آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تمثلت الخطوة الأول في إغلاق المجال الجوي للمملكة وحدودها

المغرب يتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي بعد إجراءات مواجهة"كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي بعد إجراءات مواجهة

المغرب يتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي
الرباط - الدار البيضاء

منذ بداية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، لم تذخر وسائل الإعلام وأصحاب القرار الأوروبيون الثناء في حق المغرب، وذلك إزاء الاستباقية الكبيرة التي يدبر بها تداعيات هذه الأزمة العالمية، فبمجرد تحديد أول حالة بتاريخ 2 مارس الجاري، اتخذت السلطات المغربية على نحو تدريجي، إجراءات هدفها وقف انتشار هذا العدو المستتر الذي لا يعرف الحدود. حيث تمثل الإجراء الأول في إغلاق المجال الجوي للمملكة وحدودها، والذي جرى اتخاذه باتفاق مشترك مع الدول الأوروبية المعنية، التي لم تدرك مزايا هذا النهج وتبصره، إلا في وقت لاحق. لكن هذا الإجراء لم يمنع المغرب من مد يد المساعدة لأوروبا من أجل إعادة مواطنيها إلى ديارهم، وهي الالتفاتة التي حظيت بتقدير كبير من طرف الاتحاد الأوروبي.

وفي ظرف زمني قصير للغاية، توالت سلسلة من الإجراءات الداخلية الجديدة الرامية لحماية المواطنين وإعداد الاقتصاد المغربي لتدبير وقع الوباء، وعلى رأسها إطلاق صندوق خاص لإدارة هذه الجائحة، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبسرعة كبيرة، تجاوزت المساهمات المؤسساتية والخاصة وهبات الأفراد جميع التوقعات والطموحات.
كما قامت المملكة بتعبئة موارد مالية أخرى، مخصصة بذلك أزيد من 2,7 من ناتجها الإجمالي الداخلي الخام لمحاربة هذه الجائحة، ما مكنها من تبوأ ترتيب مشرف في مصاف الأمم المهيأة بشكل جيد لمواجهة هذا النوع من الأزمات الصحية العالمية.
نفس الاستباقية في مجال التدبير العلاجي لهذا الفيروس. فقد قامت السلطات الطبية، والخبراء والمتخصصون من جميع المشارب بإعمال قسم أبقراط بدلا من الدخول في جدل عقيم حول استعمال “الكلوروكين”، الذي أثبت نجاعته في بلدان أخرى. حيث قامت اللجنة التقنية والعلمية التي تم تشكيلها لهذه الغاية، والتي تضم نخبة من الخبراء في هذا المجال، بإصدار بروتوكولات علاجية دقيقة وذات نتائج موثوقة على أساس هذا الدواء من خلال دمجه بجزيئات أخرى. واليوم، فإن حالات التعافي الأولى بدأت تلوح في الأفق.
ولعل العنصر الآخر الذي يصنع فخر البلاد، هو زخم التضامن، والتعبئة، والمسؤولية الجماعية، والانضباط التي برهن عليها المغاربة. ومن منطلق تسلحهم بإيمانهم بالله، فهم يدركون أن الامتثال لقواعد السلامة والنظافة والثقة في سلطات بلادهم، هي السبيل الوحيد للخروج سالمين من هذه المحنة.
ولقد تمكن المغرب من خلال هذا التدبير المحكم للوباء، الذي يساهم فيه الجميع، من نيل الاعتراف والدعم.
هكذا، قرر الاتحاد الأوروبي، على الرغم من إكراهاته الداخلية الكبرى، اليوم الجمعة، تدعيم ميزانية المملكة من خلال إعادة تخصيص 150 مليون يورو على نحو فوري، مخصصة تحديدا لحاجيات الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كوفيد-19″، المحدث بمبادرة من جلالة الملك. وعلاوة على ذلك، ستعمل المفوضية الأوروبية على إعادة تخصيص 300 مليون يورو من الاعتمادات المالية المخصصة للمغرب، نحو الاستجابة لهذه الجائحة عبر تسريع تعبئتها قصد الاستجابة للحاجيات المالية الاستثنائية للمملكة.
وفي هذا السياق، أعرب المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، أوليفر فاريلي، عن إشادته “بالتدابير القوية والضرورية، المعتمدة من طرف المملكة المغربية على وجه السرعة” لمواجهة انتشار هذا الفيروس وتأثيراته.
وعبر فاريلي في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عن استعداد الاتحاد الأوروبي “لمواكبة المغرب في جهوده الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية عبر العديد من الإجراءات”.

قد يهمك أيضًا:

ترامب يعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الصين

السيسي يتوجّه إلى ألمانيا للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي بعد إجراءات مواجهةكورونا المغرب يتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي بعد إجراءات مواجهةكورونا



GMT 15:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"4 FUN" من أطرف المطاعم في العاصمة التايلاندية

GMT 17:24 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة على شكل قلب غاية المتعة والمناظر الطبيعية الخلابة

GMT 13:55 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

أدخنة السجائر تزعج الكثيرين فامتنع عنها داخل السيارة

GMT 07:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أهم أسباب قشرة الشعر في الشتاء

GMT 04:00 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتي خليفة تعلن عن جمعية جديدة لمناهضة التحرش بالنساء

GMT 00:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"المغرب اليوم" يوضح زلات لسان وأخطاء بعض الإعلاميين على الشاشة

GMT 15:20 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لجلسات خارجية في فصل الصيف

GMT 19:30 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

طريقة تحضير كب كيك النوتيلا و الموز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca