ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الأربعاء، اجتماع أشغال الدورة الحادية عشرة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بحضور كل من نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وإبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة، وأعضاء مجلس الإدارة.
وأوضحت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في بلاغ لها، أن “هذا الاجتماع شكل مناسبة لعرض وتقديم منجزات وحصيلة تنفيذ إستراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2020، والوقوف على الإجراءات التي اتخذت لتفعيل توصيات الاجتماعات السابقة، وكذا المصادقة على التقرير المالي لسنة 2020”.
وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء المجلس الإداري صادقوا على ميزانية سنة 2022 وبرنامج عمل الوكالة على المدى المتوسط (2022- 2024)، بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الوكالة ومختلف الفاعلين خلال الفترة 2020-2021.
وذكر رئيس الحكومة، في كلمته، بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لتنمية جميع أنحاء التراب الوطني، ومناطق الواحات وشجر الأركان على الخصوص، نظرا لأهميتها الكبرى في الحفاظ على النظم الإيكولوجية، وكذا استجابة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمملكة.
وأشار عزيز أخنوش إلى أن الوكالة تمكنت، منذ عرض إستراتيجيتها أمام أنظار الملك محمد السادس سنة 2013 بالرشيدية، بفضل تضافر المجهودات المبذولة من طرف جميع القطاعات والمؤسسات العمومية والمنتخبين والمجتمع المدني، من تحقيق نتائج جد مرضية مكنت من رفع مستوى هذه المناطق للمستوى الوطني وللمعايير الدولية؛ وذلك من أجل ضمان التنمية الشاملة والمندمجة بجميع مناطق تدخل الوكالة.
وورد ضمن البلاغ أن أعضاء المجلس الإداري سجلوا تحسن أغلب المؤشرات المتعقلة بمناطق الواحات وشجر الأركان، حيث قاربت، بل تجاوزت أحيانا النسب المسطرة والمستهدفة في إطار إستراتيجية عمل الوكالة، حيث انخفض معدل الفقر بهذه المناطق من 13.4 في المائة سنة 2007 إلى 6.8 في المائة سنة 2019.
وارتفع الناتج الداخلي الخام لها من 84 مليار درهم إلى 136.5 مليارات درهم بين 2009 و2019، وتم خلق 129 ألفا و800 منصب شغل بمناطق تدخل الوكالة بين سنتي 2012 و2019، علاوة على تعبئة استثمارات عمومية تصل إلى 105.64 مليار درهم.
وأضاف البلاغ أنه تم تسجيل تحسن ملحوظ في ما يخص الولوج إلى الخدمات الأساسية خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2020، حيث ارتفع معدل الكهربة القروية من 94.8 في المائة إلى 99.39 في المائة؛ في حين ارتفع كل من معدل التزويد بالماء الصالح للشرب ومعدل فك العزلة على التوالي من 80 في المائة إلى 94.8 في المائة ومن 70 في المائة إلى 83.45 في المائة، كما سيصل حجم الموارد المائية المعبئة إلى ما يقرب 1.675 مليون متر مكعب بعد إتمام المشاريع التي توجد حاليا في طور الإنجاز.
وسلط إبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، خلال العرض الذي قدمه، الضوء على الإنجازات المهمة التي تم تسجيلها على مستوى مجال تدخل الوكالة، حيث أشار إلى أن الوكالة مدعوة إلى رفع تحديات كبرى خلال العقد المقبل من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية الموكلة إليها.
وأبرز المدير العام للوكالة أن الصيغة الجديدة لإستراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان التي تهم الفترة2022-2030، التي توجد حاليا في طور الإنجاز، تدخل في هذا الإطار، وستأخذ بعين الاعتبار توجهات النموذج التنموي الجديد وكذا مختلف المشاريع والإصلاحات التي تمت مباشرتها بجميع القطاعات.
وفي ختام هذه الدورة، جدد عزيز أخنوش، رئيس مجلس الإدارة، شكره لجميع شركاء الوكالة، بما في ذلك الوزارات والجهات والمانحين الوطنيين والدوليين والسلطات المحلية، وكذا جميع الإدارات والفاعلين بمجال تدخل الوكالة على المبادرات والدعم المقدم.
ودعا رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان جميع الأعضاء إلى دعم الوكالة في إعداد وتنفيذ إستراتيجيتها التنموية الجديدة للفترة 2022-2030.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر