آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية

الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

على نحو متسارع، تواصل أسعار عدد من المواد ارتفاعها، إذ لم تقتصر الزيادات الأخيرة على المواد الغذائية؛ بل طالتْ أيضا أسعار مواد أخرى، مثل مواد البناء وحتى الأدوية.وفي الوقت الذي كان فيه المواطنون ينتظرون أن تتحرك الحكومة المغربية من أجل إعادة الأسعار إلى وضعيتها الطبيعية، خاصة أن الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية تراوحت ما بين 25 و50 في المائة، يظهر أن الحكومة المنتهية ولايتها لم تقم بأي مبادرة في هذا الاتجاه.وحاولت الحصول على رد رسمي من الحكومة، ممثلة في وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة التي تتوفر على مديرية مكلفة بالحكامة والمنافسة؛ غير أن الوزارة لم تقدم أي توضيح.

وتفيد المعطيات التي توصلت إليها الجريدة بأن تزامن “الزيادات الصاروخية” الأخيرة في أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية مع انتهاء ولاية حكومة العثماني أخّر النظر في هذاالموضوع، في انتظار أن تتشكل الحكومة الجديدة.وتنقسم آراء المتتبعين لهذا الشأن بين طرف يحمّل مسؤولية ارتفاع الأسعار للحكومة المنتهية ولايتها وبين طرف آخر يرى أن الحكومة المقبلة هي التي ينبغي أن تعالج هذا الأمر، على اعتبار أن الزيادات جرى تطبيقها في “الوقت الميت” من عمر حكومة العثماني.وكيفما كان الحال، فإن جميع المبررات التي تُساق لعدم تدخل الحكومة، إلى حد الآن، غير مقبولة؛ “لأننا في دولة المؤسسات، فحتى إذا ذهب الوزير المسؤول عن القطاع الحكومي المَعني، فهناك مسؤولون يُديرون الوزارة”، حسب بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك.

وموازاة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، عرفت أسعار مواد أخرى زيادات هائلة؛ ومنها مواد البناء، حيث رصدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ما سمّته “التهابا صاروخيا” في جميعالسلع المستخدمة في هذا المجال، حيث ارتفع سعر الزجاج من 70 درهما للمتر المربع إلى 135 درهما؛ بينما سجل سعر مادة الألومنيوم و”PVC” زيادة بنسبة 30 في المائة، وارتفع سعر سلع أخرى بـ10 في المائة. وتُبرّر الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الاستهلاكية بغلاء المواد الأولية في السوق الدولية وارتفاع تكلفة النقل؛ غير أن بوعزة الخراطي قال، في تصريح لهسبريس، إن “هذه المبررات لم تُقنعنا في الجامعة المغربية لحقق المستهلك، لأن المواد نفسها تباع في دول أخرى بسعر أقل من الذي تُباع به في المغرب”.

وأضاف الفاعل المدني ذاته: “إذا افترضنا أن سعر الزيت ارتفع بسبب ارتفاع سعر الصوجا في السوق العالمية، فإن الزيت المصنوع من هذه المادة يُباع في دول أخرى تستوردها هي أيضا، مثل إسبانيا، بسعر أقل، دون الحديث عن الجودة”.ويعزو الخراطي سبب “فوضى الزيادات في الأسعار” إلى غياب المراقبة على الصعيد الوطني، مشددا على أن هناك حاجة ماسة إلى خلق “وزارة الاستهلاك” تُسند إليها مراقبة الأسعار من أجل حماية المستهلك من أي زيادة غير مبررة.

قد يهمك ايضا:

إصلاح الإدارة والمؤسسات أول مشروع رائد على طاولة الحكومة المغربية الجديدة

أصحاب الحمامات يطالبون الحكومة المغربية بإنقاذهم بشكل عاجل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية



GMT 15:53 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقد "جان بوفون وجورجيو كليني"في يوفنتوس

GMT 00:05 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

فوائد نبات "القسط الهندي" على صحة الإنسان

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فضل الشعبي يوضح سبب تنحي المبعوث الأممي لليمن

GMT 01:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عطر Dylan Blue يمنح الرجل عطرًا أكثر جاذبية وسحرًا

GMT 11:32 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

فندق النوم في علب الصفيح في الدنمارك "Can Sleep Hotel"

GMT 05:20 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فيصل السمرة يسلط الضوء على مسيرته الفنية المختلفة

GMT 10:28 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل سيلينا غوميز منتجع صغير يجمع بين الفخامة والرفاهية

GMT 15:49 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

PRADA تطرح تشكيلتها الجديدة للرجل المميّز لربيع وصيف 2018

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 00:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات تتعرف بها على الطفل المصاب بالتوحد

GMT 11:22 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش الروسي يتسلم 20 عربة مدرعة من طراز "تايفون"

GMT 15:25 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جاستن بيبر يقضي سهرة مع فتاة مجهولة

GMT 02:50 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تبعد بدر الدين بنعاشور عن الملاعب لمدة شهرين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca