آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أنها فضاء انتماء تاريخي وثقافي وسياسي وجيو-ستراتيجي

بوريطة يؤكّد أن منطقة الساحل أكثر من فضاء جوار جغرافي بالنسبة للمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوريطة يؤكّد أن منطقة الساحل أكثر من فضاء جوار جغرافي بالنسبة للمغرب

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة
الرباط-الدار البيضاء اليوم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في مداخلة له خلال الاجتماع الوزاري الأول للتحالف الدولي من أجل الساحل، المنعقد الجمعة بتقنية المناظرة المرئية، أن “منطقة الساحل تمثل، بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد فضاء جوار جغرافي. إنها فضاء انتماء تاريخي وثقافي وسياسي وجيو-ستراتيجي”.وقال بوريطة إن “هذا التحالف يمكن أن يمثل منعطفا – حقيقيا – صوب تحقيق التآزر الذي طالما صبونا إليه”، منوها بالجهود التي بذلتها فرنسا في هذا الاتجاه.

واعتبر، في هذا الصدد، أن الأمر يتعلق ب”تحديث استراتيجي. ونحن على يقين من أنه سيحقق المزيد من التعبئة ومن أخذ زمام المبادرة والمزيد من التماسك. ويبدو لي أن هذه هي التوجهات الرئيسية لقمة باو التي انعقدت في 13 يناير”.وسجل بوريطة أن “هذه هي المرة الأولى التي نجمع فيها مثل هذا المزيج الواعد من القوة الصلبة والأمن البشري في نفس المبادرة”، معتبرا أن “التحالف من أجل الساحل كان على حق” وأنه “ليس هناك استقرار بدون تنمية مثلما لا يمكن تحقيق التنمية بدون استقرار”.

وأشار إلى أن إشكالية الأمن المزمنة في منطقة الساحل مطروحة بحدة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، معربا عن أسفه لكون هذه الإشكالية تبقى “مقلقة كما أبرزت ذلك التطورات الأخيرة” متمثلة، على وجه الخصوص، في تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة (حيث ارتفع عدد القتلى نتيجة الهجمات الإرهابية خمسة أضعاف منذ عام 2016)، واتساع دائرة العنف وتفتت النسيج الاجتماعي.ولفت الوزير إلى أن “الفقر المستشري وانعدام الأمن الغذائي المزمن يتفاقمان ” وأن “الضغط الديمغرافي ما زال يلقي بثقله على جهود التنمية”، وبالتالي لا يسعنا إلا أن نتفق مع ائتلاف يحركه هذا الوعي بالواجب.

ومع ذلك، يسجل الوزير، هناك أيضا عوامل تبعث على الأمل، منها “الاهتمام الدولي الحيوي بمنطقة الساحل، وتزايد القدرة العملياتية للقوة التابعة للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، والعمل الإيجابي الأساسي الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ودعمها، وإجراء انتخابات تشريعية سلمية في مالي في 29 مارس و19 أبريل الماضيين، على الرغم من انعدام الأمن وسيادة الخوف بسبب تفشي الوباء، والمساهمة الأساسية للمنظمات الإقليمية (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، …).

وفيما يتعلق بفعالية هذه المبادرة واستدامتها، بعث السيد بوريطة برسالة تقوم على جملة من المبادئ، على رأسها مبدأ الريادة باعتباره مبدأ “أساسيا” ويتعين أن يكون مبدأ “كافة دول المنطقة”، موضحا في هذا السياق، أن “وجودنا هنا يهدف إلى مواكبة هذه الدول”.وأشار إلى أن مبدأ “المرونة” لا يقل أهمية، إذ شدد على واجب “تقديم إجابات مرنة لمختلف التحديات وعدم التيه في التفاوض حول النصوص، والقرارات”.

وفي ذات السياق، أكد أنه “يتعين علينا تجنب المناكفات”، “فكم من المبادرات ذهبت سدى بسبب ذلك. فالتماسك والتآزر وقابلية العمل المشترك تعتبر شروطا أساسية”.وذكر بوريطة بأن عملية برخان، والجيوش الوطنية، والقوة المشتركة التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس أظهرت التزاما راسخا حتى الآن، لاسيما في منطقة “الحدود الثلاثة (النيجر/ مالي/بوركينافاسو)، مسجلا أنه”يتعين الحفاظ على هذه المكتسبات الحيوية، ومن المهم تفادي تقويض هذه القوة بأي شكل من الأشكال من خلال القيام – دون استشارة قبلية مع الفاعلين في الميدان- بنشر قوات جديدة من الممكن أن تضعفها، بدلا من أن تعززها”.

وأكد أنه “يتعين علينا التوفيق بين التشاور السياسي والالتزام السياسي”، و”انطلاقا من نفس هاجس التماسك هذا، سيستفيد التحالف من الاعتماد على ميثاق سياسي ومن التوفر على أمانة دائمة. فحكامة التحالف أصبحت ضرورية انطلاقا من الحاجة إلى قيادة سياسية وعملية لتنفيذ أركانها الأربعة، وكذا الربط بين المبادرات المنوطة بها، مثل التحالف من أجل الساحل والشراكة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الساحل”.

وقال السيد بوريطة إن” الشعوب يجب أن تكون في صلب أي مبادرة”، لأنها إذا كانت في “قلب المعاناة”، فإنها “يجب أن تكون أيضا في قلب الإجابات”، وميز في هذا الصدد بين “الأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي” اللذين يمثلان “هدفين استراتيجيين” للوحدة والمصالحة الوطنيتين اللتين تشكلان بدروهما “هدفين سياسيين وعمليين”.واعتبر أنه “من الضروروي إرساء مقاربة شاملة، يتعين أن تشمل أيضا الدور المحوري ل(سيدياو) “، وأن “دحر الإرهاب إما أن يكون متعدد الأبعاد (عسكريا، وأمنيا، وسياسيا، وسوسيو-اجتماعيا، وثقافيا)، أو لا يكون “.

من جهة أخرى، أبرز الوزير أنه “إذا كان العمل العسكري والأمني جزءا أساسيا من تدابير التصدي للإرهاب، فإنه يجب أن يؤمن نقطة التوازن الدقيق هاته، التي تحول دون تغذيته دوامة العنف بشكل غير مقصود”.وسجل أن “إشراك الأمم المتحدة، باعتبارها رائدا شريكا في هذه المبادرة إلى جانب فرنسا ومجموعة دول الساحل الخمس والاتحاد الأروبي، ستكون بمثابة ضمان ودفعة للشرعية، حتى في نظر الساكنة”.ويروم التحالف من أجل الساحل، الذي يضم حوالي 40 دولة ومنظمة إقليمية، تنسيق الجهود العسكرية والتنموية، وكذا مساعدة الدول على بسط حضورها على الميدان.

وقد يهمك ايضا:

"صحيفة إسبانية" تؤكد أن المغرب سيفتح حدوده البحرية والجوية أمام الجالية في 15تموز

المغرب يستدعي السفير الجزائري على خلفية تصريحات الناطق باسم تبون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يؤكّد أن منطقة الساحل أكثر من فضاء جوار جغرافي بالنسبة للمغرب بوريطة يؤكّد أن منطقة الساحل أكثر من فضاء جوار جغرافي بالنسبة للمغرب



GMT 15:53 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقد "جان بوفون وجورجيو كليني"في يوفنتوس

GMT 00:05 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

فوائد نبات "القسط الهندي" على صحة الإنسان

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فضل الشعبي يوضح سبب تنحي المبعوث الأممي لليمن

GMT 01:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عطر Dylan Blue يمنح الرجل عطرًا أكثر جاذبية وسحرًا

GMT 11:32 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

فندق النوم في علب الصفيح في الدنمارك "Can Sleep Hotel"

GMT 05:20 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فيصل السمرة يسلط الضوء على مسيرته الفنية المختلفة

GMT 10:28 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل سيلينا غوميز منتجع صغير يجمع بين الفخامة والرفاهية

GMT 15:49 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

PRADA تطرح تشكيلتها الجديدة للرجل المميّز لربيع وصيف 2018

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 00:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات تتعرف بها على الطفل المصاب بالتوحد

GMT 11:22 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش الروسي يتسلم 20 عربة مدرعة من طراز "تايفون"

GMT 15:25 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جاستن بيبر يقضي سهرة مع فتاة مجهولة

GMT 02:50 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تبعد بدر الدين بنعاشور عن الملاعب لمدة شهرين

GMT 06:10 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكس فاجن" تقدم "باسات استيت" في سوق الدفع الرباعي

GMT 00:07 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

ما هي فوائد ممارسة رياضة المشي ؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca