آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ناصر بوريطة يؤكد أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية فضاء سياسي للحلول والتنمية المشتركة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناصر بوريطة يؤكد أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية فضاء سياسي للحلول والتنمية المشتركة

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية
الرباط - الدار البيضاء

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تعتبر فضاء سياسيا للحلول والتنمية المشتركة وينبغي تعزيزها اليوم، وفاء لمهامها في توطيد السلام والديمقراطية حقوق الإنسان.وقال بوريطة ، في كلمة تلاها نيابة عنه السفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد فؤاد يزوغ بمناسبة المؤتمر الوزاري الـ39 للفرنكوفونية، إن ” المنظمة الدولية للفرنكوفونية هي أكثر من مجرد فضاء لتجمع لغوي؛ إنها فضاء سياسي للحلول والتنمية المشتركة ينبغي تعزيزه اليوم، وفاء لمهامها المتمثلة في تعزيز السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان”.وبعد أن لفت إلى أن عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الفضاء الفرنكوفوني لا يزالان يشكلان مصدر انشغال، سجل بوريطة أن عوامل عدم الاستقرار والصراع لا تزال حاضرة في الفضاء الفرنكوفوني – وبشكل أكثر تحديدا في القارة الإفريقية.

وأوضح أنه ” في كثير من الأحيان، يمتزج الإرهاب والأزمات السياسية والتدخل الأجنبي والهشاشة الاقتصادية والتغير المناخي، في توليفة متفجرة “، مشددا على أن انعدام الأمن وعدم الاستقرار يضربان ويضعفان البلدان الرئيسية في منظمة الفرنكوفونية (لبنان، مالي، غينيا، هايتي، تشاد وبوركينافاسو) مما يسائل استراتيجية الاستقرار من خلال الديمقراطية – للمنظمة الدولية للفرنكفونية ، والتي تؤكد على أهمية العلاقة بين الأمن والتنمية.وأشار الوزير إلى أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا يدخر أي جهد للإسهام في الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.

وتابع أنه ” لهذا السبب كرست المملكة جهودها خلال الولايات التي شغلتها داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ، أو لجنة تعزيز السلم التابعة للأمم المتحدة ، أو تشكيلة تحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي يترأسها منذ سنة 2014 “.

وأبرز بوريطة أن المغرب، يظل، أيضا، منخرطا بصفته فاعلا رائدا في عمليات حفظ السلام، وخصوصا في الفضاء الفرنكوفوني، مشيرا إلى أن المملكة ستنظم، مع فرنسا والأمم المتحدة، المؤتمر الوزاري الثاني حول الأمم المتحدة وحفظ السلام في البيئة الفرنكوفونية، بمجرد ما يسمح الوضع الصحي بذلك.

وأشار الوزير أيضا إلى أن فيروس كوفيد-19 جاء للتذكير، بشكل حاد، بأن الأمن هو قبل كل شيء إنساني، وأن التهديد لا يمكن كسبه في صفوف متفرقة.وذكر أيضا بالنقص الصارخ في اللقاحات في إفريقيا – حيث تم تطعيم أقل من 10 بالمائة من السكان – وعدم المساواة في الحصول على اللقاح، الذي أن ينبغي أن يكون بمثابة ملكية مشتركة للإنسانية.

وفي هذا الصدد، أوضح بوريطة أن المغرب، الذي أرسل مساعدات طبية لمكافحة كوفيد-19 إلى أزيد من عشرين دولة شقيقة وصديقة، قد تم تعيينه رئيسا لمجموعة الأصدقاء التي تم إنشاؤها بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة لتطعيم القوات المنتشرة في عمليات حفظ السلام.ولفت إلى أن المملكة أطلقت أيضا مشروعا طموحا يهدف إلى إنتاج لقاحات ضد كوفيد، مبرزا أن هذا الورش الهيكلي يذهب أبعد من تعزيز السيادة الصحية للمغرب إلى المساهمة في الأمن الصحي ، لا سيما في الفضاء الفرنكوفوني الإفريقي.

من جهة أخرى، أكد بوريطة أن المؤتمر الوزاري ال39 للفرنكوفونية يمثل لحظة مميزة للنقاش والتقاسم والتفكير والتوجيه في المواضيع ذات الاهتمام المشترك للفضاء الفرنكوفوني، مشيدا بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية ، السيدة لويز موشيكيوابو لجودة العمل الذي تقوم به على رأس المنظمة.كما نوه ” بالتقرير الممتاز المقدم عن النشاط المكثف للفرنكوفونية، الذي تم على مدار السنة، على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتنظيمية، على الرغم من استمرار سياق الوباء “، وهو ما يمثل تجسيدا لهذا العمل.

وأكد بوريطة أن المغرب يرحب باعتماد الاستراتيجية الرقمية الجديدة للفرنكفونية “2022-2026” التي ساهمت المملكة في إعدادها بشكل فعال، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينضاف مباشرة إلى النموذج التنموي الجديد في المغرب الذي يجعل من التكنولوجيا الرقمية محركا للنمو والتنمية .وخلص بوريطة إلى التأكيد على التزام المغرب وتعبئته ” في الوقت الذي نحتفل فيه اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، لإضفاء معنى أكثر قوة لشعار المنظمة: المساواة والتكامل والتضامن “.وشهدت الدورة ال39 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، الذي ترأسته تونس، مشاركة الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية السيدة لويز موشيكيوابو وممثلون عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة .

وتم خلال هذه الدورة تبني العديد من القرارات والمشاريع المهيكلة من قبل وزراء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية، منها استراتيجية الفرنكوفونية الرقمية الجديدة 2022-2026، والتي ساهم المغرب فيها بفعالية.وأحدثت الفرنكوفونية سنة 1970 في نيامي مع إنشاء وكالة التعاون الثقافي والتقني، والتي أصبحت الوكالة الحكومية للفرنكوفونية في سنة 1998، ثم المنظمة الدولية للفرنكوفونية في 2005. ويتمثل طموحها في تعزيز التعددية اللغوية والتعاون بين الدول الأعضاء.

وتضم المنظمة الدولية للفرنكوفونية 54 دولة وحكومة كاملة العضوية، و7 أعضاء منتسبين و27 مراقبا. ويعود انضمام المملكة المغربية لعضوية المنظمة إلى سنة 1981.ويستضيف المغرب بانتظام الأحداث الدولية الكبرى في مختلف قطاعات تدخل المنظمة الدولية للفرنكفونية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بوريطة يجري في بودابست سلسلة من المباحثات مع نظرائه في جمهورية التشيك وسلوفاكيا

 

ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب استطاع تحويل تحديات الوباء إلى فرص

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر بوريطة يؤكد أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية فضاء سياسي للحلول والتنمية المشتركة ناصر بوريطة يؤكد أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية فضاء سياسي للحلول والتنمية المشتركة



GMT 17:59 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

موراي ينفصل عن مدربه الأميركي ليندل للمرة الثانية

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:02 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في قضية "راقي بركان" الجنسية

GMT 20:08 2018 السبت ,12 أيار / مايو

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 13:37 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

الكشف عن تفاصيل مثيرة في قضية مول الكانيطة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca