آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قصيدة "حَبَّ الرّشاد" لمحمود رمضان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصيدة

ميزان العدل
بقلم : محمود رمضان

حَبَّ الرّشاد
عرفَت الخلائق الرُّشْدِ والعدل والشيمِ
وتُرفع راية النشامة خفاقة عالية القمم
وتُمحو رجاحة العقل والفكر أي زيف يقم
والعلم يبني كل أمة والرَّشادِ سبيلها والهمم 
والتخطيط يمضي قدمًا بها والصراط يستقم
أين الرُّشْدُ في حديقتنا ونحن شاردون بلا رسم؟!
والجذوع فصام والفروع وإن طالت تنقسم 
أين العدل الذي لا يختل قسطاسه والعدم؟!
أين أنت يا عرندس لتنقذ حدائق أصابها السقم؟!
أين أنا أيتها الدنيا ولم يجب أي رشيد عقل أو قلم؟!
في كل صباح أصحو وملء كياني الأمل والعزم 
إن حدى بك العيش في حديقتنا وحلمك النعم
وكان وزن غِلالك مِائَة قَدَح ثق قبل الفجر تنعدم 
ومع الشروق وزقزقة العصافير والصباح يرتسم
لا حبوب لكَيْلاتك ولن تحصى فالمِكْيَالُ مُنصرِم
وما الحَرِيرُ إلا للحرائر ودونهما مَذموم مُحَرَّم
والظلم فعل شين لا تفعله إنه يخفض سير الأمم 
أين الرُّشْدُ وجلد أنفسنا والعلم وأهله ينهزم؟!
أين العقل يا أهل العقل.. فالقلب يكلُمه الألم!
نزرع التفاح في حديقتنا فاكهة فيسبقنا الغُنْمُ
ليس بالأماني تنمو أشجار اللوز ويُزهر الكرم
والأشجار يثمرها الجهد والصبر وأمانة الذمم
تتوق الأرض لبذور القمح تنبت سنابل صبر إِرْم 
والشمس بازغ نورها والكل مسرور يسعى مبتسم
ويتضرع أهل حديقتنا بقاء شمسنا ورحيلها يعتزم 
إن للغروب سحرا عند أقوام بنى أمجادهم الفهم
والزوال واقع لا مناص ويُولج الليل ويتبخر الغَيْمُ
وما بين البدر والفجر إلا دَبِيب وترا والظلام الرَتيم
ستغرد البلابل على الأيك يومًا بالألحان والجرح مُلتَئِم 
وتزهر أشجار حديقتنا وتقوى أعوادها وتبلغ الحُلم 
إنها حديقة في الحلم أرسمها وما الاستيقاظ إلا صَدم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca