آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار السياسي ويعلن إفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار السياسي ويعلن إفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة

عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - الدار البيضاء

أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان انسحاب القوات المسلحة من الحوار  السياسي الذي يجري بوساطة دولية.وقال في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن "الجيش لن يشارك في العمل السياسي"، مشيرا إلى "ضرورة عدم ابتعاد القوي السياسية عن الجيش".وأضاف أن "الجيش قرر إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة تتولى إكمال الفترة الانتقالية".وتعّهد البرهان بحل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة بعد تشكيل الحكومة.وقال إن "القوات المسلحة لن تقف أمام الشباب في سبيل التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية".

وأبدى البرهان "أسفه لسقوط ضحايا خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري مؤكدا تقديم المتورطين في مقتل المتظاهرين إلى العدالة".وأطاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري آواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بعد ما اعتبر الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.وتنفي السلطات الأمنية استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وتتهم من سمتهم بالمتفلتين بعدم التزام السلمية والتسبب في إصابة العشرات من رجال الأمن.واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش  الفريق عبدالفتاح البرهان.  

وكان الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، شهد أكبر مظاهرات ضد سيطرة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية، واستخدمت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من المتظاهرين الذين خرجوا في أنحاء متفرقة من البلاد.وشهدت هذه المظاهرات سقوط تسعة قتلى على الأقل، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية التي قالت إن الكثير من الضحايا قتلوا بالرصاص.وحمل متظاهرون لافتات مطالبين بالقصاص للشهداء الذين قضوا في مظاهرات سابقة، بينما ردد متظاهرون آخرون هتافات تطالب الجيش بالعودة للثكنات.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم صبيحة يوم المظاهرات انقطاعا في خدمات الإنترنت قبل خروج المظاهرات. وكانت هذه المرة الأولى منذ شهور التي تقطع فيها خدمات الإنترنت قبيل خروج مظاهرات.وتزامنت الاحتجاجات مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على مسيرات حاشدة ضمن احتجاجات 2019 التي أطاحت بنظام عمر البشير وقادت إلى ترتيب لتقاسم السلطة عبر حكومة انتقالية مكونة من مدنيين وعسكريين.لكن انقلابا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أطاح بتلك الحكومة الانتقالية ليستحوذ الجيش على السلطة.
وأدى انقلاب البرهان إلى خروج مسيرات حاشدة استمرت على مدى أكثر من ثمانية أشهر تطالب الجيش بترك السياسة.

كما دفع الانقلاب حكومات أجنبية إلى خفض مساعداتها للسوادان، مما عمّق أزمة اقتصادية مزمنة تعايشها البلاد.وكان ناشطون قد دشنوا وسم "مليونية زلزال 30 يونيو" للمطالبة بعودة السلطة للمدنيين.ودعت قوى الحرية والتغيير إلى "المشاركة بفعالية" في مظاهرات الخميس الماضي، قائلة إنها "طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية".
ودعا المبعوث الأممي الخاص فولكر بيرثيس القوات الأمنية إلى ممارسة ضبط النفس.

تعثر الحوار السياسي
لم تمر أيام قليلة على انطلاق الحوار السياسي في السودان، مطلع الأسبوع الثاني من يونيو/حزيران، حتى أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الجولة الثانية من الحوار لحل الأزمة السياسية هناك قد أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب تواصل رفض تحالف قوى الحرية والتغيير المشاركة.وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية "إيغاد"، عن حوار سوداني في الأسبوع الثاني من مايو/أيار الجاري.

وقد أطلقت الآلية الثلاثية هذا الحوار في محاولة لوضع حد للمأزق السياسي في السودان منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021.ومع انطلاق الحوار انتعشت الآمال لدى البعض بأن يفضي لحل أزمة البلاد، باعتبار أنه سيجمع الأطراف السودانية من مدنيين وعسكريين، للعمل على إيجاد حلول للفترة الانتقالية وصولا للانتخابات.
وكان من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي.

قد يهمك ايضاً

 

عبد الفتاح البرهان يؤكد حرص الحكومة الانتقالية لحل الأزمة في السودان

البرهان يؤكد أن الجيش السوداني لن يُسلِّم السُلْطة إلا عبْر الانتخابات أو التوافق السياسي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار السياسي ويعلن إفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار السياسي ويعلن إفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca