آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مجموعة موضوعاتية ب " المستشارينَ " تتفحصُ السياساتُ العموميةُ حولَ الشبابِ في المغربِ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجموعة موضوعاتية ب

مجلس المستشارين
الرباط - كمال العلمي

سجل تقرير المجموعة الموضوعاتية لتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالشباب خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2021، التي شكلها مجلس المستشارين، أنه “من الصعب الحديث عن سياسة عمومية مندمجة موجهة للشباب في الواقع”، في ظل وجود “مجموعة برامج قطاعية مرتبطة بالأهداف الرئيسية للسياسات القطاعية تلامس قضايا الشباب، سواء في جانب التأهيل أو الإدماج”، خالصة إلى “غياب لأي وثيقة مادية تتضمن محاور هذه السياسة والأهداف الاستراتيجية ومؤشرات تتبعها وقياسها”.

وتبلورت خلاصات التقرير، المنجز خلال الأشهر الخمسة الماضية، بناء على رصد أفقي لمبادرات ومنجزات السياسات القطاعية التي تعنى بقضايا تأهيل وإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية، وبعد سلسلة اللقاءات مركزيا وجهويا مع مختلف الفرقاء، تشكلت “خلاصات، منها ما هو في ارتباط بقضايا عامة، ومنها ما هو في ارتباط وثيق بموضوع الشباب”.وفي علاقة بالتقائية السياسات العمومية وحكامة التدبير، خلص التقرير، الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، إلى وجود وثيقة مادية تتعلق بـ”الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب 2015-2030، التي تم إعدادها في الولاية الحكومية 2012-2017″، لكن “دون أن يُكتب لها التنزيل الفعلي”، مشددا في توصياته على ضرورة “إعادة صياغة السياسات العمومية الموجهة للشباب” على ضوء المتغيرات الجديدة المتمثلة في توجهات النموذج التنموي الجديد، ومخلفات وتداعيات جائحة “كوفيد-19″، ورهانات تحقيق أهداف الألفية.

واعتبرت المجموعة الموضوعاتية أن الدعوة لإعداد نموذج تنموي جديد مع نهاية العقد الثاني لهذه الألفية بتزامن مع فترة التقييم 2017-2021، والأسباب التي سِيقت لذلك، يمكن اعتبارها “مؤشر عدم نجاعة إن لم نقل استنفاد النموذج التنموي السابق والمقاربات المعتمدة في التعاطي مع تدبير الشأن العام عموما، وما يتعلق بقضايا الشباب خصوصا”، مسجلة “عدة تباينات في نتائج السياسات العمومية القطاعية، التي رغم إيجابياتها إلا أن نتائجها الكمية والنوعية بشكل عام، بالنظر للسياق العام للاقتصاد الوطني، لم ترْقَ لحجم وسقف الطموحات التي رسمت لها”، مع “محدودية آثارها الاجتماعية نسبيا”.

ونبه المستشارون المشكّلون لمجموعة تقييم السياسات العمومية حول الشباب إلى ما وصفوه “التشتت وضعف التنسيق أو انعدامه في بعض الأحيان” الذي يطبع تنفيذ البرامج والمشاريع على المستوى الترابي التي تدخل في إطار الاستراتيجيات القطاعية، ما يؤدي إلى “تشتت الجهود والموارد”.ولفت التقرير ذاته انتباه صناع السياسات إلى أبرز “المفارقات الضاربة في الهندسة الحكومية المرتبطة بالشباب”، من خلال كون مجالات تدخل وصلاحيات قطاع الشباب في قضايا تأهيل وإدماج الشباب، تظل “جد محدودة وببرامج أفقية داعمة ذات آثار ضعيفة ومحدودة بالنظر للأرقام والنتائج المسجلة”، مشددا على ضرورة “تثبیت هندسة حكومية قارة للشباب تمنح فيها للقطاع صلاحيات وإمكانات للتتبع والمواكبة في تنفيذ السياسات القطاعية في الجوانب التي تعنى بتلك الفئة”، داعيا إلى “التحديد الدقيق لمجالات تدخل مختلف الفرقاء في الشأن الشبابي وإعداد مصفوفة مجالات التدخل ومصفوفة الخدمات الموجهة للشباب في كل قطاع على حدة”.

من جهة أخرى، رصدت معطيات التقرير “صعوبة الاندماج” لدى فئات الشباب والنساء في سوق العمل، خاصة نسبة مشاركة النساء المنخفضة (22,6 في المائة). في المقابل، تراجعت مشاركة الشباب مع تضاعف عدد الشباب الذين يواصلون دراستهم، و”زيادة بطيئة في التشغيل”، وعدم كفاية عدد الوظائف التي تم إنشاؤها لاستيعاب تدفق السكان في سن العمل، في ظل انحصار “التشغيل الرسمي في الشركات الأقدم والأكبر حجما، بينما تكافح الشركات الصغيرة والمتوسطة في رفع الصعوبات وتطويرها”، وفق تعبير التقرير.

التقرير ذاته، الذي يرتقب مناقشته مساء الثلاثاء بمجلس المستشارين، تضمن توصيات عامة وأخرى خاصة، أبرزها “مباشرة تفعيل وتشكيل المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي كهيئة دستورية تعنى وتترافع حول قضايا الشباب، مع الحسم في تحديد الحاجز السني وتصنيف فئات الشباب وفق مراحل سنية بما يمكن من الاستجابة لحاجيات وتطلعات كل شريحة على حدة، وبالتالي ضمان فعالية ونجاعة البرامج الموجهة، مع الأخذ بعين الاعتبار المقاربة المجالية والحقوقية والنوع في هذا المنحى”.

كما طالب بـ”وضع مصفوفة للبيانات والإحصائيات المتعلقة بالشباب والفتاة، على مستوى جميع القطاعات، بما يكفل ضبط وتحيين المعطيات الخاصة بالشباب، وبالتالي رسم السياسات العمومية على معطيات واقعية لتكون أكثر نجاعة وفعالية على مستوى النتائج”، داعيا إلى “الاستثمار في هذا الزخم الشبابي لجعله مصدر وفرص تعزيز تنافسية وإنتاجية الاقتصاد الوطني”، و”ملاءمة منظومة التكوين مع حاجيات سوق الشغل الآنية والمستقبلية”، مراعاة للبعد الجهوي لملاءمتها مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي.

ودعا المستشارون إلى “إحداث نظام خاص للمقاولة الشابة” يتمتع بمرونة كافية على مستوى التشغيل، ويخول لها الحصول على قروض بشروط تفضيلية، والولوج إلى صناديق الاستثمار، والاستفادة من التخفيضات والإعفاءات الضريبية، للتشجيع على إحداث المقاولات وتطويرها.يشار إلى أن عمل المجموعة الموضوعاتية هذا يأتي استنادا إلى التنصيص الدستوري على الاختصاص البرلماني في مجال تقييم السياسات العمومية من خلال أحكام الفصل 70 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي للمجلس، وخاصة الباب السادس الممتد من المواد 308 إلى 316، الذي يحدد كيفية ممارسة هذه الوظيفة الرقابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميارة يُؤكد أن هناك تطور كبير في موضوع التأشرة بين المغرب وموريتانيا

اتفاق مغربي موريتاني على التشاور في اجتماعات المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة موضوعاتية ب  المستشارينَ  تتفحصُ السياساتُ العموميةُ حولَ الشبابِ في المغربِ مجموعة موضوعاتية ب  المستشارينَ  تتفحصُ السياساتُ العموميةُ حولَ الشبابِ في المغربِ



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 23:19 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ميزة جديدة ومجانية لعُشاق "فيديوهات الفيس بوك"

GMT 16:00 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"رولز رويس" تتعاون مع "إنتل" لإنتاج سفن ذاتية القيادة

GMT 19:47 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرخص موديلات السيارات الصينية داخل السوق المصرية

GMT 18:40 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

الشاعرة داليا زكي تتألق في ديوان سدنة العشق

GMT 06:31 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

"كمنجة وسْواكن" الستاتي تختم ليالي موازين

GMT 16:49 2015 الخميس ,18 حزيران / يونيو

"هال سيتي" يرفض عرض "إيفرتون" لضم المحمدي

GMT 02:29 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

الصحف البلجيكية تكشف سر المغربي طارق بن على

GMT 17:21 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

سيارة مرسيدس C63 S معدلة بقوة 616 حصاناً من كارلسون

GMT 04:02 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بريجيت ماكرون تقود حملة على الرجال المتحرشين بالنساء علنًا

GMT 02:38 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المهندسة المعمارية فرشيد موسافي تُعلن تصميم مبنيين ملهمين

GMT 16:46 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مرض كارفاخال يبعده عن لقاءات ريال مدريد خلال تشرين الأول

GMT 03:02 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ممثلة سعودية تشارك في المسلسل الأميركي “جاك ريان”

GMT 21:25 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الفنان علي ربيع يواصل تصوير فيلم" خير وبركة"

GMT 08:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بوسعيد يقدم الخطوط العريضة لمشروع موازنة عام 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca