آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رأى البعض أن الصيغة التي جاءت في مشروع الحكومة "ضعيفة"

استقلالية هيئة محاربة الرشوة في المغرب تفتح سجالًا قانونيًا في مجلس النواب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استقلالية هيئة محاربة الرشوة في المغرب تفتح سجالًا قانونيًا في مجلس النواب

مجلس النواب المغربي
الرباط - الدار البيضاء

فتح عدم التنصيص الصريح على استقلالية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ضمن المادة الثانية من مشروع قانون رقم 46.19، سجالا قانونيا حادا داخل لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان ب مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، وذلك في سعي النواب إلى تأهيل الهيئة للقيام بمهامها، سواء في نشر قيم النزاهة والشفافية والوقاية من الرشوة أو في مجال الإسهام في مكافحة الفساد.

وتنص المادة الثانية من مشروع القانون المذكور على أن "تعتبر الهيئة شخصا اعتباريا من أشخاص القانون العام، وتتمتع بهذه الصفة بكامل الأهلية القانونية، والاستقلال المالي".

البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين سجلت أن الصيغة التي جاءت في مشروع الحكومة، والتي تهم استقلالية هيئة الرشوة، ضعيفة؛ لذلك "لا بد من التنصيص الصريح في التعديلات على كون الهيئة مستقلة"، مشددة على "ضرورة ابتعاد الهيئة عن الجهاز التنفيذي والجهاز الرقابي".

وفي هذا الصدد، أكدت ماء العينين على "ضرورة أن تتمتع الهيئة بالاستقلالية مثلما هو الحال بالنسبة لجميع هيئات الحكامة"، مشددة على أن "تقوية الهيئة أكثر يجب أن يتم منذ البداية، مع الحسم في استقلاليتها ومنحها الإمكانيات اللازمة للقيام بدورها".

من جهته، عبّر عمر عباسي، البرلماني عن الفريق الاستقلالي، على ضرورة التنصيص في الباب الأول على استقلالية الهيئة بمقتضى الدستور، قائلا إن "الدليل التقني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ينص على استقلالية الهيئات المماثلة، ولكن ربطها بالمساءلة"، مبرزا أن "مساءلة الهيئة لا تعني التخوف منها، بقدر ما تعني مسؤوليتها أمام اللجان البرلمانية".

وفي هذا الصدد، نبه عباسي إلى كون قرارات المحكمة الدستورية حصنت هيئات الحكامة من المساءلة البرلمانية، مشيرا إلى أن "الهدف هو تطوير فكرة استقلالية الهيئة وفقا لما نص عليه الدستور، مع تضمين المشروع في المقترحات ما يتيح للمواطنين مساءلة الهيئة على أعمالها".

أما البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، فقد سجل وجود حساسية في مبدأ الاستقلالية التي تطرح مع كل مؤسسة، خصوصا التي تدخل في خانة الحكامة، معلنا أن "الذي يحدد طبيعة الاستقلالية من عدمها هو الهندسة القانونية لهذه المؤسسات".

واعتبر وهبي في هذا السياق أن "الأمر مرتبط بالشخص الذي يرأس الهيئة، لأن الاستقلالية يمكن ممارستها بعيدا عن القوانين، أما إذا كان الشخص غير مستقل فإنه سينتظر الهواتف دائما"، مبرزا أن "الإشكال لا يكمن في التنصيص الحرفي على المبدأ، لأنها مؤسسة دستورية والتعيين يضمن كذلك الاستقلالية".

وهبي اعتبر أن الرقابة المالية لهذه الهيئة ستتم عبر المجلس الأعلى للحسابات، لأنها تتصرف في الأموال العمومية، لكن الرقابة القانونية تتيح إمكانية الطعن لدى القضاء الإداري في قراراتها، موردا أن "هذا الأمر لا يمس باستقلاليتها بل يقويها، لأن القضاء سيراقب قراراتها وليس رقابتها كمؤسسة".

محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، قال بدوره إن "مبدأ الاستقلالية لا يمكن أن يسجل بشأنه أي خلاف بين الحكومة والبرلمان"، موردا أن الفصل 159 من الدستور واضح عندما نص على استقلالية هيئات الحكامة.

وأضاف المسؤول الحكومي أن "الاستقلال المالي له صبغة خاصة لارتباطه بتدبير الأموال العمومية"، مبرزا أن "الاستقلالية الكاملة والشاملة ضمنيا تتحدث عن الاستقلالية المالية، لأنه في غيابها تكون الهيئة تابعة".

يذكر أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها تتولى، وفق مقتضيات الفصل 167 من الدستور، مهامّ المبادرة والتنسيق والإشراف وضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد، وتلقّي ونشر المعلومات في هذا المجال، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وثقافة المرفق العام وقيم المواطنة المسؤولة.

قد يهمك ايضا:

رئيس البرلمان المغربي يُلزم الأعضاء بإجراء اختبار "كورونا" قبل دخول المقر

الحبيب المالكي إسرائيل تشوّش على المبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقلالية هيئة محاربة الرشوة في المغرب تفتح سجالًا قانونيًا في مجلس النواب استقلالية هيئة محاربة الرشوة في المغرب تفتح سجالًا قانونيًا في مجلس النواب



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca