آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مؤتمر الحسكة يشعل الخلافات بين قسد والحكومة السورية ويهدد مفاوضات باريس وسط تبادل الاتهامات وتباين المواقف حول مستقبل الدولة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مؤتمر الحسكة يشعل الخلافات بين قسد والحكومة السورية ويهدد مفاوضات باريس وسط تبادل الاتهامات وتباين المواقف حول مستقبل الدولة

قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
دمشق - الدار البيضاء اليوم

أثار مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" الذي عُقد يوم الجمعة بمدينة الحسكة السورية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلافاً كبيراً بين "قسد" والحكومة السورية التي قررت عدم المشاركة في مفاوضات باريس مقررة هذا الشهر بين الجانبين فهل ستجمد هذه الخلافات آلية التفاوض أو سيستأنف التواصل من جديد؟

وفي السياق، اعتبر محلل سياسي مقيم في دمشق أن مؤتمر الحسكة "عرقل" اتفاق العاشر من مارس/آذار المبرم بين القائد العام لقسد مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، والذي نص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، ضمن إدارة الدولة مع ضمان الحقوق الدستورية للأكراد وغيرهم من المكونات السورية"، إلى جانب بنودٍ أخرى تتعلق أبرزها بحقول النفط والغاز وبإعادة المهجّرين ونبذ الكراهية ورفض دعوات التقسيم.

وقال المحلل والباحث السياسي، رضوان الأطرش، إن "العراقيل بشأن تطبيق اتفاق مارس تتزايد وأبرزها مؤتمر الحسكة الذي ضم شخصيات سياسية ودينية مثل حكمت الهجري واعتبرت دمشق أنه يشكل ضربة لجهود التفاوض الجارية بين الجانبين واستخفافاً باتفاق 10 مارس خصوصاً بسبب طرح المؤتمر لأفكار كالنظام اللامركزي".

كما أضاف أن "الحكومة وصفت المؤتمر بأنه تحالف هش مدعوم خارجياً وغريب عن إطار المشروع الوطني الجامع، ودعت إلى الالتزام بالاتفاق المبرم ونقل التفاوض رسمياً إلى دمشق".

وتابع الأطرش قائلا: "في المحصلة العراقيل بين الحكومة وقسد تكمن في التباين الجوهري حول شكل الدولة وآلية تطبيق الاتفاق، حيث ترفض دمشق أية خطوات خارج الإطار الدستوري والاستفتاء الشعبي. وقد أعلنت رسمياً عن انسحابها التام من المفاوضات والاجتماعات المقرر عقدها في باريس، رداً على مؤتمر الحسكة وتداعياته".


كذلك رأى أن "المفاوضات بين الحكومة وقسد قد تستأنف شريطة أن تكون في دمشق وأن تتراجع قسد عن ما طُرِح في مؤتمر الحسكة".

لكن مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل اعتبر أن "تأجيل لقاء باريس سبق مؤتمر الحسكة وقد نقل موقع المونيتور قبل أيام عن مصادر أن الجانب التركي رفض لقاء باريس، ولهذا تستخدم الحكومة الانتقالية مؤتمر الحسكة كذريعة لعدم المشاركة في هذه المفاوضات".

وقال خليل إن "الحكومة الانتقالية لم ترحّب في السابق بمخرجات المؤتمر الكردي في أربيل رغم أنه كان يجب أن تفعل ذلك، فهي على سبيل المثال كانت ستتفاوض مع طرف كردي واحد بسبب عقد هذا المؤتمر عوضاً عن التفاوض مع عدة أطراف".

كما اعتبر أن "الحكومة الانتقالية إذا كانت جادة بالفعل لبناء سوريا، فعليها أن تبعث رسائل طمأنينة للجميع"، مضيفاً أن "الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا رغم كل ما حصل لا تزال على موقفها فيما يتعلق بالحوار مع الحكومة، حيث لا بديل عن الحوار".

وكانت دمشق قد أعلنت أمس السبت انسحابها من مفاوضات باريس التي كانت ستعقد هذا الشهر، وذلك موفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدرٍ مسؤول من دون أن تذكر اسمه.


لكن مصدراً فرنسياً وآخر عسكرياً من "قسد" كشفا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تتلقّ بعد أي إخطار رسمي بانسحاب الحكومة من المفاوضات معها.

يذكر أن 400 شخص بينهم سياسيون وقادة عشائر ورجال دين كالشيخ محمد مرشد الخزنوي والزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ حكمت الهجري ورئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى" غزال غزال، كانوا شاركوا في مؤتمر الحسكة.

إلا أن اسم غزال أثار ردود فعل شاجبة من قبل العديد من السوريين، بينهم مسؤولون وإعلاميون وناشطون، متهمينه بالارتباط بالنظام السابق.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

صواريخ مجهولة المصدر تستهدف قاعدة أميركية في سوريا دون وقوع إصابات

 

واشنطن تُعلن مقتل قياديين اثنين من داعش في غارة أميركية شمال سوريا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الحسكة يشعل الخلافات بين قسد والحكومة السورية ويهدد مفاوضات باريس وسط تبادل الاتهامات وتباين المواقف حول مستقبل الدولة مؤتمر الحسكة يشعل الخلافات بين قسد والحكومة السورية ويهدد مفاوضات باريس وسط تبادل الاتهامات وتباين المواقف حول مستقبل الدولة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك

GMT 22:10 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

رتبي غرفة نوم طفلك في 10 دقائق بهذه الطرق

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca