آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

هدوء في العاصمة الليبية عقب أسوأ قتال منذ عامين وتوفير ممرات آمنة للفارين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هدوء في العاصمة الليبية عقب أسوأ قتال منذ عامين وتوفير ممرات آمنة للفارين

رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

ساد الهدوء العاصمة الليبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، بعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين فيما أخفقت القوات المتحالفة مع إدارة يدعمها البرلمان في طرد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.وازدحمت الطرق في المدينة بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها وقام الناس بإزالة الزجاج المحطم وأنقاض أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت أمس السبت، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع في وسط طرابلس.

 وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا بسبب المواجهة السياسية بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة.  وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس منذ مايو (أيار).

وذكرت شركات طيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن الرحلات تعمل بشكل طبيعي في مطار معيتيقة بطرابلس، في مؤشر على استقرار الوضع الأمني في الوقت الحالي. وقالت وزارة الصحة اليوم الأحد إن 32 شخصا قتلوا في القتال أمس السبت وأصيب 159 ارتفاعا من تقدير سابق لمصدر بالوزارة بلغ 23 قتيلا و 87 جريحا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء فوري للعنف وإلى حوار حقيقي لتجاوز المأزق السياسي في ليبيا.

وفي السياق ذاته قال مركز طب الطوارئ والدعم بطرابلس، إن فريق الإخلاء التابع له، نجح في توفير ممرات آمنة لبعض العائلات العالقة في أماكن الاشتباكات، بعد تلقيه نداءات استغاثة عدة. مشيراً إلى أن وحدة الإسعاف التابعة له نصبت تمركزات لسيارات الإسعاف بالقرب من أماكن الاشتباكات لإجلاء العالقين.

 وشوهدت عشرات الأسر وهي تخرج من منازلها دون أمتعتها، بينما تمكن البعض منهم من جلب حقائب خفيفة بها القليل من الأمتعة، ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن شاهدة عيان تدعى فوزية محمد من شارع الزاوية، قولها بلهجة يغلب عليها الخوف: «الناس ماتت من الرعب، وخائفون من القادم... بالله عليكم راعوا الناس والأطفال والمرضى؛ يا ناس حرام عليكم...نحن تعبنا».

في غضون ذلك، وجهت هيئة السلامة الوطنية المواطنين باتخاذ إجراءات عدة لضمان سلامتهم، من بينها نزول سكان الطوابق العليا إلى الأدوار السفلى، والابتعاد عن النوافذ والأبواب المطلة على الشوارع، وعدم تصوير ما يجري من النوافذ، أو الصعود إلى أعلى أسطح المباني. ودفعت الأحداث المشحونة بالخوف السفارة التونسية لتحذير جاليتها في طرابلس وتفادي مناطق الاشتباكات وتجنب التنقلات، والاتصال على هاتف القنصلية العامة للتواصل مع بعثة السفارة والإخبار بأي طارئ».

وقالت وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة»، نجلاء المنقوش، الموجودة خارج البلاد في «تغريدة» إن «ترهيب العائلات والمدنيين في منازلهم أمر مرفوض شكلاً ومضموناً». فيما قالت سرايا الطب العسكري التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة إنها أخلت 23 عائلة من محيط شارعي الشيخة راضية الجمهورية، ومنطقة باب بن غشير، كما نقلت قتيلان لقيا حتفها جراء القصف. كما نقلت وزارة الصحة بحكومة الدبيبة أنها تلقت نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في مناطق الاشتباكات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢ ضحية وعشرات الجرحى

بعد فشل الوساطات بين الأطراف الليبية المختلفة طرابلس تحبس أنفاسها خشية إندلاع الاشتباكات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء في العاصمة الليبية عقب أسوأ قتال منذ عامين وتوفير ممرات آمنة للفارين هدوء في العاصمة الليبية عقب أسوأ قتال منذ عامين وتوفير ممرات آمنة للفارين



GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca