آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حصاد سنة 2021.. صدامات العلاقات المغربية الأوروبية تنتهي بانتصارات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حصاد سنة 2021.. صدامات العلاقات المغربية الأوروبية تنتهي بانتصارات

وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة
الرباط - الدار البيضاء

بمقاربة أكثر اندفاعا هذه المرة، تذبذبت العلاقات المغربية الأوروبية كثيرا هذه السنة، فأمام التحالفات الجديدة للمملكة، طالبت السياسية الخارجية عواصم بلدان عديدة بضرورة القطع مع المواقف الضبابية. واشتدت التوترات في فترات حاسمة من السنة الماضية، بداية من الجارة إسبانيا التي استقبلت زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، فسبتة التي شهدت “اجتياحا” كبيرا للمهاجرين السريين، أشعل فتيل الأزمة البينية. واضطرت الدبلوماسية الإسبانية إلى خفض منسوب التوتر مع الرباط بتغيير وزيرة الخارجية، لكن الشد والجذب مع الأوروبيين لم يتوقف، بل انتقل صوب ألمانيا، التي صححت الأمر ببلاغ صادر عن الحكومة الجديدة.

وثمن الألمان خطة الحكم الذاتي بالصحراء، ونادوا بإعادة سكة العلاقات إلى المسار الصحيح، خصوصا أمام الملفات العديدة المشتركة بين البلدين على عدة أصعدة ورغم المناوشات المتوالية، إلا أنه مع مرور السنوات تعززت الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بعدد من الاتفاقيات، تشمل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية، إضافة إلى الجانب الاجتماعي والاستثماري.

موسم حاسم

مصطفى الطوسة، المحلل السياسي من العاصمة الفرنسية باريس، اعتبر السنة الحالية “حاسمة، واتسمت بخطاب مباشر وحقيقي، مباشرة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والتحالف الإستراتيجي الثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل”. وأضاف الطوسة، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “المغرب يطالب بعض العواصم الأوروبية بالخروج من رمادية المواقف”، مشيرا إلى التصريحات والمواقف التي صدرت عن المملكة طوال السنة. وأردف الإعلامي والمحلل السياسي ذاته بأن “السنة الحالية شهدت أزمات عابرة مع إسبانيا وألمانيا، لكنها أسست لحقبة عنوانها توضيح المواقف، والتعبير بصراحة، مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية خليجية”. وأكمل الطوسة قائلا: “المغرب تبنى خطابا وسلوكا جديدا يرفض اللبس ويخدم المصالح”، معتبرا هذا إيجابيا؛ “فبعض البلدان الأوروبية كانت تحتاج إلى ضغط سياسي وإستراتيجي لطرح مواقف واضحة”.

اختراقات عديدة

حسن بلوان، الباحث في العلاقات الدولية، أورد أن الحصيلة إيجابية، “خصوصا مع تحقيق اختراقات في الشرق والشمال والغرب”، معتبرا أن السنة الحالية “شهدت مشاكل كثيرة، خصوصا مع البلدان الاسكندينافية وألمانيا وإسبانيا”. وأورد بلوان أن المشكل مع ألمانيا سوي بشكل نهائي بدعمها خطة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن الأمر “انتصار كبير”؛ فيما مازال الموقف الإسباني “مرتبكا”، لأسباب عديدة، من بينها، وفقه، “منافسة المغرب لإسبانيا كقوة إقليمية، فضلا عن تمهيد تسوية نزاع الصحراء لفتح ملف سبتة ومليلية”، ومتأسفا لبطء وتيرة الاختراق على مستوى البلدان الاسكندينافية. وفي المقابل، حقق المغرب انتصارات كبيرة على مستوى أوروبا الشرقية، وعقد تحالفات إستراتيجية، باختراقات وتقدمات على مستوى عواصم عديدة، بقيادة الملك محمد السادس، وفق الباحث ذاته.

قد يهمك أيضاً :

 بوريطة الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل تخليد لماض وحاضر ومستقبل مشترك

 لقاء افتراضي مغربي - أميركي - إسرائيلي والمملكة تطمح لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصاد سنة 2021 صدامات العلاقات المغربية الأوروبية تنتهي بانتصارات حصاد سنة 2021 صدامات العلاقات المغربية الأوروبية تنتهي بانتصارات



GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

GMT 06:21 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

توين ساراكي تصبح خادمة لنيجيريا كلها بعد فقد جنينها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca