آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المصور العالمي ديفيد بورنيت يؤكد أن مهمة المصور مطاردة الضوء أينما كان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصور العالمي ديفيد بورنيت يؤكد أن مهمة المصور مطاردة الضوء أينما كان

المصور الأميركي ديفيد بورنيت
لندن ـ المغرب اليوم

اعتبر المصور الأميركي ديفيد بورنيت، أن صورة واحدة كفيلة بإعادة تشكيل المشهد الإنساني، لما لها من قوة كبيرة في إيصال المشهد كما هو، مؤكداً أهمية التقاط الصور الصعبة والقاسية كونها قادرة على طرح قضيتها ومعالجتها.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "لو كنا أدركنا"، استضافها المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2018"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة هذا العام تحت شعار "لحظات ملهمة"، ويستمر حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة"، بمشاركة نخبة من أبرز المصورين العالميين، والشركات والعلامات التجارية الرائدة في مجال التصوير.

واستعرض بورنيت سيرته الفوتوغرافية التي تمتد إلى ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن، مقدماً شهادات بصرية عن مواقف وأحداث شكّلت هويته، مشيراً إلى أن الواقع الذي يعيشه المصور الآن في ظل التكنولوجيا المتطورة فتح الكثير من الآفاق المعرفية أمامه.

ودعا بورينت المصورين إلى مطاردة الضوء أينما كان، لافتاً إلى أن مجالات التصوير في السابق كانت تعاني من الكثير من المعوقات سواء على صعيد التقنيات البسيطة التي كانت تتضمنها الكاميرات، أو صعوبات عملية التحميض في الغرف السوداء، والعدسات اليدوية، ومشقّة حمل الكاميرات التي كانت تصل أوزانها إلى ثلاثة وأربعة كيلو غرامات.

وقال بورنيت: "حرب فيتنام لم تكن نزهة بالنسبة لجميع من ذهب هناك، كنتُ مراسلاً صحفياً أعمل لصالح صحيفة "نيويورك تايمز"، وقد ذهبت لتغطية الأحداث... رأيت الكثير من الجنود، لكني لم أكن أعلم عنهم أي شيء وكانت هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لي كوني صحفياً ومن الضروري أن أوثّق الصور بالأسماء والمعلومات لإرسالها للوكالة. كنتُ شاباً مثلهم، والتقطت لهم صوراً كثيرة في سبعينيات القرن الماضي، لكنّ صورة واحدة كانت كفيلة بتغيير نظرتي للحياة وللأشياء من حولي.

وتابع خلال شرحه عن إحدى الصور التي التقطتها عدسته تلك الصورة لطفلة صغيرة، التقطتها بعد سقوط قنابل النابالم بالخطأ على مقاطعة في فيتنام، كانت تعاني من حروق في جسدها. حظيت الصورة بشهرة عالمية واسعة وأصداء كبيرة لفتت الانتباه إلى حقيقة الحرب الدائرة في شرق الكرة الأرضية، وعندما التقيت الفتاة بعد 35 عاماً، والندوب ما زالت ظاهرة على وجهها، أيقنت أن للصورة قوة لا يمكن إدراكها .

واستعرض بورنيت في حديثه مواقف سياسية مهمة عاصرها غيّرت وجه التاريخ، حيث وصف تغطيته لحادثة اغتيال الرئيس التشيلي الماركسي سلفادور أليندي بالوحشية والصعبة، موثقاً كلامه بصور نادرة التقطها من مكتب الرئيس مسجّلاً بها آخر لحظاته قبيل اغتياله من قبل قوات عسكرية بقيادة أوغستو بينوشيه، إلى جانب تصوير جنازة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا راصداً ردود الفعل الشعبية على رحيل صاحب نوبل للآداب.

وتحدث بورنيت عن زيارته إلى "جامايكا" ولقائه بعملاق الريغي بوب مارلي، وكيف استطاع أن يلتقط له صوراً باستخدام كاميرا كانت فقط بالأسود والأبيض واصفاً بأن مارلي كان يؤمن بالفن والموسيقى كأدوات رئيسة للنهوض بالإنسان والدفاع عنه، الى جانب استعراضه لصور صحفية رياضية كان قد التقطها في فترات عمله كمصور رياضي في مختلف الأحداث الرياضية العالمية التي كانت تقام والتي امتازت جميعها بالحرفية والجمال.

ولفت بورنيت إلى أن الإنترنت الآن يساهم في قتل الكثير من الصور المطبوعة، باعتباره مصوراً شغوفاً بطباعة الصور على أوراق والقيام بعمليات التحميض المطولة للحصول على صورة مثالية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن التطور التكنولوجي عمل على تسريع عملية إيصال المواد البصرية إلى وكالات الأنباء وأسهم في توسيع نطاق انتشار الصور بشكل أكبر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصور العالمي ديفيد بورنيت يؤكد أن مهمة المصور مطاردة الضوء أينما كان المصور العالمي ديفيد بورنيت يؤكد أن مهمة المصور مطاردة الضوء أينما كان



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca