة الأممية بعد تعثّر المفاوضات أزمة سد النهضة الأثيوبي تصل إلى المحطة الأممية بعد تعثّر المفاوضات



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca