آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أجزاؤها أشيائي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أجزاؤها أشيائي

أجزاؤها أشيائي
بقلم : رعد الريمي

القرب بجانب امرأة طعنت العشرين ببعض جمالٍ، في إحدى مقاعد حافلة النقل يعد بعض تهور ، تتعطش له أعين الراغبين.

قدري أن يقارب كتفي ،وركبتاي توازياً تلك التي لا أزعم أنها تعاني من عقدٍ أو خوفٍ ،أو غيمٍ يحلق في فؤادها الذي منه بزغت شمس اليوم.

لم أخاطبها بحرف تميمي، بل بلغة النانو:

- لستُ أدري أن كانت الشمس اليوم تبدو باردة بعض الشيء، أم أنك أطلقتها وأدخرتي وهجها ؟

أناحت بوجهها نحو البحر ،نحو النوارس ،نحو الله

وقالت: في هدوء يتولى رص الأحرف رائحة عطر الكوكو المثيرة

- ثمة ارتياح بالغ طالعتُ بسماته في عيناي بقربك مني.

لملمت أجزائي التي ارتدت أجنحة وقررت التحليق محتفية بالغيم المفروش على السماء، وأرسلتُ تمتمة بِذل، وقلتُ:

- أسمع خفق فؤادك في كل أشياء الكون، الأرض، السماء، البحر، والبعد، هناك حيث يحتضن الغزل النشوة ويدثرهم الإحساس.

أخذت تطرق ببصرها تجاه ذاتها ،وفي شغف تناولت بيسراها بعض أناملها وطقطقتها كمحتار أخذ يقطف بعض زهر ورد .

آهات عكرت صفو الأرجاء في شغب كشغب الصبية في صباحات العيد وقلت لها :

- أشيائي التي تسكنك، وأشيائك التي احتفظ بها لكِ أتمنى أن لا تحزنيها ؟

أطرب رمشها بضع إضرابات في وجلٍ وأزفرت رائحة تشبه روائح يبعثها حفيف شجر الآس

انعطفت المركبة نحو اليمين، وقررتْ المضي نحو حاجتها فيما أنا لم أقطع حديثي مع عطرها الذي بدأت حواري معه .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجزاؤها أشيائي أجزاؤها أشيائي



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 02:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تستأنف تصوير "الحب الحرام" بعد أزمة صحية لحقت بها

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مجموعةYSL تقدم عطر Exquisite Musk بنفحات شرقية

GMT 02:20 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاف فواخرجي سعيدة بإنضمامها إلى فريق عمل "خط ساخن"

GMT 04:06 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع خرافي في سعر مركبة "بيركلي ستايتسمان" خلال 10 أعوام

GMT 09:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صحوة غارتسيا تشيوري تزود مبيعات ديور وترضي النقاد

GMT 14:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال السلامي يدوّن ملاحظات مهمة عن لاعبي الرجاء والجديدة

GMT 17:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

ختان الطفل بالحلقة البلاستيكية فوائده ومزاياه

GMT 01:26 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روجينا تقترب من انتهاء تصوير مسلسل "الطوفان"

GMT 00:31 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تصميمات متعددة الوظائف للأثاث المنزلي

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 22:31 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

البقدونس يساعد على فتح الشهية

GMT 12:08 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

علامات تدل على انطفاء شعلة الحب بينكما

GMT 04:14 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الزنجبيل بالعسل يقوي الذاكرة ويعالج الزهايمر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca