آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المملكة المغربية تستعد لانعقاد "القمة العربية" في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المملكة المغربية تستعد لانعقاد

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
الرباط - كمال العلمي

تكللت المجهودات الدبلوماسية المغربية بالنجاح بعد تأكيد مشاركة الرباط في “القمة العربية” المزمع عقدها بالجزائر، عقب اشتراط أغلب بلدان المنطقة الإقليمية حضور المغرب في هذه المحطة المهمة.وأشارت تقارير إعلامية إلى شروع الجزائر في إرسال دعوات الحضور في قمة الجامعة العربية، المقرر عقدها بين 1 و2 نونبر المقبل، لافتة الانتباه إلى أن الجزائر سترسل مبعوثا خاصا إلى المغرب؛ وهو ما أكدته وزارة الشؤون الخارجية بالمملكة.وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز.وقال بوريطة، في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ158، إن “المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حرص على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك، سواء من داخل الأجهزة الرئيسية لجامعة الدول العربية أو من خلال الهيئات المتفرعة عنها”.

نموذج متفرد

قال العباس الوردي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “الدبلوماسية المغربية خلقت نموذجا متفردا في المنطقة العربية، كونها تشتغل مع كل الشركاء العرب دون استثناء”.وأضاف الوردي، في تصريح، أن “الأجندة الدبلوماسية المغربية تتحدث بلغة الأرقام، وتستحضر مقاربة رابح-رابح؛ لأنها لا تتخلى عن القضايا المصيرية للأمة العربية، بما يشمل قضية الصحراء المغربية”.وواصل الأستاذ المتخصص في القانون العام والعلوم السياسية بأن “الدول العربية اشترطت حضور المغرب في القمة العربية المقبلة قبل انعقادها، لأن الكل يجمع على تجرد الدبلوماسية المغربية في كل أزمات المنطقة؛ بما في ذلك الأزمة الليبية والأزمات السياسية بين فواعل المنطقة”.

منطق راسخ

من جهته، ذكر محمد بودن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن “الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس ترتكز على منطق راسخ، قوامه الواقعية والتحليل العميق والتخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل”.وتابع بودن، في تصريح لهسبريس، أنه من هذا المنطلق “تحقق الدبلوماسية المغربية مكاسب كبيرة من التحركات والاتصالات التي تقوم بها قبل انعقاد القمة العربية في شرح مواقفها السيادية، ووضع حد للتحركات المعاكسة للوحدة الترابية المغربية”.

وأوضح رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية أن “التركيز على أهمية تحصين العمل العربي المشترك وحشد الدعم دوليا وإقليميا يضمن للمملكة المغربية مكانة بارزة في قيادة التفاهمات والمواقف في قضايا ذات أولوية للفضاء العربي، لا سيما القضية الفلسطينية والمسألة الليبية والتصدي للتدخلات الإيرانية”.وتابع المتحدث ذاته: “عندما تستمع القوى الدولية والإقليمية الكبرى للملك محمد السادس وتؤكد على دوره الريادي وأجندته الاصلاحية في قضايا عديدة، فإن ذلك يعطي مؤشرا قويا على وزن المملكة المغربية ونفوذها في عمقها العربي – الإفريقي، والتقدير الذي تحظى به دوليا؛ وهذا أمر مفيد جدا لتحركات واتصالات الجهاز الدبلوماسي التنفيذي”.

واستطرد محمد بودن بأن “الدبلوماسية المغربية تقوم بتنسيق وتشاور منتظم مع الدول الفاعلة في جامعة الدول العربية، بالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر واليمن ودول من منطقة القرن الإفريقي”، لافتا إلى أن “الدبلوماسية المغربية ذكية وإيجابية”.“في العلاقات المغربية – الجزائرية الأسئلة حول النوايا مستمرة رغم بروز بوادر على تخفيف الجزائر لخطابها، وتليينه والتخلي عن سلسلة من التلميحات السلبية؛ وهذا مؤشر في مصلحة المناخ العام للقمة العربية المقبلة”، أردف بودن، الذي أكد أنه “من المرجح أن تقوم الأطراف المعنية بوضع صيغة مؤقتة على الأقل للتعامل بين المغرب والجزائر في القمة العربية المقبلة”.

وواصل بأن “لحظة زيارة مبعوث جزائري للمغرب في إطار متعدد الأطراف ودرجة ورمزية استقباله قد تدفع إلى الاعتقاد بأن الجزائر ستبحث عن طريق للحوار مع المغرب في إطار ثنائي؛ ومن المهم للجزائر في هذا الإطار النظر إلى الدروس المستفادة من الوضع الراهن للعلاقات، وما إذا كانت الخطوات التي ستقود للقمة العربية دائمة أم مؤقتة”.وختم الباحث عينه تصريحه بالقول: “المملكة المغربية تتبنى تجاه الجزائر سياسة اليد الممدودة التي أرساها الملك محمد السادس في مناسبات عديدة، وتمثل اليوم أساسا مرجعيا لإمكانية حصول حدث تاريخي بين البلدين في المستقبل؛ كما أنها كفيلة بالتعبير عن الواقع ووضع الأمور في نصابها”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جمهورية تشاد تُقرر فتح قنصلية عامة في الداخلة المغربية

بوريطة ينفي تسوية الخلاف بين المغرب وتونس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تستعد لانعقاد القمة العربية في الجزائر المملكة المغربية تستعد لانعقاد القمة العربية في الجزائر



GMT 06:12 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من تزايد معدلات البدانة في مدارس البيئات الفقيرة

GMT 14:36 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

وفاة مغربي بعد أن أدخل كأسًا زجاجية في مؤخرته

GMT 14:20 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مادّة سامّة تنهي حياة شابة ضواحي ابن أحمد

GMT 20:07 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

ديشامب يؤجّل إعلان قائمة فرنسا لكأس العالم

GMT 03:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الألعاب المذهلة تهيمن على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسباب مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خالد الصمدي يسعى إلى تحقيق الإصلاح في وزارة التعليم

GMT 17:30 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

النمور البرية ستعود إلى كازاخستان بعد 70 عامًا من الغياب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca