آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

في واحدة من أعجب الرحلات الفضائية وستستغرق 7 أشهر

قطعة صغيرة من نيزك تعود إلى الكوكب الأحمر بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطعة صغيرة من نيزك تعود إلى الكوكب الأحمر بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض

كوكب المريخ
واشنطن _الدار البيضاء اليوم

تعود قطعة صغيرة من نيزك سقط على الأرض، إلى الفضاء، خلال الأسبوع الحالي، في واحدة من أعجب الرحلات الفضائية، على متن مسبار الروبوت الأميركي المزمع إطلاقه إلى الفضاء، يوم الخميس المقبل، في رحلة تستغرق حوالي 7 شهور متجهة إلى كوكب المريخ. وتُعد القطعة من صخور البازلت المريخي من حجم عملة فئة 10 قروش، ومن المتوقع أن تمثل هذه الرحلة الفضائية الاستثنائية جزءاً رئيسياً من رحلة وكالة «ناسا» المقبلة لاستكشاف كوكب المريخ في عام 2020 الحالي. ويقول علماء الفضاء عن الصخرة - التي تبرع بها متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة لندن - إنها سوف تستخدم في معايرة أجهزة الكشف على متن مركبة المسبار الآلي المعروفة باسم «بيرسيفيرانس»، وذلك بعد هبوط المركبة على سطح المريخ، والشروع

في عمليات البحث عن علامات الحياة الماضية على سطح الكوكب الأحمر البعيد. وحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد علقت الدكتورة كارولين سميث، أمينة متحف التاريخ الطبيعي ومسؤولة قسم النيازك في المتحف، على الأمر بقولها: «ليس هناك أفضل في دراسة صخور كوكب المريخ من الاستعانة بالقطعة الصخرية التي وصلتنا من الكوكب نفسه في الماضي السحيق». وأضافت سميث، وهي من أعضاء الفريق العلمي المعني بدراسة كوكب المريخ، أن العلماء كانوا على ثقة من أن الصخرة التي يعودون بها إلى موطنها الأصلي ترجع نشأتها إلى ذلك الكوكب بالفعل. وكانت هناك فقاعات متناهية الصغر من الغاز محبوسة داخل هذا النيزك القديم، وبها سمات التكوين نفسها تماماً، مثل الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ومن ثم فنحن على

ثقة من أن تلك الصخرة تنتمي إلى هذا الكوكب البعيد. وهناك اعتقاد سائد بين العلماء مفاده بأن النيازك القادمة إلينا من المريخ قد تكونت عندما اصطدم كويكب أو مذنب فضائي بالغلاف الجوي لكوكب الأرض قبل حوالي 600 إلى 700 ألف سنة مضت، وأدى الأمر إلى اندفاع الحطام في الفضاء الفسيح. وإحدى هذه القطع الناشئة عن الاصطدام القديم قد اندفعت عبر النظام الشمسي، ثم تحطمت في نهاية المطاف على سطح كوكب الأرض. ولقد جرى اكتشاف هذا النيزك، المعروف علمياً اليوم باسم «إس إيه يو 008»، في سلطنة عُمان في عام 1999، وظل ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة لندن منذ ذلك الحين.

ومن بين الأدوات التي جرى تجهيزها لمرافقة المركبة «بيرسيفيرانس»، هناك جهاز الليزر فائق الدقة، ويحمل مسمى «شيرلوك»، الذي سوف يُستعان به في فك شفرة التركيب الكيميائي للصخور على سطح كوكب المريخ، مع تحديد ما إذا كان يمكن لتلك الصخور أن تحتوي على أي مواد ذات طبيعة عضوية يمكن أن تشير إلى أن مظاهر الحياة كانت موجودة، أو لا تزال موجودة، على الكوكب الأحمر في فترة من فترات الماضي. ويكمن الغرض العلمي من الاستعانة بقطعة الصخر الصغيرة المأخوذة من النيزك «إس إيه يو 008»، في ضمان بلوغ الحد الأقصى الممكن من الدقة في إجراء الأبحاث على صخور المريخ المماثلة.

وقالت الدكتورة كارولين سميث أيضاً، «إن قطعة الصخر المريخية التي سوف نرسلها رفقة المسبار الآلي قد جرى اختيارها على نحو محدد، نظراً لأنها المادة المناسبة من حيث الفحص الكيميائي، مع أنها قطعة من الصخور الصلدة للغاية كذلك. وكانت بعض النيازك التي جاءتنا من كوكب المريخ هشة للغاية، ولكن هذا النيزك مختلف عنها من حيث القوة والصلادة». هذا، وبمجرد أن تقوم المركبة «بيرسيفيرانس» باختيار أكثر الصخور الواعدة التي يمكن العثور عليها في سطح المريخ، سوف تقوم بوضع الصخور في مخابئ على سطح الكوكب الأحمر. ثم يجري استرداد هذه العينات الصخرية بعد ذلك بواسطة بعثات المسبار الآلي اللاحقة، وإرسالها إلى كوكب الأرض من أجل فحصها وتحليلها.

قد يهمك ايضا

شاهد: المركبة الفضائية التي أطلقتها الصين إلى كوكب المريخ

أحد مستخدمي الإنترنت يكتشف هياكل غامضة على الكوكب الأحمر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطعة صغيرة من نيزك تعود إلى الكوكب الأحمر بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض قطعة صغيرة من نيزك تعود إلى الكوكب الأحمر بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca