آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

" إحتجاج"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

حيدر حسين سويري
بقلم - حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام
فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام
لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام
صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام
فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام
قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام
...........................................
قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام
وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام
إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام
وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام
لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام
حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام
وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام
أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام
كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام
بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام
...........................................
أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!
وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!
إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام
أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام
إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام
حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام
ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام
فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام
واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام
فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام
كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام
ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام
إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام
دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام
فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)
أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام
أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام
ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام
فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام
وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام
........................................17/2/1999
  ملاحظة:
الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك

GMT 22:10 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

رتبي غرفة نوم طفلك في 10 دقائق بهذه الطرق

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca