آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب"القاسية".

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها ب

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون و إلى جانبه وزير الخزانة ريشي سوناك داخل البرلمان ا
لندن - ماريّا طبراني

وحّهت عدد من الساسة والجمعيات الخيرية في بريطانية إنتقادات لخطة الحكومة الخاصة بإرسال عدد من طالبي اللجوء إلى رواندا، واصفين إياها بـ"القاسية".وكان رئيس الحكومة البريطانية قد كشف في وقت سابق من اليوم عن أن الخطة ستقتصر على ترحيل الذكور الذين يصلون إلى الجزر البريطانية وحدهم.وقال بوريس جونسون إن البرنامج الذي سوف يكلف 120 مليون جنيه استرليني سوف ينقذ حياة العديدين ويجنبهم الوقوع في براثن المهربين.
وانتقدت منظمات اللاجئين الخطة وطرحوا علامات استفهام على تكلفتها وتأثيرها، وحذروا من سجل رواندا في قضايا حقوق الإنسان.وقال جونسون إن هناك ضرورة للوقوف في وجه "المهربين الحقراء" ومنعهم من  تحويل المحيط إلى مقبرة مائية للاجئين، من خلال خطة تهدف إلى إعاقة عملهم.
واضاف قائلا "قد تكون إنسانيتنا بلا حدود لكن قدرتنا على مساعدة الآخرين ليست كذلك. لا نستطيع أن نطلب من دافع الضرائب البريطاني أن يتحمل تكاليف قدوم من يرغب بالقدوم للحياة هنا بلا حدود".
وأضاف أن من يصلون إلى بريطانيا للجوء لن يستقبلوا للإقامة في فنادق بل سيوضعون في مراكز احتجاز.
وقالت الحكومة الرواندية إن اللاجئين سيحظون بحماية كاملة  تحت القانون الرواندي، وسيحصلون على فرص عامل متكافئة والانتفاع بالنظام الصحي ونظام الرفاه الاجتماعي.
وتعتقد وزارة الداخلية البريطانية  أن قانون الهجرة الحالي يجعل تطبيق الخطة ممكنا، لكن تبقى هناك علامات استفهام حول مشروعية البرنامج.
وقال جونسون إن الخطة منسجمة تماما مع القانون الدولي، لكنه اعترف أنه سيواجه تحديات في المحاكم ومع من وصفهم "بجيش من المحامين ذوي النوايا السياسية".
وكان جونسون يتحدث في كنت ، وقال إن الخطط الجديدة ستعيق مع الوقت نوايا اللاجئين بشكل كبير.
ووصف زعيم حزب العمال سير كير ستارمر  البرنامج بأنه غير قابل للتنفيذ، وقال إنه يهدف إلى صرف الأنظار عن فضيحة الغرامات التي فرضت على أعضاء في حزب المحافظين بسبب مخالفتهم قوانين الإغلاق بسبب كورونا.
يذكر أن 28526 شخصا دخلوا بريطانيا العام الماضي في قوارب صغيرة، بينما لم يتجاوز العدد 8804 عام 2020. وقد وصل حوالي 800 شخص الأربعاء، وقد يصل العدد إلى 1000 شخص يوميا في الأسابيع القادمة.
وقال جونسون إن رواندا تملك إمكانيات لإعادة توطين عشرات الآلاف  في السنوات القادمة ، بمن فيهم أولئك الذين دخلوا بريطانيا بشكل غير شرعي في
2021 السنة التي تحول فيها المتوسط والمانش إلى مقبرتين للمهاجرين
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة الصليب الأحمر البريطاني زوي إبرامز إن المنظمة في غاية القلق من البرنامج  وإن تكلفته المادية والإنسانية ستكون كبيرة.
وقال المدير العام  لمجلس اللاجئين أنور سولومون إن منظمته مذهولة من "قرار الحكومة البغيض" الذي لن يحول دون  مجيء اللاجئين إلى المملكة المتحدة.
ونوهت ميراندا بتلر، وهي محامية  متخصصة بقانون الهجرة،  إلى أن هناك أسئلة مهمة تتعلق بالمخاطر التي يواجهها اللاجئون بسبب عملية الترحيل.
وقال حزب الليبراليين الديمقراطيين  إن الحكومة تغلق الباب  في وجه اللاجئين.
أما  إيان بلاكفورد من الحزب الوطني الاسكوتلندي فقال إن الخطة  "مفزعة".
وقد أثيرت شكوك حول سجل حقوق الإنسان للحكومة الرواندية  ورئيسها بول كاغامي.
وكانت الحكومة البريطانية قد عبرت عن قلقها العام الماضي في الأمم المتحدة  بسبب استمرار القيود المفروضة على حقوق الإنسان والحقوق السياسية  وحرية الصحافة في رواندا.
مع ذلك وصف جونسون رواندا بأنها واحد ة من أكثر البلدان أمانا.
وكانت جهات أخرى مثل جبل طارق وجزيرة أسينسيون ضمن البلدان التي جرى بحثها كمقصد لترحيل اللاجئين.
وأعلن  رئيس الوزراء أيضا عن ما يلي:
*سيتم توزيع اللاجئين الذين يحصلون على اللجوء في المملكة المتحدة على مناطق متعددة .
*خطط لتكليف البحرية البريطانية بمهمة مراقبة القنال الإنجليزي.
*تخصيص 50 مليون جنيه لشراء معدات  جديدة واستخدام أشخاص متخصصين لإدارة عمليات القنال.
*افتتاح مركز حكومي جديد لتوطين المهاجرين في شمالي يوركشير.
*الحكم بالسجن المؤبد كحد أقصى لمن يدانون بتهريب الأشخاص.
وسوف يقدم مشروع قانون الجنسية والحدود إلى البرلمان ، لكن الوقت محدود لإقراره، بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها مشاريع قوانين الحكومة في مجلس اللوردات.
ويقضي أعضاء مجلس العموم الآن إجازتهم وسوف يبحثون سلسلة من التعديلات القانونية بعد عودتهم، بينها واحد يتعلق بمنح صلاحيات لتوطين طالبي اللجوء خارج بريطانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جونسون ووزير خزانته يرفضان الإستقالة ويدفعان الغرامة المالية لمخالفتهما القوانين

 

جونسون يؤكد أن بوتين غزا كييف لشعوره بالتهديد من الحرية في أوكرانيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية انتقادات حادة لخطة الحكومة البريطانية إرسال طالبي اللجوء الى راوندا ووصفها بالقاسية



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد

GMT 00:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاعلان عن حقيقة شخصية زوجة أب الأميرة ديانا "رين سبنسر"

GMT 11:39 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

رؤيتك للحياة

GMT 14:59 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق 1800 من الحمام الزاجل في سماء احتفالاً باليوم الوطني

GMT 01:16 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة شريهان أحمد تؤكّد أنّ "الكروشيه" يحقق الأناقة

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca