آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

البنوك المصرية ترفع أرصدتها في الخارج في أول شهور العام المالي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البنوك المصرية ترفع أرصدتها في الخارج في أول شهور العام المالي

القاهرة ـ مصر اليوم

رفعت البنوك المصرية أرصدتها المستثمرة فى الخارج بنحو 900 مليون جنيه فى شهر يوليو الماضى، بمعدل زيادة 1.18% عن الشهر الذى يسبقه، مخالفا للمتوقع فى ظل الصعوبات الداخلية والمأزق الاقتصادى للدولة، ليصل إجمالى تلك الأرصدة إلى 76.797 مليار جنيه، مقابل 75.902 مليار فى شهر حزيران/يونيو، تبعا لتقرير البنك المركزى الصادر نهاية الأسبوع الماضى. وأرجع مصرفيون زيادة استثمارات البنوك فى الخارج فى شهر تموز/يوليو، أول شهور العام المالى الجديد، إلى فتح اعتمادات خاصة ببعض السلع الأساسية، خاصة فى ظل تدنى العوائد من الاستثمار فى الخارج، بسب الأزمة التى تضرب الاسواق العالمية فى أوروبا وأمريكا. كانت البنوك المصرية قد سحبت 20 مليار جنيه من أرصدتها المستثمرة فى الخارج خلال العام المالى 2011/2012، فيما يعد السحب الأكبر لها طوال السنوات الماضية، ليصل إجمالى تلك الأرصدة وفقا للأرقام المعلنة من قبل البنك المركزى إلى 75.905 مليار جنيه فى يونيو الماضى، بعد أن كانت 96.80 مليارا فى نفس الشهر من العام السابق. من جانبه اعتبر الخبير المصرفى، أحمد سليم، أن سحب البنوك لجزء من أرصدتها «قرار سليم وتأخر كثيرا»، وذلك لحاجة السوق المحلية لتلك الأموال فى الوقت الحالى وعدم جدوى استثمارها فى الخارج، بسب تدنى معدل التوظيف والتقلبات الاقتصادية التى تشهدها معظم الأسواق الدولية. واشار إلى ان زيادة الاستثمار فى الخارج فى بعض الشهور ومنها يوليو الماضى يعود إلى شراء مستلزمات اساسية مثل القمح والدواء. وطالب سليم برفع معدل توظيف الودائع إلى الإقراض فى مصر، الذى وصل بعد ثورة يناير إلى حالة الانكماش فى بعض الشهور، وذلك لامتصاص تلك الأموال التى كانت تستثمر فى الخارج على الرغم من التدنى الكبير لأسعار الفائدة هناك، مؤكدا أن «تخوف البنوك الأجنبية والعربية من الأوضاع بمصر تجعلها تزيد من إيداعاتها فى الخارج». «التحوط من تقلبات أوضاع السوق المحلية الدافع الأساسى لزيادة الأرصدة فى الخارج وضع النقد الأجنبى فى مصر ما زال فى حدود آمنة، والبنوك قادرة على تنفيذ عمليات فتح اعتمادات للمستوردين رغم فقدان الاحتياطى ما يزيد على 22 مليار دولار»، قال سليم. كان البنك المركزى قد أدخل ضوابط تتعلق بالتوظيف الخارجى لأموال البنوك، وتصنيف المخاطر بحسب الدول ووضعها الاقتصادى، بعد الصعوبات التى واجهت الاستثمار فى مناطق كثيرة من العالم بعد الأزمة المالية فى 2008 التى ضربت الأسواق الأمريكية، وما تبعتها من أزمات فى منطقة اليورو. ولا يستبعد مصدر مصرفى رفيع المستوى أن تكون البنوك الحكومية الأكبر فى السوق قررت خفض استثماراتها فى الخارج بقرار حكومى، وسط الحاجة الشديدة إلى سيولة داخلية فى ظل المشكلات التى تبعت ثورة 25 يناير. وهو ما جعل البنك المركزى يخفض الاحتياطى القانونى للبنوك من 14 إلى 10 فى المائة. لكن شراء بعض السلع الأساسية يجعل تلك الارصدة تتزايد فى بعض الشهور، وهو ما يخالف الطبيعى فى ظل الظروف الاقتصادية لمصر. وتحتاج البنوك ــ حسب نفس المصدر ــ إلى سيولة داخلية تقوى من مراكزها المالية فى ظل مخاطر السوق والأوضاع السياسية المحلية، بالإضافة إلى حاجتها إلى أموال تساعدها فى تطبيق معايير بازل 2 التى دخلت حيز التنفيذ فى شهر مارس الماضى، وهو ما يجعلها تسحب من أرصدتها فى الخارج.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك المصرية ترفع أرصدتها في الخارج في أول شهور العام المالي البنوك المصرية ترفع أرصدتها في الخارج في أول شهور العام المالي



GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca