آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تدفع المنطقة لمزيد من التحدي والتصعيد بشكل غير مسبوق

توتر جديد بين المغرب وجهة البوليساريو عقب الإعلان عن عقد مؤتمر في المنطقة العازلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توتر جديد بين المغرب وجهة البوليساريو عقب الإعلان عن عقد مؤتمر في المنطقة العازلة

منطقة التفاريتي
الرباط ـ منير الوسيمي

 

في خُطوة استفزازية تتحدى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية عقد مؤتمرها الـ15 نهاية الشهر المقبل في منطقة التفاريتي المشمولة بوقف إطلاق النار.

وأكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجبهة أن "اللجنة الفرعية التقنية تعمل على كل التحضيرات اللوجستية، من إقامة وتوفير القاعات، بمنطقة التفاريتي من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني المهم في تاريخ الشعب الصحراوي"، وفق تعبيرها.

وتُشير كل التصريحات الصادرة عن قيادة الجبهة بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي كان بمثابة صفعة للتنظيم الانفصالي، وصولاً إلى إعلان عقد المؤتمر المقبل بمنطقة التفاريتي، إلى أن البوليساريو تدفع المنطقة نحو المزيد من الاستفزاز والتصعيد ضد المغرب بشكل غير مسبوق، خصوصا بعدما خسرت الملف على مستوى الدعم الدولي.

المغرب سبق أن أكد، في أبريل الماضي، أنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن تيفاريتي وبير لحلو والمحبس، التي عرفت السنة الماضية تحركات خطيرة من لدن جبهة البوليساريو. وأكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، في تصريحات سابقة، أن المغرب لن يقبل بالتحركات المشبوهة في المنطقة العازلة المشمولة بوقف إطلاق النار.

الموساوي العجلاوي، الأستاذ بمركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، قال إن إعلان البوليساريو اتخاذ منطقة التفاريتي مقرا لمؤتمرها المقبل يعكس حجم المعاناة الحقيقية التي يمر منها هذا التنظيم الانفصالي، لاسيما على مستوى تشتت الدولة العميقة في الجزائر.

ويُوضح العجلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الرجل الذي سهر على صناعة إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، وهو الجنرال البشير طرطاق، يُوجد اليوم في السجن، وبات جزءا من العصابة، ما يعكس حالة اليُتم التي تعيشها الجبهة".

"المؤتمر الخامس عشر للجبهة يأتي في ظل هذه التحولات الكبيرة في الجزائر والانتكاسة الدبلوماسية للبوليساريو على مستوى قرارات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة؛ ناهيك عن وجود اتجاه دولي اليوم نحو الحل السياسي الواقعي والمتوافق حوله، بمعنى أن خيار الاستقلال وتقرير المصير لم يعد مطروحا"، يورد الخبير في الشؤون الإفريقية والدولية.

وأمام هذا الوضع، يُضيف العجلاوي، تعمد الجبهة إلى التهديد بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب وإشعال المناطق العازلة، "علما أن قرارات الأمم المتحدة تُحذر البوليساريو من أي مس بمنطقة شرق الجدار الأمني العازل".

ويشير الباحث إلى أنه في حالة عدم تراجع الجبهة عن إقامة مؤتمرها بمنطقة التفاريتي فإن الوضع يمضي نحو المزيد من التصعيد، بالإضافة إلى أن "ضيوف البوليساريو المدعوين، خصوصا من الهيئات التي لها علاقات جيدة مع المغرب، من قبيل أحزاب موريتانية، من الصعب عليهم الحضور إلى منطقة متنازع عليها".

ولا يعتقد المصدر ذاته أن البوليساريو يُمكنها أن تُغامر بعقد مؤتمرها في التفاريتي، موردا أن الخطوة هي "استفزازية وتهدف إلى جس نبض المغرب وتوجيه رسائل إلى سكان المخيمات مفادها أن الجبهة تتجه نحو سلوك خيار ثوري جديد في المحطة المقبلة".

قد يهمك أيضا :
القضاء المغربي يؤيد حكمًا بإعدام قتلة السائحتين

ملك المغرب يؤكد أن مبادرة "الحكم الذاتي" هي الحل العادل لـ"قضية الحصراء"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر جديد بين المغرب وجهة البوليساريو عقب الإعلان عن عقد مؤتمر في المنطقة العازلة توتر جديد بين المغرب وجهة البوليساريو عقب الإعلان عن عقد مؤتمر في المنطقة العازلة



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca