آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جمعيات مشبوهة توزع مطبوعات تدعو إلى تغيير نمط الحياة

تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة

وزارة الشؤون الدينية التونسية
تونس - حياة الغانمي

شهدت 47 مسجدًا تابعًا لـوزارة الشؤون الدينية التونسية تجاوزات على مستوى الخطط الوظيفية داخلها، من بينها انتحال صفة، على غرار ادعاء بعض العناصر أنهم مسؤولون في الوزارة. وتنشط هذه العناصر دون تكليف من وزارة الشؤون الدينية في تونس، أما فيما يتعلق بالمساجد الفوضوية وغير المرخص لها من قبل الوزارة، فيصل عددها إلى 187 مسجدًا.

وتعتبر هذه الأراضي، التي شيدت عليها المساجد، غير تابعة للدولة، بل هي ملك أشخاص أغلبهم لا يعترفون بالدولة، وشيدوا عليها مساجد عن طريق التبرعات والتمويلات الطائلة المشبوهة.

وأكد كاتب عام نقابة الأئمة، فاضل عاشور، أن أغلب المساجد غير المرخصة تكون فيها القبلة غير ثابتة، والبناء غير مطابق للمواصفات والمعايير المحددة. ومن المفروض أن يتم تقديم ملف إلى وزارة الشؤون الدينية من أجل تسوية أوضاع هذه المساجد، لكن من جملة 187 مسجدًا فوضويًا تقدم 77 مسجدًا فقط بملفاتهم إلى الوزارة لتسوية الوضع، باعتبار أن أصحاب 110 مساجد أو أكثر لا يؤمنون بالدولة، وبالتالي رفضوا التقدم بملف إلى الوزارة، رغم الحوار معهم ورغم محاولة إقناعهم بتسوية الوضع. ومن بين 77 مسجدًا تقدمت بملفاتها إلى وزارة الشؤون الدينية اتضح أن أكثر من 40 مسجدًا تمت تسوية أوضاعها بعد أن تم تصحيح القبلة فيها، بعد أن كانت غير صحيحة، على غرار مسجد "ميناء" في صفاقس، الذي قرر تسوية وضعه بعد ثلاث سنوات من النشاط، واتضح فيما بعد أن الناس كانوا يصلون فيه بقبلة غير ثابتة وغير صحيحة.

أما المشكلة الأخرى بالنسبة إلى هذه المساجد، فتتمثل في التبرعات التي تجمع بطريقة عشوائية، وتصرف بطريقة مشبوهة، حيث شهدت السنوات الماضية جمع تبرعات وأموال طائلة دون مراقبة ودون شفافية، وتم تقديم شكاوي في هذا الشأن من قبل بعض من اعتبروا أن هناك شبهة في صرف التبرعات الطائلة التي تم جمعها دون وجه قانوني.

ووفق كاتب عام نقابة الأئمة، فإن عدد كبير من  المشرفين على هذه المساجد الفوضوية هم "تجار دين"، يتعاملون مع المسجد على أنه محل تجاري أو شركة، بالنظر إلى مدى تأثيره في توجهات المصلين وانتماءاتهم، وغيرها من الأمور. وأضاف أن تجار الدين يستغلون المساجد لكسب المال ولتحصيل الربح، من خلال تمرير خطابات تخدم حزبًا معينًا أو فئة أو مجموعة أو تنظيم معين.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من الجمعيات الدينية والخيرية ينشط بصفة غير قانونية في مئات المساجد، وتوزع مطبوعات ومنشورات فيها أشياء غريبة وخطيرة، حيث تفيد المعطيات التي حصل عليها "المغرب اليوم" بأن هناك مطبوعات توزعها تلك الجمعيات فيها دعوة إلى ارتداء اللباس الشرعي، ودعوات إلى تغيير نمط الحياة وطبيعة العلاقات بين الأفراد والمجموعات.

وتحمل تلك المطبوعات ضربًا للوحدة ونمط حياة التونسيين، وتجعل عددًا كبيرًا منهم نقد أو تكفير، وتتجاوز تلك الجمعيات القانون، وتوزع مطبوعات خطيرة. وأكد عاشور أن هذه الجمعيات ما كانت لتفعل ذلك لو أن وزارة الشؤون الدينية وافقت على مطلب النقابة، المتمثل في توفير المكتبات في المساجد، قائلاً: "الاقتصار على وجود المصاحف فقط في مساجدنا يفسح المجال للمتجاوزين، ويترك فرضية الإقبال على تلك المطبوعات المغلوطة قائمة وواردة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca