آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

إسبانيا تراهن على "الغاز المسال" لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسبانيا تراهن على

إنتاج واستخراج الغاز الطبيعي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بورقة الغاز المسال تدخل الحكومة الإسبانية تحدي توطيد العلاقات مع المغرب، بعدما أظهرت مدريد نيتها إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، واصفة هذه المهمة بـ”الشاقة للغاية”. واختارت الحكومة الإسبانية تجنب البحث عن حل شامل واتخاذ خطوات تدريجية في المقابل، وذلك بعد أشهر من المحادثات المستمرة بين وزير الخارجية خوسيه مانويل البارس ونظيره المغربي ناصر بوريطة. ووجدت السلطة التنفيذية الإسبانية في الطلب المغربي للحصول على الغاز المسال الذي تشتريه من الأسواق الدولية، فرصة حقيقية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة. وقد أعطت وزارة التحول البيئي الإسبانية موافقتها على هذا الطلب، ويمكن تحويل السفن التي تحمل الغاز الذي حصل عليه المغرب إلى مصانع إسبانية وإرسالها إلى المملكة عبر خط أنابيب الغاز المغاربي.

وبهذه الطريقة، تساعد إسبانيا في حل مشكل الطاقة في المملكة، الناجم عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر وما تلاه من إعلان من هذا البلد أنه لن يستمر في إمداد الرباط بالغاز. إلياس الموساوي، باحث في العلاقات الدولية، قال إن “العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد ليست في أفضل أحوالها، ومظاهر الأزمة أضحت واضحة للعيان بعد واقعة استقبال السلطات الإسبانية زعيم ميليشيا البوليساريو بهوية مزورة”. وأضاف الموساوي، أن “هذه الأزمة واكبتها ردود فعل مغربية حملت عدة أوجه، وصل أقصاها إلى حد سحب السفيرة من مكتبها بمدريد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى حدود دنيا لم تشهدها العلاقة العريقة التي تجمع بين البلدين الجارين”.

لكن على الرغم من هذا التأزم على المستويين السياسي والدبلوماسي، إلا أن الموساوي يرى أن نيران هذه الأزمة لم تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية الحيوية، باستثناء القرارات التي كانت قد اتخذتها السلطات المغربية فيما يتعلق بسبتة ومليلية المحتلتين. وعلى هذا الأساس، ولتجاوز هذه التصدعات على المستوى السياسي، أبرز الخبير في الشأن الدولي أن الورقة الاقتصادية يمكن أن تستعمل من الطرفين لإذابة هذا الجليد الذي عمّر طويلا. وفي هذا الصدد، تظهر ورقة الغاز الطبيعي المسال كفرصة لفتح بعض قنوات التواصل الدبلوماسي بين الجانبين، الذي شدد على أن تصريحات وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، التي أكدت على وجود تفاهمات مع الجانب الإسباني، ستسمح للرباط بالحصول على الغاز المسال في الأسواق الدولية وتفريغه في مصانع إسبانية لإعادة تحويله وإرساله إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، رغم أن هذا الأمر قد يزعج الجانب الجزائري. وختم الموساوي تصريحه بالقول إن “قبول إسبانيا العرض المغربي، هدفه الأساسي هو فتح قنوات تواصل جديدة مع الرباط، حتى وإن كانت من زاوية اقتصادية، تمهيدا لعودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية” بين البلدين.

قد يهمك أيضاً :

 المغرب يُطْلق صفقات لاستيراد الغاز المسال عبر إسبانيا ونقله لأول مرة عبر الأنبوب المغاربي

 الوزيرة بنعلي تباشر عملها بالوحدة العائمة لتخزين وتحويل الغاز المسال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تراهن على الغاز المسال لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎ إسبانيا تراهن على الغاز المسال لاستعادة دفء العلاقات مع المغرب‎



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي

GMT 07:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر

GMT 04:42 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

حجز أدوية مهربة وغير مرخصة في بني ملال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca