آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

التوتر بين وزارة الداخلية و"العدالة والتنمية" في المغرب يتصاعد قبل انتخابات 2021

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التوتر بين وزارة الداخلية و

وزارة الداخلية المغربية
الرباط - الدار البيضاء

صفحة جديدة من “الصدام” فتحها حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، مع وزارة الداخلية المغربية ، بعد “واقعة والي الرباط” التي أظهرت وجود صراع “خفي” بين الحزب والوزارة تطور مع اقتراب موعد الانتخابات، بعدما كان يأخذ أشكالا متعددة في السابق من قبيل منع تجمعات واختلافات انتخابية.ومؤخرا، اندلع صراع حاد بين محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة عامل عمالة الرباط، والعمدة محمد صديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وذلك بسبب إحداث مرائب تحت أرضية بشارع محمد الخامس وسط العاصمة وشركة للتنمية المحلية لتدبير المساحات الخضراء.

وتمثل “واقعة والي الرباط” “سابقة” في علاقة حزب العدالة والتنمية مع وزارة الداخلية، حيث أماطت اللثام عن طبيعة العلاقة المتشنجة التي تجمع بينهما، وأعادت إلى الأذهان عديدا من القرارات التي تعكس “سوء الفهم” الكبير بينهما، من قبيل الاعتراض على أنشطة الحزب طوال سنوات ولايتيه الحكوميتين الحالية والسابقة.ولا يتوقف الجدال الداخلي في حزب “العدالة والتنمية”؛ فمن رهان مواجهة الدعوات إلى تعديل القاسم الانتخابي والاستعداد لتشريعيات 2021، يبدو أن مشكلا آخر سينضاف إلى قائمة “التحديات” التي ستعرقل سير الحزب صوب حكومة 2021، والأمر يتعلق هنا بمواجهة وزارة الداخلية.

وحاول حزب العدالة والتنمية جاهدا في إطار صراعه مع وزارة الداخلية إنهاء احتكارها لمهمة الإشراف على الانتخابات، حيث ظل هذا المطلب يطرح في نقاشات الحزب منذ سنوات المعارضة، قبل أن يتحقق جزء منه خلال انتخابات 2016، عندما ترأس وزير العدل آنذاك مصطفى الرميد لجنة الانتخابات إلى جانب “الداخلية”.

وقال المحلل السياسي كريم عايش إن “الأوضاع الداخلية والخارجية لحزب العدالة والتنمية صارت لا تبشر بالخير، بسبب الانقسامات والمجابهات بين فرقاء الداخل وشركاء الخارج دون الحديث عن خصوم الأمس واليوم الذين صاروا منخرطين في بناء تكتلات سياسية استعدادا للاستحقاقات المقبلة”.

ووقف الباحث ذاته عند ما اعتبره “توترا صامتا بين وزارة الداخلية والحزب الإسلامي، تجلت مظاهره في الرسالة الجوابية الأخيرة التي لم تكن من مزاج الحزب وصار ينعت الداخلية بالتحكم والتسلط ارتباطا بسلطة الوصاية وفقا لقانون الجماعات الترابية الأخير”، مبرزا أن “الخطاب السياسي للحزب صار يصوب تعقيباته الحادة في كل الاتجاهات”.

وتابع عايش بأن “الحزب أصبح يواجه جبهات متعددة، وصار باديا للعيان أن توتراته الداخلية صارت تنعكس على علاقاته في الساحة السياسية، سواء تدبيرا أو تنظيميا، مما يفتح الأبواب أمام أسئلة كثيرة حول مآل الاستراتيجية السياسية التي اعتمدها الحزب بعد دخوله الحكومة، وحول الآفاق التي تنتظره قبيل وبعد الانتخابات، وما إذا كانت هذه الأحداث التي عاشها ستؤثر عليه”.

واستحضر الباحث ذاته، في تصريح ، رغبة جناح داخل “البيجيدي” بالنكوص والتراجع عن مواقف تتعارض مع شعارات الحزب وأرضيته الايديولوجية، موردا في رصده لمآل المخاض الذي يشهده الحزب أن “مستقبل العلاقة ما بين الذراع الدعوي والهياكل السياسية للحزب، وهو ربما أحد السبيلين، إما تشقق وتصدع وتفرق المكونات باستقلال كل منها بنفسه في إطار بنيات سياسية جديدة”، أو “سيطرة أغلبية قد توجه الحزب إلى أحد الطريقين: انفتاح أكثر وتبني فكر ليبرالي تقدمي، أو العودة إلى البدايات والجذور والتمسك بإيديولوجيات الثمانينات والتكتل خلف الرافد الإسلامي”.

قد يهمك ايضا

"الداخلية المغربية" توضح مراجعة اللوائح في الغرف المهنية

الداخلية المغربية تطالب الجماعات الترابية بعقد دورات استثنائية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر بين وزارة الداخلية والعدالة والتنمية في المغرب يتصاعد قبل انتخابات 2021 التوتر بين وزارة الداخلية والعدالة والتنمية في المغرب يتصاعد قبل انتخابات 2021



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca