آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الحكومة المغربية يرفض "التخوين" لتوقيعه "التطبيع" مع إسرائيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس الحكومة المغربية يرفض

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط- الدارالبيضاء

برر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» المغربي، ورئيس الحكومة، توقيعه على اتفاق التطبيع مع إسرائيل في 22 من ديسمبر (كانون الأول)، بأن حزبه «لا يمكنه أن يقع في تناقض واصطدام مع 

اختيارات الدولة، ومع توجهات جلالة الملك»، بوصفه رئيس الدولة «الذي يؤول إليه دستورياً أمر تدبير العلاقات الخارجية».

وأشار العثماني أمس في كلمة ألقاها أمام المجلس الوطني للحزب (أعلى هيئة تقريرية فيه)، نُظمت عن بعد، إلى أن خصومه «كانوا يراهنون ويتمنون أن يقع ذلك التناقض مع المؤسسة الملكية»، معتبراً أن اختيار الحزب 

المشاركة في التدبير الحكومي وقيادته للحكومة «بقدر ما أتاحه من إمكانيات إصلاحية حقيقية»، فإنه «من الطبيعي أن ترتبط به إشكاليات وإكراهات ناتجة عن التدبير»، وما تفرضه هذه الوضعية من «ترجيحات وتقديرات صعبة»، تضع الحزب أمام «تحديات كبيرة». معتبراً أن من أبرز هذه التحديات تلك التي رافقت إعلان الرئاسة الأميركية عن دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، «وما صاحبها من إعادة ربط العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي».
وفي إشارة إلى توقيعه على اتفاق التطبيع، قال العثماني إن الحزب وجد نفسه مطوقاً بأمانة الإسهام من موقعه في رئاسة الحكومة، في دعم المجهود الوطني الذي يقوده العاهل المغربي «للدفاع عن سيادة الوطن وتكريس مغربية الصحراء»، وفي الوقت نفسه «الاستمرار في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية التي لها مكانة خاصة لدى عموم المغاربة، ولدى أعضاء الحزب»؛ مشدداً على أن «تعزيز سيادة المغرب، وتقوية الوحدة الوطنية، تعد من التوجهات 

الأساسية التي نص عليها البرنامج العام للحزب»، وهو موقف «مبدئي يقتضي الدعم والانخراط في الإجماع الوطني» من أجل استكمال السيادة على «الأقاليم الجنوبية المسترجعة»؛ معتبراً أن المبادئ نفسها تؤسس لموقف 

الحزب من قضية الوحدة الوطنية والترابية، والقضية الفلسطينية.
ورداً على من شكك في تغيير الحزب موقفه من القضية الفلسطينية، شدد العثماني على أن الموقف المبدئي من القضية الفلسطينية «ثابت لم يتغير ولن يتغير»، وهو «الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، والتأكيد المستمر المتواصل 

على حقه في إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وعلى حق العودة، ورفض الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي من هدم للبيوت، وتجريف الأراضي وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس، والاعتداء على حرمات المسجد الأقصى».
وذكر العثماني أن هذا ما أكد عليه بيان الديوان الملكي في 10 من ديسمبر الماضي، حينما شدد على أن العمل من أجل ترسيخ مغربية الصحراء «لن يكون أبداً، لا اليوم ولا غداً، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة».
ورداً على الاتهامات التي وجهت لقيادة الحزب، قال العثماني: «لا يمكن اعتماد منطق التباكي أو الانهزامية أو التخوين؛ بل المطلوب هو الوضوح في المواقف والثبات عليها، والقوة في التحرك على أساسها». وعبَّر العثماني 

عن أسفه لصدور بيانات ومواقف من هيئات خارجية هنا وهناك، ذهبت إلى انتقاد الموقف المغربي وانتقاد الحزب، في إشارة لموقف حركة «حماس» الفلسطينية. وقال: «نرفض رفضاً باتاً التهجم واتهام النيات والتشكيك في 

موقف المغرب، والتشكيك في موقف الحزب»، داعياً الجميع للتحلي «بالعدل والموضوعية وبالتواضع في الوقت نفسه».

وأوضح العثماني أن الرهان الاستراتيجي للحزب كان دوماً وسيظل هو النجاح في ثلاثة امتحانات كبيرة: أولها امتحان «الوفاء» للعاهل المغربي، والوفاء «للثوابت الوطنية الجامعة»، وثانياً امتحان «إسهام الحزب في الإصلاح 

السياسي والاجتماعي»، وثالثاً امتحان «صيانة الوحدة السياسية والتنظيمية للحزب»، بعدما «خاب أمل المراهنين على تعميق التناقض داخل الحزب» على خلفية مجموعة من النوازل «كان آخرها اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وما ارتبط به من إعادة العلاقة مع دولة الاحتلال».

قد يهمك ايضا

رئيس وزراء المغرب يحمل السوق العالمية مسؤولية تأخر لقاحات كورونا

العثماني يتحدث عن دعم المتضررين من جائحة "كورونا"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة المغربية يرفض التخوين لتوقيعه التطبيع مع إسرائيل رئيس الحكومة المغربية يرفض التخوين لتوقيعه التطبيع مع إسرائيل



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca