آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وسط محاولات للخروج بنموذج منفتح على مخاطر عدة

"كورونا" يخلخل نموذج التنمية ويُدخل "الطوارئ" على "لجنة بنموسى"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

لجنة النموذج التنموي
الرباط - الدار البيضاء

تأثَّرت خلاصات لجنة النموذج التنموي بتداعيات جائحة "كورونا"؛ فقوة الواقع تفرض على خبراء بنموسى إعادة تدبير القراءات الأولية للأزمة، ومحاولة الخروج بنموذج منفتح على مخاطر عدة ويستحضر كل السيناريوهات الممكنة.

وبدا واضحا حجم تأثر قطاعات معينة بحالة الركود التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وهو تحد ينضاف إلى رزنامة الحواجز التي يفترض أن يعرض السفير السابق حلولا لتجاوزها أمام الملك محمد السادس، الذي سينظر بدوره في تصور اللجنة.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تتضح بعد استراتيجيات مواجهة أزمات مثل هذه، سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى مؤسسات تقييم السياسات المستقبلية للبلاد، وهو ما يجعل مهمة لجنة النموذج التنموي مضاعفة بعد أن برزت اختلالات طارئة.
وبالنسبة لرشيد أوراز، باحث اقتصادي بالمعهد المغربي لتحليل السياسات، فإن عمل اللجنة سيتأثر قطعا بالسياق الوطني والدولي، لأن الوضع تغير بشكل راديكالي على عدة أصعدة، خصوصا على المستوى الاقتصادي، حيث تضررت قطاعات السياحة والخدمات بشكل ملحوظ.
وقال أوراز، في تصريح ، إن "وتيرة لقاءات اللجنة وانعقادها خارج المقرات سيلعب دورا سلبيا بدوره على المنجز"، مشددا على أن "دراسة الأزمات جزء من الفكر الاقتصادي، وبالتالي يجب أن يستحضر الأمر أثناء صياغة النموذج".
وأضاف الاقتصادي المغربي أن مثل هذه اللحظات تشكل فارقا عالميا على المستوى الاقتصادي، مذكرا بأزمة 1929 والحربين العالميتين، والنمور الآسيوية في تسعينات القرن الماضي، والأقرب إلينا زمنيا أزمة سنة 2008، التي تعافت منها الاقتصادات بصعوبة.
وأوضح أوراز أن "الأزمة جزء من سؤال التنمية، وبالتالي من الضروري استحضار الأمر، خصوصا أنها أحيانا تكون شديدة وبالغة التأثير لسنوات"، مطالبا بأن يكون السقف الزمني للنموذج التنموي الجديد هو ثلاثة عقود على أقل تقدير، وتوقع المتحدث أن تحصل أزمات مستقبلية يمكن أن تكون مالية أو صحية، خصوصا وأن الأوبئة أثبتت قدرتها على المساس بالاقتصاد، و"لا يمكن لأي دولة أن تنغلق على نفسها، أو تواجه لوحدها الصعوبات الاقتصادية".
وشدد أوراز على أن الأولوية يجب أن تعطى للفلاحة والزراعة لضمان الغذاء، وكذا للنسيج والصناعات، لصعوبة تأثر هذه القطاعات مقارنة بالخدمات، مسجلا أن "التنمية في النهاية سؤال اقتصادي وسياسي يتطلب تحقيق الاستقرار وتقوية مناعة الاقتصاد.

وقد يهمك أيضا :

مدن "الاحتجاجات" تستجيب للسلطات المغربية و"المحور" يخرق "الحَجر"

"العدل المغربية" توزّع 100 ألف كمامة واقية على الدوائر القضائية

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يخلخل نموذج التنمية ويُدخل الطوارئ على لجنة بنموسى كورونا يخلخل نموذج التنمية ويُدخل الطوارئ على لجنة بنموسى



GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

GMT 06:21 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

توين ساراكي تصبح خادمة لنيجيريا كلها بعد فقد جنينها

GMT 13:28 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تشارك تامر حسني حفلته الغنائية في القاهرة

GMT 19:15 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

حنان ماضي تشدو بأفضل أغنياتها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:07 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مروة تواصل تصوير مسلسل أردني جديد باللهجة اللبنانية

GMT 11:05 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

العثور على جزيئات بلاستيك في بلح البحر في القطب الشمالي

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات تخطف الأنفاس لنانسي عجرم ونادين نجيم وإليسا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca