آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

نتنياهو يتمسك بخطة السيطرة الكاملة على غزة رغم التحذيرات الدولية والمخاوف الداخلية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نتنياهو يتمسك بخطة السيطرة الكاملة على غزة رغم التحذيرات الدولية والمخاوف الداخلية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - الدار البيضاء اليوم

في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا في خطته للسيطرة الكاملة على القطاع، رغم التحذيرات الدولية والمخاوف الداخلية. نتنياهو، الذي بدا أكثر حزمًا في تصريحاته الأخيرة، أكد أن الهدف ليس "احتلال غزة" وإنما "تحريرها من حماس"، مضيفًا أن العملية ستكون "سريعة قدر الإمكان".

وبحسب ما أعلنه، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على نحو 75% من القطاع، لكن حماس ما تزال تملك "عقبتين رئيسيتين" على الأرض. للمرة الأولى، كشف نتنياهو عن رؤيته لليوم التالي للحرب، موضحًا أنه يسعى إلى إنشاء سلطة مدنية في غزة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية، بل ترتبط بدولة أخرى لم يسمها.

تزامنت تصريحات نتنياهو مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تدريبات مفاجئة لاختبار الجاهزية للتعامل مع سيناريوهات متعددة في ساحات القتال. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، من المتوقع أن يقدم الجيش خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل خلال أيام، مع البدء بتعبئة نحو 250 ألف جندي.

 في المقابل، أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انتقادًا حادًا لنتنياهو، مشيرًا إلى فقدانه الثقة بقدرته على حسم الحرب، وداعيًا إياه لتحديد مسار واضح ينتهي إما باستسلام حماس وإطلاق جميع المحتجزين دفعة واحدة، أو بالقضاء عليها وضم أجزاء واسعة من القطاع إلى إسرائيل.

على الصعيد الداخلي، تواصلت دعوات عائلات المحتجزين والقتلى الإسرائيليين إلى إضراب عام في 17 أغسطس، بهدف تعطيل الاقتصاد والضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تحرير الرهائن، ووقف خطة احتلال غزة. البيان الصادر عن العائلات أشار إلى مشاركة شركات خاصة ومنظمات مدنية وعمال ومواطنين في هذه الخطوة التصعيدية.

وفي الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الخطة الإسرائيلية، حيث دعا الممثل البريطاني إسرائيل إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في غزة بشكل "فوري ودائم". وحذر من أن توسيع العمليات العسكرية لن يحقق إعادة المحتجزين، بل قد يعقد المشهد أكثر.

ميدانيًا، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل نحو 60 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 40 من منتظري المساعدات الغذائية. كما ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن المجاعة وسوء التغذية إلى 2017 شخصًا، بينهم 100 طفل. المخاوف تتزايد من عملية عسكرية في مدينة غزة قد تدفع آلاف السكان نحو الجنوب المزدحم بالنازحين، حيث الخدمات شحيحة والأمن الغذائي هش.

في مداخلة على برنامج "التاسعة" عبر سكاي نيوز عربية، اعتبر الباحث في معهد ترومان للسلام بالجامعة العبرية، روني كاشيد، أن إسرائيل تعيش "أزمة عميقة" بين الشعب والحكومة، وأن خطاب نتنياهو بات يفتقر إلى الوضوح، ما يثير ارتباكًا داخليًا حول أهداف الحرب.

وأوضح كاشيد أن الشارع الإسرائيلي يرى في خطة احتلال غزة تهديدًا مباشرًا لحياة المحتجزين داخلها، محذرًا من أن أي عملية برية واسعة قد تؤدي إلى مقتلهم. وأكد أن "القضية الأساسية لدى الإسرائيليين حاليًا ليست الحرب بحد ذاتها، بل إعادة الرهائن".

وكشف كاشيد أن الأسبوع الأخير شهد مظاهرات شارك فيها رؤساء سابقون لجهاز الشاباك ومسؤولون عسكريون كبار، دعوا خلالها إلى التوصل لاتفاق سريع يضمن عودة المحتجزين، محذرين من استمرار الحرب دون هدف واضح.
وأشار إلى أن استمرار النزاع يرهق إسرائيل اقتصاديًا ويعزلها سياسيًا، مستشهدًا بانتقادات متصاعدة في أوروبا لاستخدام الأسلحة الإسرائيلية في غزة.

واتهم كاشيد نتنياهو بأنه يفكر بمستقبله السياسي أكثر من تفكيره بمصير الحرب، معتبرًا أن قراراته محكومة باعتبارات بقاء حكومته وائتلافه.

وأضاف: "في إسرائيل اليوم، القرارات الكبرى تصاغ بما يخدم الأغلبية الحاكمة، حتى لو تعارضت مع مصالح الأمن القومي".

وحذر كاشيد من أن أي خطة لتهجير سكان غزة بمئات الآلاف إلى مسافة 20 أو 30 كيلومترًا جنوبًا ستفاقم الكارثة الإنسانية، مشيرًا إلى غياب البنية التحتية الكافية من مستشفيات ومدارس وخدمات.

الوقائع الميدانية والسياسية تشير إلى أن إسرائيل تقترب من مفترق طرق حاسم في حرب غزة. فبين خطة نتنياهو للسيطرة الكاملة، وضغوط الداخل والخارج لوقف التصعيد، تبدو الحسابات معقدة: كيف يمكن تحقيق الأهداف العسكرية دون التضحية بالرهائن أو تعميق العزلة الدولية؟

تصريحات روني كاشيد تعكس مأزقًا مزدوجًا: أزمة ثقة بين القيادة والشعب، وانقسام داخل المؤسسة الأمنية حول جدوى الاستمرار في الحرب بالشكل الحالي. وبينما تتسارع التحضيرات العسكرية، يبدو أن مسار الأحداث سيحدد قريبًا إن كانت إسرائيل ستتجه نحو تسوية سياسية أم نحو مواجهة أوسع بعواقب إنسانية وسياسية ثقيلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رغم إمتلاك نتنياهو الأغلبية في المجلس الوزاري التمرير قرار احتلال غزة رئيس أركانه يعارض

 

نتنياهو يُصرح أنوي عقد اتفاقات سلام مع السعودية إذا عدت لرئاسة الحكومة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتمسك بخطة السيطرة الكاملة على غزة رغم التحذيرات الدولية والمخاوف الداخلية نتنياهو يتمسك بخطة السيطرة الكاملة على غزة رغم التحذيرات الدولية والمخاوف الداخلية



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 00:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أشاور يستعدّ لعرض فيلمه السينمائي "الحاجات"

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 17:59 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ختام بطولة قطر المفتوحة لناشئي الغولف

GMT 21:51 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة هومبولدت البرلينية تاريخ من العلماء وتغير الواقع

GMT 06:47 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير كمبيوتر لوحي قابل للتدوير يمكنه التناسب مع حجم الجيب

GMT 12:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يُعلن أول صفقات نادي "بيراميدز" الشتوية

GMT 16:07 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أودي" تواجه غرامة بسبب مخالفة قواعد الانبعاثات

GMT 00:12 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

«عندما يتساوى حضورك مع غيابك.. ارحل فوراً»
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca