آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لم تردّ على مطالب المملكة بتقديم ما يفيد التجسس على هاتف الصحافي

الأدلة تكشف كذب إدعاء منظمة “أمنستي” ضد المغرب في قضية الراضي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأدلة تكشف كذب إدعاء منظمة “أمنستي” ضد المغرب في قضية الراضي

منظمة العفو الدولية “أمنستي”
الرباط - الدار البيضاء اليوم

من الواضح أن المواجهة الجارية حاليا بين المغرب ومنظمة العفو الدولية “أمنستي” سيكون لها ما بعدها. كل المؤشرات تدل على أن ما أصدرته المنظمة الحقوقية الدولية من تقارير بخصوص قضية الصحافي عمر الراضي تأسس على دعائم واهية، ويفتقد للأدلة والبينات الكافية لإثباته.وأكبر دليل على ذلك أن المنظمة لم تجب بعد على مطالب الحكومة المغربية التي دعتها إلى تقديم الأدلة المادية الملموسة التي تظهر وجود عملية تجسس على هاتف الصحافي عمر الراضي من طرف السلطات المغربية. ويزداد موقف المنظمة ضعفا وغموضا بعد أن عمدت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهيرة إلى حذف مقال سبق أن نشرته، نقلا لقصاصة عممتها وكالة “رويترز” للأنباء، يضم اتهامات من منظمة العفو الدولية “أمنستي” للمغرب بشأن “استخدام برنامج تجسس إسرائيلي ضد الصحافي عمر الراضي”.

حذف صحيفة من حجم وقيمة “نيويورك تايمز” لمقال كهذا دليل مؤكد على أن المعطيات التي تضمنها الخبر غير مؤسسة. ينضاف إلى هذا خسارة المنظمة للدعوى القضائية التي رفعتها بخصوص برنامج التجسس المذكور، حيث صدر رفض طلب “أمنستي” عن محكمة إسرائيلية، قالت في قرارها إن “محاميي المنظمة لم يقدموا أدلة كافية لإثبات ادعاء محاولة تعقب ناشط في مجال حقوق الإنسان بمحاولة اختراق هاتفه الخلوي”. ومن الواضح أن تمادي المنظمة الحقوقية الدولية في توجيه اتهامات خطيرة للمغرب في مجال حقوق الإنسان قد بلغ مداه بالنسبة للسلطات المغربية.

ومن الواضح أن الحكومة المغربية تريد أن تجعل من هذه المواجهة معركة حاسمة للتصدي لكل الحملات التي تستهدف المغرب، وتسعى إلى النيل من المكتسبات التي حققها في المجال الحقوقي وكان سباقا لها على المستوى الإقليمي وفي محيطه العربي والقاري. وفي ظل غياب الأدلة المادية التي تدعم اتهامات أمنستي للمغرب، تصبح التقارير والبلاغات التي أصدرتها المنظمة في قضية الصحافي عمر الراضي غير ذات معنى، خصوصا تلك التي جاءت مشحونة بتحامل كبير بلغ بالمندوبة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط حد وصف سجل المغرب الحقوقي بـ”المزري”. ولأجل هذه اللغة التي تتجاوز حد مراقبة أوضاع حقوق الإنسان وإصدار التوصيات والمساعدة في خلق بيئة حقوقية إلى مستوى آخر من التوجيه الذي يتأكد يوما بعد يوم أنه لا يخلو من خلفيات إيديولوجية واضحة.

ومن سوء حظ منظمة “أمنستي” أن خطأها الاستراتيجي في توجيه اتهامات غير مؤسسة ودون أدلة، يأتي في سياق فقدت فيه الكثير من المنظمات الدولية مصداقيتها وموثوقيتها لدى الناس. لقد أظهرت جائحة فيروس كورونا على سبيل المثال، الوجه المزري لمنظمة الصحة العالمية، ومدى تعرضها للاختراق من أصحاب المصالح في مجال الصحة العالمية، وكذا محدودية اطلاعها وضبطها العلمي للقضايا الصحية. ومن المؤكد أن ما حدث مع منظمة الصحة العالمية، التي انسحبت منها الولايات المتحدة رسميا، ليس ببعيد عن المنظمات الحقوقية وأشهرها منظمة العفو الدولية التي احترفت توجيه التوصيات والتقارير الساخنة حول أوضاع حقوق الإنسان في العديد من بلدان العالم لكن بمنطق غير متوازن فيه الكثير من سياسات الكيل بمكيالين.

فالمنظمة التي كلفت نفسها عناء رفع دعوى قضائية لدى المحاكم الإسرائيلية من أجل قضية الصحافي عمر الراضي، لم تستطع يوما أن تكلف نفسها عناء مقاضاة الحكومة الإسرائيلية أو محاسبتها حول الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.   ولهذه الأسباب وغيرها يجب على الحكومة المغربية أن تذهب إلى أبعد مدى في مواجهة أمنستي قضائيا وإعلاميا ودبلوماسيا لفضح ما يجري في خلفيات المنظمات التي أصبح بعضها مطية للابتزاز والتشويه الممنهج.

قد يهمك أيضَا :

منظمة العدل الدولية تنادي بإطلاق سراح "معتقلي الطوارئ" في المغرب

" العفو الدولية " إطلاق سراح معتقلي الرأي مطلب ملحّ

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأدلة تكشف كذب إدعاء منظمة “أمنستي” ضد المغرب في قضية الراضي الأدلة تكشف كذب إدعاء منظمة “أمنستي” ضد المغرب في قضية الراضي



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca